الفصل الثالث عشر (القاتل معلوم)
#رواية_وريث_آل_نصرانبسم الله الرحمن الرحيم
إنه العجز، حين تقف حائرا في المنتصف لا تعلم ماذا تفعل، تقف مشتتا تحاول إدراك ما يحدث ولكنك تجد كل شيء يدفعك بقوة نحو الاختيار، الاختيار إنه الرفاهية الكاذبة، والخطوة الحاسمة في طريق حياتنا وإما أن نخطها أو نضيع.هرول "طاهر" ليحاول فض هذا الاشتباك المشتعل بين زوجته السابقة و الشقيقتين... كانت "ملك" تحاول فصلهما ولكن جهدها لم ينفع بشيء، حيث توقفا من أنفسهما حين لمحت "فريدة" القادم نحوهما
استطاع سماع "شهد" وهي تقول بانفعال:
تعالى شوف المجنونة اللي جاية ترمي بلاها عليا دي._ايه اللي جابك هنا يا "فريدة" ؟
كان سؤاله صارما، وسهام من الحدة انطلقت من عينيه إلى "فريدة" خاصة وهي تسأل بعتاب:
هي دي اللي مقابلتنيش امبارح علشان كنتوا سوا،
مكنتش أعرف إن ذوقك نزل كده.تدخلت "ملك" تدافع عن شقيقتها بغضب:
لا كده كتير أوي، أنتِ عمالة تغلطي من ساعة ما جيتي
كفاية كده بقى.هنا تحركت "شهد" من خلف شقيقتها واتجهت لتقف في منتصف "فريدة" و "طاهر" وهي تقول:
اسمع يا كابتن أنا لحد دلوقتي ما عملتش فيها حاجة ومحترمة وقفتك أنت والحاج "نصران" كانت تشير على "نصران" القادم وتابعت:
لكن غلطة كمان منها مش هحترم حد خالص... دي جاية تتهمني في بيتي.كان قد وصل "نصران" الذي سأل وعيناه تتأمل الجميع:
إيه اللي حصل؟_امشي من هنا يا "فريدة".
قالها " طاهر" بانزعاج حقيقي مما حدث فحاولت التحدث وهي تقول:
طاهر أنا مقدرتش...
قاطعها يقول بنبرة أعلى كانت الحدة صديقتها:
قولت تمشي من هنا، و على فكرة أنتِ طليقتي مش مراتي ودي حاجة أحب أفكرك بيها علشان شكلك ناسياها.قالت بنبرة باكية كساها الرجاء:
طب فهمني.أشار "طاهر" على "شهد" و بدأ الشرح بانفعال:
أنسة "شهد" كانت تعبانة و اصحابها اتصلوا بوالدتها تبعت حد ياخدها من الشارع وأنا اللي عرضت المساعدة وإني أروح أجيبها
نظر لفريدة هذه المرة بتحدي متابعا:
عرفتي اللي حصل؟... اتفضلي اعتذريلها بقى.رمقتها "شهد" بانتصار و لم يتحدث "نصران" حين رأى أن "طاهر" يدير الأمر جيدا ولكن "فريدة" أردفت بكبرياء:
أنا مش هعتذر يا "طاهر" علشان مش ده اللي حصل.جذبها من مرفقها متجها بها ناحية سيارتها وهو يقول:
طالما مش مصدقاني، وعملتي اللي في دماغك،
وجيتي تهينيها في بيتها... يبقى تمشي من هنا وما اشوفش وشك تاني.تركها أمام سيارتها و عاد إلى حيث يقف "نصران" فلم يجد "شهد" فقط وجد "ملك" فسألها باهتمام:
هي راحت فين؟... ولو سمحتي تقوليلي "فريدة" قالت إيه بالظبط؟
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...