الفصل الخامس والثلاثون (يشجع المواهب)

120K 6.5K 1.7K
                                    

الفصل الخامس والثلاثون "يشجع المواهب"

#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

وحشتوني أوي ♥، خلصت امتحانات على خير الحمد لله، خلصت على طاقتي والله بس مقدرش اغيب أكتر من كده، إن شاء الله الفصل يعجبكم وربنا يوفق حبايبي بتوع الثانوية العامة كلهم 🌸

يلا نبدأ

بسم الله الرحمن الرحيم

"لو كففت عن الثرثرة لمدة دقيقة واحدة،

لن يفقد العالم أي شيء.. به من السفهاء ما يكفي، ولن يكترث إن نقصوا واحد."


وكأنها المرة الأولى، كأنها لم تستيقظ بعد وما زالت في غفوتها وهذا ليس إلا كابوس ينغص غفوتها، مشاهد سريعة مرت في رأسها طوال طريق الرجوع و دموعها ترافقها، نامت أثناء عودتهم من القاهرة لتستيقظ تجد أنها في الاسكندرية تحديدا عند الجسر الذي اعتادا أن يجلسا ويتنعما بهدوءه، ولكنها لم تتنعم بأي هدوء بل استيقظت على مواجهة شرسة معه وقد اكتشف أمر عبوة الأقراص التي تحملها في حقيبتها، حاولت التبرير حاولت فعل كل شيء ولكن ردوده أوحت بالكثير وكان آخرها:
روحي يا "ملك".
طالعته وهو يذهب للجلوس بمفرده متطلعا لمياه البحر أمامه أما عنها فغادرت ودموع الحسرة في عينيها، أخرجت هاتفها وهي تستكمل طريقها وقد أوشكت على الوصول لمنزل والدتها الذي لا يبعد عن المكان الذي كانا فيه، قامت بالاتصال وسريعا ما أتاها الرد، صوت والد زوجها الحنون يسألها:
في حاجة يا " ملك"؟... انتوا رجعتوا من القاهرة ولا فين، أنا قايل لعيسى يرجع النهاردة.

خرجت منها شهقة مكتومة أتلفت أعصاب "نصران" تماما مما جعله يسأل بلهفة:
مالك يا بنتي، عيسى كويس؟

طمأنته سريعا من بين عبراتها:
عمو "عيسى" شاف علبة الحبوب اللي أنت كنت قايلي أحطله منها في شنطتي، أنا والله محطتلوش منها حاجة
دافعت عن نفسها ونحيبها يزداد:
والله يا عمو ما حطتله، هو عرفها لأنه بيروح عند دكتور "نور" زي ما أنت عارف، وتقريبا اداله نفس العلبة فهو أول ما شافها عرفها

أشفق نصران على حالتها هذه كثيرا، كان الخطأ خطأه من البداية وليس هي، سألها طالبا منها الهدوء:
اهدي بس وقوليلي قولتوا إيه؟

_ أنا مقولتش حاجة، قولتله إن دي دكتور نور قال إنها هتساعده وأنا كنت خدتها علشان عايزة أساعده لكن محطتش منها ليه،
أغمضت عينيها بألم وهي تستكمل:
بس هو لقى العلبة ناقص منها وقولتله إنها كانت مرة اللي حاولت أعمل ده ورجعت عنه بس عيسى مفهمش كل ده، أنا عارفة من الأول يا عمو إن الطريقة دي معاه غلط، بس أنا معملتش حاجة والله.
قالت جملتها الأخيرة بقهر شديد، وأضافت:
لو كنت أعرف إنه بياخد من الدوا ده، كنت رميت العلبة بس أنا كنت ناسياها أصلا، وهو مجابليش سيرة عن إنه بياخد حاجة.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن