كتمان [ مكتملة ]

الحلقة 58

#كتمان

قاعد يسوق بزربة.... لمهم يوصل حرق الطريق وهي رايحة تتقيا....بطلوع الروح وصلو... هبط يجري كان الليل.... حل الباب ودخل لقاهم متجمعين.... عينيه يدورو على أنحاء الدار...ريحة الموت عاطية منها... وشكون لي يعرف ريحة الموت قدو هو.... عبد سناها طول حياتو.... خوه سبقو ليها... كان حاب يموت قبلو.... لكن للقدر رأي آخر....

بقاو يتبادلو فالنظرات... خاوتو باباه...مكانش في بالهم بنو يجي.... ناضت ليه دارين وحضنتو... وهو لا رد... كل واحد ناض وعنقو.. توحشوه يبقى خوهم علاء.... وزاد صدمة بلال أثرت فيهم... المشاكل لي بيناتهم نساوها...

جات دالة درصاف... بقات تشوف معاه وهو كيفها.... واحد مكان يفهم سبب كرهم لبعضهم..
جامي تفاهمو ودايما مشاكل بيناتهم.... هما كانو عارفين السبب.... ماهو الا سر دفين خلاه يكرهها وميحملهاش.... وخلاتها تهرب منو ومن عذاب الضمير....

مع هاد الأجواء دخلت فتون وراه تنهج ووجها حمر.... بسيف بش لحقتو.... شافو معاها عرفوها نفسها تع المرة لي فاتت... ولكن هاد المرة حاجة مبدلة فيها... كرشها بارزة شوية.. هزت صحتها.... ووجها رجعت فيه الحياة من جديد...

فلول تصدمو... وانظارهم توجهت لعلاء... تخمامهم راح لبعيد... علاء ومرة و زيد اونسانت...
ناض باباه لي باين مهموم والكبر بان عليه..
".... المرة لي فاتت خرجت بعد ما درت مشكلة فالعايلة... وحلفت عليك ما ترجع حتى تطلب السماح.... عاديتنا على هادي الطفلة لي ما باين أصلها لو فصلها...."
".... موسيو موسى.... شششش ماجيتش هنا بش تحاسبني.... أنا ملك روحي ندير وش نحب.... علابالك علاه جيت.... جيت بش نشوف ادا مت راح تبكو عليا كيما راكم تبكو عليه درك.... هههه قولي... "

فتون حستو تبدل.... هادا مش علاء لي قاعد يهدر درك.... تبدلت شخصيتو حتى كلامو ونبرة صوتو تبدلت...
".... علاء اسكت راهو باباك تعيش مدير والو على الأقل اليوم... جنازة خوك... "
".... دفنتوه ؟؟؟ "
هزلو براسو هيه.... حتى حق يشوف خوه للآخر مرة حرموه منو...

".... علاه دفنتوه علاه مسنيتونيش... ؟؟"

تخلعت فتون وراحت ليه بش تكالميه....وهما يشوفو فيها في شكل .....
قعد وطلق صوتو بالضحك عليهم... تخلطت عليه المشاعر.... الغضب الحزن كلشي...

هبطت مو لي كانت راقدة لفوق شافتو....عنقتو ودموعها زادو هبطو من جديد..
".... ولدي.... جيت توحشتك... خوك راح وخلاني متزيدش تكويني نتا تاني وتروح.. ابقا معايا...."
كامل ولاو يبكيو على منظرهم... ام مشتاقة لولدها... في هاديك اللحظة تشوف فيه بلال مش علاء....
هو كان كي الحجرة... محاس بوالو... هو يعرف كل واحد فيهم... حتى مو لي جامي حبتو كيما خاوتو... ودرك قاعدة تشوف فيه آلة بش تفرغ حزنها... استغلال كره استغلال الناس ليه.. كره يكون الملاك كره كلشي....
فتون خرجت وقعدت برا... نظراتهم وكلام درصاف الجارح خلاها تلم كرامتها وتخرج من دارهم...

قعدت قدام الباب تسنا فيه... و عينيها يدورو على الحومة هادي.... لقات خديجة قاعدة تطل وتشوف فيها... معرفتهاش شكون... هبطت وحلت لباب...
".. ايه نتيا.... أو اروجية..."
شافت معاها...
".... معايا انا؟؟؟"
"... معا خيالك مالا وش قاعده ديري لتما وشكون نتيا...."