الفصل الرابع والستون ج 2 (الحبيب أول من هزمها)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيمإن الأصعب من فقد روحك، وأنت على قيد الحياة، أن تفقدها على يد من تحب، سيظل دائما الأفظع من الألم أن يكون سببه هو من أحببنا بصدق.
★***★***★***★***★***★***★****
ضاقت بها الدنيا، حبيسة غرفتها هكذا، لا تريد "رفيدة" من أحد اختراق عزلتها، ولكن الصغير لا يتركها، جلس على الفراش يتابع أحد الأفلام الكارتونية، ولم يقطع اندماجه سوى صوت "رفيدة":
وطي شوية يا " يزيد".فرد وقد أغاظه طلبها الذي تكرره للمرة الثالثة:
أنا وطيت قبل كده مرتين علشانك.وبغضب غير مبرر، انفعلت وحدثت الصغير بطريقة لم يعتدها منها:
هو أنا مش بقولك توطي شوية، أنت مبقتش تسمع الكلام ليه؟... أنا هقول لطاهر على فكرة، وقوم يلا روح على أوضتك.بان الضيق والحزن على وجه "يزيد" الذي انتفض واقفًا، وقرر مغادرة غرفتها وهو يهتف:
أنا زعلان منك، وأنا اللي هقول لبابا إنك بتزعقيلي.قطع حوارهما هذا دخول "عيسى" الذي لم يلحق بالصغير بسبب هرولته، فتوجه لشقيقته يسألها باستغراب:
أنتِ بتزعقيله ليه يا "رفيدة"، أنا سامع صوتك من برا.مسحت على وجهها بتعب، وحاولت التبرير بقول:
مفيش حاجة يا " عيسى" أنا بس مش كويسة، شوية وهروح أصالحه._ مالك؟
كان هذا سؤاله، وكان جوابها حزينا حيث قالت:
لو قولتلك هتغلط ماما، بس المشكلة إن أنا فاهماها وفاهمة خوفها عليا، وفي نفس الوقت زعلانةجلس على الفراش، وهو يطالبها بالجلوس:
لا ده الموضوع كبير، اقعدي وقولي في ايهلم تعلم من أين تبدأ، وحتى الفرصة لم تسنح لها، حيث أتت والدتها، وقالت:
تعالي يا "رفيدة" عايزاكي._ وهو أنتِ مش شايفاها بتتكلم معايا؟
كان هذا تعليق "عيسى" على تصرف زوجة والده والتي لم تهتم بل قالت:
معلش تتكلم معاك في وقت تاني، عايزاها في حاجة أهم.أثارت غضبه، هي من أوائل القادرين على إخراج أسوء ما فيه، استقام واقفا، واعترض الطريق أمام شقيقته وهو يقول بإصرار:
وأنا بقى مش هتكلم معاها غير دلوقتي.يعلم أن "سهام" في أسوء حالاتها منذ أن علمت بعودة "ملك"، وقبل أن يسترسل في الحديث، وحدها ترد عليه بنفس إصراره:
لا أنت تستنى، أمها عايزاها، لكن أنت مين؟
وقبل ما تقولي أنا أخوها، الأخ بيخاف على مصلحة أخته، إنما أنت هاجرنا قرب السنة، وجاي دلوقتي تدخل في دماغها أوهام علشان توافق على الكحيان صاحبك.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...