الفصل الأربعون (نعم إنها هي الليلة) ... (نهاية الجزء الأول)
#رواية_وريث_آل_نصرانبسم الله الرحمن الرحيم
الحياة مدينة ألعاب كبيرة، مدينة تسحبنا... يعطينا اللعب داخلها الفرح ولكن أي خطأ في الداخل لا يكن سوى كارثة... عطل صغير بلعبة خطيرة يمكنه أن ينهينا... كارثة في الداخل ليست إلا كارثة لا ننساها أبدا
دائما الساعات التي تسبق الكوارث، تكن عادية، تمر كما تعودنا ولكن هناك شيء داخلنا يخبرنا أن الأمور لن تسير على ما يرام، أن هناك كارثة ستدق الباب وهكذا كانت الساعات قبل فرح "علا"، حين حضرت " ملك" مع "عيسى" إلى منزلهم لتناول الغذاء.
طاولة جلس عليها الجميع من أفراد أسرته، ترأسها والده وجاورته "سهام"، قطع توترها صوت " رفيدة" التي قالت:
احنا منعرفش بقى أنتِ بتحبي تاكلي ايه، بس اللي يقعد على الترابيزة دي لازم ياكل دي حاجة مقدسة عند الحاج "نصران".ابتسمت " ملك" فسألها "يزيد":
مجبتيش " شهد" معاكِ ليه؟لم تكد تتفوه بإجابتها حتى قطعت "سهام" ذلك بقولها المتصنع وهي تدس الملعقة في فم الصغير:
كل يا حبيبي.طالعتها "ملك" بضيق فلاحظته هي لذلك رسمت ابتسامة على وجهها وهي تسألها:
لا ما هو لازم تاكلي، ولا عايزة الست والدتك تقول إن الحاج "نصران" مبيكرمش ضيفه._ "ملك" مش ضيفة يا "سهام".
أردف " نصران" بحزم وتابع برفق رد اعتبارها:
"ملك" صاحبة بيت.أخبرته بامتنان لقوله:
شكرا يا عمو.وضعت "سهام" الطعام أمام زوجها وهي تفسر قولها:
أكيد أنا مقصدش حاجة غير دي... ملك بقت مننا خلاص بعد جوازها من "عيسى".
لم يكن الحديث نابع من قلبها بل خرج بالإجبار لذلك لم يلتفت له بل اعتنى بخالته وبطعامها وقد راق لها هذا كثيرا ولكنها اعترضت بقولها:
يا " عيسى" كفاية... أنا هعرف اكل لوحدي.أخبرها "طاهر" مازحا:
ده النهاردة عيد، "عيسى" مبياكلش معانا بيقعد متفرج بس النهاردة أول مره يبقى مشارك.ضحك "حسن" وهو يحدث "طاهر":
أنا حسيت برضو إن في حاجة غريبة لما ملقيتش
ال بابل تي محطوط._ هو في حد يشوف وشكم وياكل؟
قالها لهم فضحك " طاهر" مستنكرا وهو يشير ل "حسن":
الله... الحق ده أخوك هيحط علينا شكله كده،
لا ياعم الطيب أحسن.همست " رفيدة" للجالسة جوارها:
شكلك مكسوفة.
هزت "ملك" رأسها مؤكدة قولها فتابعت "رفيدة":
طب قومي ندخل ناكل جوا مع " تيسير" في المطبخ.
مالت "رفيدة" على الصغير متابعة:
"يزيد" قول لجدو هي "تيسير" بتاكل لوحدها ليه؟.
أرادت أن يطرح الصغير هذا السؤال فتستغل هي الفرصة للذهاب إلى المطبخ ولكن "يزيد" هتف:
بابا "رفيدة" بتسأل هي "تيسير" بتاكل لوحدها ليه؟
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...