الفصل الثاني وريث آل نصران (فريد)

184K 6.6K 1.5K
                                    

اعملوا ڤوت متنسوش ♥
الفصل الثاني (فريد)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيم

الوضع كالتالي ابنة عمها بخصلات مبعثرة فاقدة للوعي بين يدي من يتشبث بها بكل قوته...بين يدي الغريب أو من ظنته
عريسها المستقبلي.
اندفعت "علا" نحو ابنة عمها وهي ترى حالتها هذه وتقول بلهجة حملت الحدة في طياتها:

ايه اللي جرالها!

لم يجب "طاهر" بسبب الخادمة التي أتت مهرولة تحمل في يدها بصلة أحضرتها من المطبخ لتجعل "شهد" تستنشقها، نجح الأمر وفتحت عينيها وقد بدا على وجهها علامات الامتعاض إثر الرائحة.

ساعدتها الخادمة وابنة عمها على الوقوف واخترقت كلمات طاهر أذنها، كانت نبرة ملتوية وكأنه يخبرها أنه يعلم حقيقة فعلتها:

أنتِ بخير دلوقتي؟

لم تنظر له بل هزت رأسها بالإيجاب وطلبت من الخادمة أن تنقلها إلى والدتها، تركت "علا" ذراعها بسبب نداء والدتها التي خرجت للتو لتصطدم بما يحدث... كانت شهد تتحرك بجوارها بمساعدة الخادمة فسمعتها تهمس لابنتها بحزم:

ادخلي المكتب لأبوكي علشان تسلمي على محسن.

أتبعت ذلك بقولها المفسر:

العريس.

جحظت عين "شهد" مما جعل الخادمة تتوقف لكي تسألها هل هي بخير أم لا بينما في نفس اللحظة همست "علا":

هو العريس في المكتب!... طب مين اللي ورانا ده؟

دفعتها أمها لتدخل لوالدها واتجهت هي لترحب بهذا الضيف حيث نطقت بأدب:

دقايق و الحاج يخلص.

كان طاهر قد جلس على الأريكة، هز رأسه لها بمعنى أن لا مشكلة فعرضت هي عليه مرحبة:

تشرب ايه بقى؟

_شاي ممكن.

هزت رأسها وتحركت مغادرة تبحث عن الخادمة كي تحضر له ما طلبه أما هو فكانت عيناه تدور في المكان وعقله مشغول بما حدث منذ دقائق.

★***★***★***★***★***★***★***★

وصلت الخادمة إلى الغرفة الخاصة بشهد وشقيقتيها، ومدت كفها لتدق الباب فمنعتها شهد بقولها:

أنا خلاص بقيت كويسة يا " حسنية" امشي أنتِ.

هزت رأسها بالنفي وهي تؤكد بإصرار:

لا معلش أنا عايزة الست هادية في حاجة.

رمقتها " شهد" بعيون ضاقت في شك تبحث عن سبب لهذا الطلب ولكن في النهاية هزت رأسها موافقة وتركتها تتابع دق الباب، فتحت "مريم" وعلمت سريعا من "حسنية" ما حدث فأخذت شقيقتها في لهفة ودخلت للغرفة تطلب من أمها الخروج للمنتظرة في الخارج.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن