الفصل الثامن والخمسون (جثة هامدة)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيممساء الخير أو صباح الخير، متنسوش تدعوا لبابا حبيبي بالرحمة والمغفرة، ولخالو بالشفاء
وأخواتنا في فلسطين ربنا ينصركم ويثبتكم ويقويكم، وبإذن الله فلسطين حرة بأهلها اللي كل يوم بيضحوا علشانها، بحبكم أوي، واللي متابعني من زمان عارف ده، وبهديلكم فصل النهارده ❤"إن كان أمل العشاق القرب...أنا أملي ف حبك هو الحب"
أحمد فؤاد نجمفي غرفتها، وفي ظلمة الليل، هذه الليالي التي لا يشعر بك فيها أحد، تبكي وحدك، وتفكر في الخلاص من كل شيء حتى روحك وحدك، ليالي تشهد الانهيار ولا رفيق سوى الحزن، تذكرت "ملك" ما حدث للمرة الألف، صدمة لقاءه عند "ميرڤت"، انفراده بها في المطعم، قوله " أنا رديتك"، وذهولها وصدمتها، الطاولة التي انقلبت رأسًا على عقب، رفضها سماع أي شيء، وتهديدها له بأنها سترتكب جريمة إن طاردها وأتى خلفها حين منزل "ميرڤت"، تتذكر كيف عادت بمفردها إلى منزل " ميرڤت"، والتي حاولت الحديث معها برفق لم يناسب ثورة "ملك" التي قالت:
مش عايزة أسمع حاجة، مش عايزة اتكلم مع حد.انفردت بنفسها في الغرفة التي كانا في الماضي شركاء بها، ألقت حقيبتها بانفعال، وهوت على الأرضية منخرطة في نوبة بكاء عميقة، تحدث خلالها نفسها بصوت مسموع:
رديتك، بعد كل ده رديتك، يمشي بمزاجه، ويرد بمزاجه
زادت شهقاتها وهي تقول:
العروسة اللعبة بتاعته أنا علشان يبقى كل حاجة كيفه.سمعت دقات على باب الغرفة فضرخت وكانت نبرتها الباكية هي الأقوى:
قولت مش عايزة اتكلم، مش عايزة._ "ملك" أنا "عيسى".
اتقدت عيناها بغضب رغبت لو صبته بأكمله عليه، لم يستجب لرغبتها في عدم المجيء خلفها، يقف الآن على أعتاب باب غرفتها، يضرب القواعد ولا يهتم.عم الصمت ولم يأت رد منها، لم تفتح الباب، ولم تحدثه، فاستأذن أملًا في فرصة واحدة:
ممكن أفتح الباب؟من جديد لا رد، وأدرك أنه إن فتح الباب سيخسر فرصته في أن تستمع إليه، فتحدث من جديد:
طب بلاش افتحه، اسمعيني بس.كتمت صوت البكاء بالإجبار، أنصتت على الرغم من أن اخر شيء تريد سماعه حقا الآن هو مبرراته، وهتف هو من الخارج بما عذبهما:
مقدرتش يا " ملك"، كنت فاكر إني هقدر بس مقدرتش،
مقدرتش أخسرك.ابتلع غصة مريرة في حلقه وهو يصرح بصدق:
كنت فاكر إن كل واحد مننا هيرتاح، بس راحة عن راحة تفرق، تكبير الدماغ راحة فعلا، وإن كل واحد في حاله راحة، بس ده كله صفر قصاد لحظة جنبك.تسارعت أنفاسها وهي تقترب من الباب، تقف خلفه رغبة في سماع المزيد ولم يحرمها هو حيث تابع:
أنا روحت هناك ضايع، وضيعت أكتر لما نمت ليلة وصحيت اتأكدت إنك مش موجودة، كل حاجة كانت بتتكسر حواليا، قولت كام يوم وهنسى بس منستش...
هو أنتِ نسيتي يا "ملك"؟
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...