الحلقة 27

32 4 0
                                    

#كتمان

اليوم يوم الإجهاض...... أنا نحب نقول القتل... راها كاينة روح فالحكاية.... خدالها موعد مع الطبيبة... هو اصلا حب يتهنى منو اكتر منها هي....
فطرت وتعصر في مخها بش تتفكر شكون لي دارلها هكدا.....لامت ضعفها ولامت قلبها....كرهت كلشي..... وزيد شهيتها مقفولة مع عرفت وش راح يصرا اليوم.... رايحة تقتل ولدها..... رايحة تعطيه بيديها لعزرائيل..... معلابلهاش ولد شكون.... أما يبقى ولدها... حرام ولا حلال راهو ولدها لي تمناتو من الياس..... كانت رايحة تفرح بيه في وقت خلاف اما درك متقدرش لانو هي ماهيش في وضع تجيب طفل للدنيا..... طفلة نص عقلها طار.... متشردة ومعندهاش دار..... لا خدمة حتى قرايتها مكملتهاش... وزيد مكانش اب... ولي عايشة معاه عبد مهبول كتر منها..... ومش قابلها هي حتى يقبل ولدها هدا....

كان هو فالدوش يحفف شعرو.... لانو ميحبوش.... يكره شعرو وميحملوش.... دايما يحفو للخر حتى آخر شعرة..... كل شعرة تطول تفكرو في هداك النهار كي كانت تمسلو شعرو وتعدي يديها عليه...... زير عينيه وغمضهم وقاعد يتنفس بشوية.....
وصلو للسبيطار وهي قلبها يخبط..... الموقف صعيب انك تقتلي ولدك.... معندو حتى ذنب درتيه نتيا.... دورت عينيها ليه تحاول تترجاه انو ميخليهاش تنحيه...... ولات تبكي وهو ولا على علابالو مشافش مع وجها اصلا.... يسنى فيها تهبط مش يروح لخدمتو.....
حللها الباب وشاف فيها تع اخرجي هيا....
خرجت وهو مشا.... قعدت تشوف مع آثار الطموبيل....

مزالت تبكي... رجل لقدام وعشرة لورا... كأنو فكرة تقتل ولدها بدأت تزول قدامها..... وزادت شافت النسا لتما فرحانين مع رجالتهم.... كل وحدة وشهرها.... وكل وحدة وجنس ولدها...
اما الكل يربطهم رابط الأمومة.... أسمى رابط في حياة المرأة...

شريط حياتها عدا على عينيها.... قعدت فالكرسي تسنا في دالتها.....
عيطت عليها وقلبها حبس محباش تدخل... حابة تخليه يعيش... ضميرها بدا يفيق...

دخلت ورقدت فوق السرير....
"... مرحبا بيك.. مدام درك نطمئنو على الجنين ونعطيك وش تحتاجي هاد الفترة..."
تبسمت معاها وهزت عينيها للشاشة... شافت نقطة صغيرة قالتها بنو هداك هو الطفل... مقدرتش تشوف فيها.... الطبيبة شافت وخلاتها على حرارتها.... بحكم الأمهات رح يكونو حساسات هاد الفترة بزاف.....
".... مدام عندك قريب ثلاث اسابيع والفحص رح يكون شهري.... رايحة نعطيك..."
قطعتها بزربة في نص هدرتها
".... رايحة نطيحو..." هدرتها بنوع من الحزن والألم
تنهدت الطبيبة بحسرة... باينة الطفلة صغيرة وواقعة في حاجة...
".. شوفي بنتي نقولك حاجة... أنا مانيش عارفة ضروفك لي عايشة فيها... أما راكي تقتلي في روح هكدا... علابالي راكي صغيرة بصح شوفي الجانب انك رح تربي طفل صغير... نسا بزاف يجيونا كل يوم مدابيها تسمع كلمة ماما...."
وفي هاديك اللحظة طرشقت بالبكاء... محملتش روحها...
"... أن نننننا مانيش متزوجة هئ هئ ومعنديش كيفاه نربي حتى باباه منعرفوش وراني عايشة برا هئ هئ.... لوكان نخليه رح يتعذب كتر مني.... "
هبطت الطبيبة عينيها بأسف....
"... معليش كل واحد وظروفه.... نحاول نعطيك جلسة غدوة الصباح ومش رح تحسي بأي حاجة...."

"... مرسي غدوة نشاله.. " ودعتها بزربة وخرجت محبطة وحازنة.... وهي خارجة من السبيطار كانت مفاجأة تسناها.....

نطقت بخوف...".. بابا...... "

كتمان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن