#وريث_آل_نصران
#اقتباس_ هو مين صاحبك اللي احنا جايين نزوره ده؟
سألته "ملك" المرافقة له وهما يدلفا إلى المشفى فأخبرها ضاحكا:
لو صبر القاتل على المقتول مكانش قتله.ابتسمت ثم نطقت بغيظ:
طب يا مقتول احنا هنمشي من هنا وهروح بيتنا يا عيسى، بيتنا اللي فيه أمي واخواتي
ضغطت على كلماتها الأخيرة مضيفة:
واخد بالك صح؟_ اه واخد وهنروح بيتنا حاضر.
قوله جعلها تتصنع الاستغراب سائلة:
ايه ده هما طردوك وهتيجي تقعد عندنا ولا ايه؟كانا قد وصلا أمام الغرفة المرادة فدق هو الباب واستدار لها غامزا:
هفرجك على منظر حلو أوي دلوقتي.ارتابت مما يحدث، وصدق ظنها حين انفتح الباب ولمحت "بيريهان" التي هبت واقفة تطالع "عيسى" بعدائية تجاهلها هو، ومنح تركيزه لتعابير "شاكر" الجالس على الفراش وقد أسند ظهره على الوسادة خلفه، اللاصقة الطبية على مكان الجرح في وجهه، رأسه التي لم يتحمل ألمها فتم ضغطها بواسطة رباط مناسب، ساقه التي مازال جرحها حيا وجانبه الذي لم يخفت وجعه.... كانت نظرات البغض جلية في عين "شاكر" وهو يتطلع إلى "عيسى" الذي وضع باقة الزهور على المائدة ناطقا بابتسامة:
ألف سلامة عليك.كانت "ملك" تطالع ما يحدث باستغراب، لأول مره بحياتها تستطيع أن ترى نظرات الانكسار في عيون ابن عمها، لا تعلم ما حل به ولكن الأكيد أن الأمر ليس هين أبدا خاصة حين صاحت بيريهان بغضب:
حتى لو هو قال إنك معملتهاش يا عيسى وحتى لو طلعت منها، بس أنا متأكدة إنك أنت اللي عملت ك...._ بس يا "بيري"
كان هذا قول "شاكر" الذي جعلها تتراجع و"عيسى" يغمز للجالس على الفراش:
ما تقول مين عملها... بدل ما مراتك مولعة الدنيا كده.نقل "شاكر" نظراته على "ملك"، أراد أن يرى ما في عينيها، يعرف هل شعرت بشيء حين رأت حالته هكذا أم لا ولكنه لم يجد أي تعبير يدل على الاهتمام فقط تعبير يدل على عدم راحتها وهمسها لعيسى:
يلا نمشي.ضحك " عيسى" وهو يقول:
أنا قولت اجي اعمل الواجب، كده أنا عداني العيب.لمحات مما حدث طرأت على رأس "شاكر"، حين كان مُلقى على الأرض واقترب منه عيسى بشر يضربه بالسلسلة الحديدية في يده ولا يبالي بصراخه بل يقول بنبرة أعلى:
لا ده مش حقي أنا، أنا أسود أوي من جوا ولسه حقي مجاش، اللي بيتعمل فيك ده حق " فريد".ركله بقدمه ثم أسقط لفافة تبغه التي لم تنتهي بعد على عنق الراقد أمامه مكملا:
"فريد" يا ***لا يوجد أي فرصة للرد، يوجد فقط للألم هو من ناحية و"طاهر" من الاخرى وقد شعر ببصقه عليه، وحسن من الثالثة وصديقهم هذا من الرابعة....
فاق من شروده واغتصب ابتسامة هاتفا بنبرة ذات مغزى:
ابن أصول وعارف الواجب.رغم عدم رضاها وعدم معرفتها بأي شيء لكنها لم تستطع منع نظرة متشفية في عينيها، تذكرت الجبروت الذي قتل به "فريد" تذكرت ضحكته الباردة والإصرار في عينيه وهو يطلق عليه قائلا:
أنتِ اللي اختارتي.
تذكرت أنه لم يشعر بالذنب ولو لثانية... ساهم في تدميرها بل كان هو مؤسس الدمار ... رغم انكساره الآن ترى نظرات الغل في عينيه، تسمعها في صوته حين قال:
مبروك يا "ملك" الجواز... وزيارتكوا مردودة بإذن واحد أحد... هما عموما بيقولوا في الحاجات اللي زي دي منجيلكوش في حاجة وحشة، بس أنا هجيلكم في حاجة وحشة.رفع عيسى حاجبه وقد زين جانب ثغره ضحكة وهو يقول:
ده عندها.فهم "شاكر" ما يقصده، كان يطالعه بغضب شديد، نيران مشتعلة بداخله وهو يتذكر ما فعلوه به، وتزداد اشتعال وهو يراها معه، لم يرى منها نظرة حب واحدة، بينما يرى في عينيها لعيسى أكثر مما كان يراه لفريد، يرى أمامه من حصل عليها... من أمامه ليس إلا عدوه الأول
لذا لم يتردد في قوله قبل خروج عيسى تماما:
خد الورد ده يا "عيسى"... ابقى حطه عند قبر فريد.الحريق بداخل " شاكر" لا يهدأ، من أجله قال هذا... للمرة الأولى يشعر بالمذلة ويذق طعمها... مرارة الانكسار وما فعلوه به ما زالت في حلقه... لا ينام فقط يتذكر ومن أجل هذا تفوه بهذه الكلمات التي من أجلها استدار له عيسى وطالعا بعضهما بنظرات تفتك... نظرات لا تُنسى .
وحشتوني أوي أوي
حبيت انزلكم مشهد من أحداث الجزء التالت كتصبيرة ❤
بإذن الله هنستكمل الأسبوع الجاي ويارب دايما تكونوا بخير 😍
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...