الفصل الخامس والخمسون (عيونها أجبرته على قولها)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيمهل الهلال مبشرا برفيق درب آت
فصغى له القلب والعين والآذان
وأتت برائتها قبلها تقول الوقت حان
خطواتها طرب للآذان، وروحها تنير قلب فان
وعيونها أجبرت أعتى الرجال ليخضع صريعا قائلا:
إن الوقت حان.هل يدخل المرء كل الأماكن التي أقسم ألا يكون له مكان فيها أبدا... جلس "طاهر" أمام محدثه في المكتب برفقة المحامي الخاص به ونطق بسأم بسبب ما مر به طوال اليوم:
يا فندم ده محضر كيدي، أنا مضربتش "فريدة"... هي اه طليقتي وفي مشاكل من ناحيتها لكن هضربها ليه اتجننت؟... حاولت أوضح ده في القسم هناك قبل ما اتحول على النيابة هنا، ومحدش عايز يسمع، المفروض اسيب حياتي وابني وشغلي واتحبس علشان حاجه معملتهاش.أخبره الجالس أمامه رافعا كتفيه دلالة على عدم وجود شيء لفعله:
دي بقت قضية...تحدث المحامي نيابة عن موكله:
طب لو سمحت يا فندم، أنا بطلب خروجه دلوقتي بكفالة، وإن شاء الله هو هيمتثل قدام حضراتكم في مواعيد التحقيقات المحددة.طالعهما الجالس أمامهما بتفحص، ثم هز رأسه موافقا على الإفراج عنه.... ما إن خرج " طاهر" من المكتب حتى حدثه المحامي مطمئنا:
متقلقش أنا شوفت التقرير الطبي، الخدوش والكدمات اللي فيها سطحية هتحتاج أقل من 21 يوم وفي الحالة دي هيبقى السجن سنه أو غرامه وأنا هحاول إنها تبقى الغرامة وميبقاش في أي حاجه تانية بإذن الله.هرول "عيسى" ووالده ناحية "طاهر" الذي هتف بانفعال:
هي فين بقى علشان اضربها بجد وتروح تعملي محضر كمان بس المره دي يبقى بجد.
حثه "عيسى" بتحذير:
بس يا "طاهر" متتكلمش هنا.
سأل "نصران" المحامي مستفسرا:
فهمني يا أستاذ اللي حصل بالظبطبدأ المحامي حديثه شارحا ما حدث:
يا حاج نصران زي ما قولتلك... مدام فريدة راحت القسم امبارح وكان فيه أثار ضرب وعملت محضر في أستاذ طاهر واتعمل تقرير طبي، علشان كده استاذ "طاهر" طلبوه الصبح، وزي ما حضراتكم شوفتوا هي رفضت التصالح فاتحول على هنا للنيابة وبقت قضية للأسف... لكن أنا طمنت أستاذ "طاهر" في حالات الضرب اللي الأثار بتحتاج علاج أقل من 21 يوم بيكون إما الحبس سنة أو الغرامة وإن شاء الله هتكون الغرامة.هتف "طاهر" بضجر:
يا أستاذ ده لما أكون ضربتها أصلا، أنا مجتش جنبها... الزفت القضية دي هتعطل شغلي وهاجي كل شوية هنا علشان الست هانم غيرانه !سأل "عيسى" بتفكير:
مفيش حل تاني يا أستاذ؟رفع كتفيه إشارة على عدم وجود حل وهو يهتف:
مفيش غير انها تدخل تتصالح دلوقتي قدام وكيل النيابة.طلب "طاهر" من "عيسى":
عيسى لو سمحت اخرج شوفها واقفة برا ولا لا؟استغرب " نصران" وبادر بالسؤال:
هتعمل ايه يا "طاهر"؟
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...