الحلقة 61

38 5 0
                                    

#كتمان

"... علاء يدك بالدم...."
خزر فيها وعينيه حمرين... دخل للبيت وهي تبعتو
".... أرقدي غدوة نروحو...."
".... وانت..."
".... قتلك أرقدي متقلقينيش... هيا ازربي..."
رعبها صوتو حطت راسها على المخدة وراحت فالنوم.... كانت تعبانة بزاف...
مسح وجهو بيدو وتنهد.. حاب يرقد ومقدرش،
راسو وجعو والأعصاب تشبحو.... حتى الكالمون مجابوش معاه....
تفكر أسامة هداك لي تلاقا بيه من قبل... باقي متردد بين يروح ليه ولا لا... خايف وفي نفس الوقت حاب يتعالج.... كأنو ضميرو الصغير بدا يحيا من جديد.. قرب ليها وهي راقدة.... وغطاها.... خوه كان يشوف معاه بحيرة نسا عليه بنو مزال فالبيت...
"... تحبها؟؟؟"
دور ليه علاء وتبسم بشوية... وهمسلو
"... لا منحبهاش.. اشش اسكت تزيد تنوضها.."

خوه زكريا كان أصغر واحد واعقل واحد فيهم.. كان حنين بزاف وبريء.... وعلاقتو بعلاء كانت سطحية.... لكن زكريا كان يشوفو قدوتو في الحياة... بالرغم من شخصيتو وهدوئو الا انو كان شخص ذكي بزاف.... هدا خلا زاكي يحترمو ويقدرو
"... علاء علاه تكرهنا؟؟ "
سؤال صادم ومؤلم في نفس الوقت...
".... شكون لي قالك بنو انا نكرهكم...."
".... علاه مكنتش تلعب معايا كيما بلال وايهم.. علاه متشريليش الحلوة كيما هما..."
شاف معاه باستغراب... قاعد يهدر كأنو طفل صغير..
"... راك عشرين سنة... تحوس على الحلوة... ".
".... منحكيش عل الحلوة.... نحكي على خويا لي عايش معايا ومنعرفوش وش يحب وش يكره..... تمنيت نلقاك أخ كيما لخرين.... وتكون سند ليا.... "
".... مانيش خوك وعمري ما كنت... روح ترقد وحاول تنسى...."
تسطح على ظهرو وعينيه عامرين بالدموع..
".... رح نتوحش بلال.... شكون راح يولي يرقد معايا درك.... كان يضحك ويقسر معايا.... كي رحت نتا من البيت ولا هو يرقد معايا... بش منقلقش وحدي...طول عمرو وهو الفرحة تعنا... "
تجاهلو ببرود وقعد فالكرسي المقابل ليه....
"... نتا تاني حببتني نموت في بلاصتو ههه.. مبقاش بزاف ويتحقق وش راكم حابين.. ".

سكت زاكي ودور للحيط رقد وعلاء يحلل في حوارهم القصير في راسو....

♣️♣️♣️♣️♣️♣️

الصباح فطرو مجموعين... وهما روحو... امو عيات فيه يقعد في الدار محبش.... خلاص ولا غريب عليها ومبقاتش دارو....
وصلو للدار وواحد ما هدر مع الاخر.... كل واحد مشغول في حياتو.... كلشي يعالجو الوقت ويمحيه.... هدي هي سنة الحياة....كامل رايحين نموتو ورايحة تكون دارنا الأخيرة..

هاز بين صوابعو الكارت فيزيت تع البسيكولوغ هداك... ومحتار بين يروح وبين ما يروحش..

خرج الصباح بكري مخليها راقدة... قاصد العيادة هاديك... ودقات قلبو تزيد في كل مرة..
وصل لتما وهبط بخطوات بطيئة ومرتعبة.. يشوف من كل جيهة يزيد يشوف كاش واحد يعرفو.... من افكارو لي جسدها بنو البسيكولوغ للمهابل ولي فاقدين عقلهم... وهو حسب رايو ماهوش مهبول....

كتمان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن