الفصل الرابع (لقد ساومته بالحقيقة)

108K 5.8K 662
                                    

الفصل الرابع (لقد ساومته بالحقيقة)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء التالت)

صباح الفل عذرا لو الفصل قصير كنت في الكلية وفرهدت منهم ومحبتش اليوم يعدي من غير ما انزلكم بإذن الله فصل السبت هيكون طويل ونستعد بقى لبداية الأحداث النارية 😂

بسم الله الرحمن الرحيم

سهير ليالي و ياما لفيت وطفت
وف ليله راجع في الضلام قمت شفت
الخوف … كأنه كلب سد الطريق
وكنت عاوز أقتله .. بس خفت
عجبي !!

(صلاح جاهين)

موقف لا يُحسد عليه، وهي تكرر على أذنه ما دونه بيده على صورة حبيبته القديمة، كانت تقرأ عليه بمرارة تطالعه تارة وتطالع الصورة بيدها حتى خرج أخيرا عن صمته قائلا:
الصورة دي قديمة.

عذر أقبح من ذنب جملة تنطبق على رده الذي جعلها ترفع حاجبيها بدهشة سائلة:
بجد؟... ولما هي قديمة حاططها في درجك ليه؟

اقتربت منه تواجهه بعينيها المتهمتين وتحارب ألا تفلت شهقاتها وهي تكمل:
لما أنت نسيتها زي ما قولتلي على الجسر، ولما أنت حبتني زي ما قولتلي في المحل... شايل صورتها معاك ليه؟

كانت تعابيره جامدة، حتى تتابعت دموعها وهي تقول بنبرة عالية امتزجت بقهرها:
رد.

تناول كفها يحاول تهدئتها وهو يطلب منها:
ممكن تهدي ونتكلم.
حركت رأسها نافية وهي تمسح دموعها بعنف قائلة:
لا مش ههدى لا... لو عندك حاجة قولها... لكن أنت ساكت مبتتكلمش يعني معندكش حاجة

قاطعها يخبرها وعيناه تحاوطها يخبر نقاؤها عن صدق حديث صاحبه:
أنا فعلا كتبت كده وقت ما اتصورت الصورة دي معاها، اتصورتها بعد ما اتخطبنا بشوية، مش هكدب عليكِ وأقولك أنا مكنتش بحب ندى... أنا كنت ممكن أدخل أي علاقة علشان أوري نفسي إني قادر أحب بس أنا حبيت ندى... كنت صغير وقتها وهي كمان كانت صغيرة...
فلتت شهقة منها وحين صمت وحاول مراضتها اعترضت وطلبت:
كمل...
استجاب لرغبتها بالفعل وأكمل حديثه بألم:
أنا كنت مقرر إني هتجوز جوازة عادية من أي واحدة مناسبة، بس لما قابلت ندى حاجات كتير اتغيرت، هي اللي قالتلي في الأول عن مشاعرها وصارحتها إني ببادلها المشاعر دي... أنا لما حسيت اني بحبها اتنازلت علشانها ومش مره واحدة لا كتير... كنت غلطان علشان كنت عمال احرق في مشاعر واهتمام لواحدة شايفة ده حق مكتسب  ومفكرتش مرة تعمل حاجة علشاني، وبقيت الظالم الوحش لما قولت لا وسيبتها...
تحول الموقف تماما صارت تطالعه بلهفة تتشوق لمعرفة البقية، لمعرفة حكايته معها وهو يتابع:
أنا مكنتش ظالم لما سيبتها، يمكن اتوجعت أكتر منها بالبعد ده، واتوجعت وانا شايفها بتجري تتجوز علشان توريني إن أنا الخسران... بس على قد ما اتوجعت على قد ما اتعلمت الدرس كويس أوي
هنا احتدت نظراته ترى بهما وجع لا تصفه كلماته هذه وهو يضيف:
كنت شايل صورها وسايب اسمها والكلام اللي كتبته عنها علشان كل ما اشوفهم افتكر إني في يوم ضيعت طاقة كبيرة مني في علاقة غلط، افتكر إن مفيش حد بيدي مشاعر وحب واهتمام ويستحمل إن التاني شايفهم حقه... سيبتهم علشان افتكر إني كنت صح لما قررت ما احبش، واني مكنتش ظالم لما سيبتها زي ما حد دلوقتي بيتقالي،
ابتلع غصة مريرة في حلقه وهو يقول:
مش ذنبي انها دمرت حياتها بإيديها...
كانت تنتظر المزيد وأرضى هو انتظارها بقوله:
وعلى فكرة من بعد ما كتبنا كتابنا بفترة بسيطة أنا شيلت كل اللي يخصها ما عدا الصورة دي علشان اللي كتبته عليها كان صح فعلا... علاقتي بيها ميوصفهاش كلام، يوصفها عمري... قلم من أقلام كتير أوي خدتها وطلعت في الاخر أنا الشرير....وحاجة علشان تبقي عارفاها عني
أنصتت تماما لتسمع:
أنا مش من عادتي إني احتفظ بصور حد، الصور دي هي اللي جبتهالي مع حاجتي لما سيبنا بعض، وكمان اسمها كان طلبها في عيد ميلادها اني اعمله على كتفي... أظن أنا كده حكيت كل حاجة
قال هذه الجملة وهو يجذب الصورة من يدها ويمزقها أمام عينيها بلا تردد، تلاحقت عبراتها وهي تسأل بحزن:
أنت قولت انك سيبت الصورة علشان تفكرك بالدرس، علشان تفتكر متحبش تاني... ده معناه ايه؟

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن