الفصل الخامس (مقاعد سيارته)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)صباح الفل عليكم، إن شاء الله الفصل يعجبكم متنسوش تعملوا ڤوت وتقولوا رأيكم 🚶♥
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف لعين اعتادت أن ترى كل هذا القدر من القبح أن ترى جمالك؟
كيف لروح اعتادت القسوة أن تألف برائتك؟
وكيف لمضطرب اعتاد القلق أن يحصل على الطمأنينة في كنفك؟
ألف كيف وكيف ولكن الإجابة الوحيدة لكل سؤال، والراحة الوحيدة من كل مشقة ليست سوى أنتِ.لو كان الدفء يُشترى لكان أول واحد فعلها هكذا حدث "منصور" نفسه وهو يتناول وجبة الغذاء مع ابنه "جابر" وقد خيم الصمت تماما، قطعه "منصور" حين بادر بالسؤال عن زوجة ابنه سائلا:
مراتك منزلتش تتغدى ليه؟رفع "جابر" كتفيه دلالة على عدم معرفته ثم تابع تناول طعامه حتى سأله والده بنظرات ثاقبة:
مالك ومال بنت "هادية" يا "جابر" ؟رفع عينيه لوالده وسأل بسخرية:
ده أنا متراقب بقى؟هز "منصور" رأسه يؤكد حديث ابنه قائلا:
ماهو لما غيابك يكتر ويبقى بالأسابيع لازم اعس وراك،
وشوف يا شيخ مبقاليش اسبوع ممشي واحد وراك والاقيك عمال تتنطط للبت ولا عيل في الاعدادية وسايب حالنا ...قاطع والده صائحا بغضب:
يخربيت أم حالنا... فين حالنا اللي أنا سايبه ده؟...
كفاية بقى.نظرة تحذيرية من عيون والده جعلته يتراجع عن غضبه وبقول بعد أن تنهد بثقل:
حقك عليا يا حاج، لكن مفيش حاجة في حالنا عطلانة... الشغل ماشي زي الفل، الأرض اللي اتحرقت شغال فيها على اخري، وبدور اعرف مين اللي عملها لكن انا مش هروح اجيب ابن نصران واجر في شكله واحنا مش متأكدين.قاطع حديثهما صوت الخادمة التي استأذنت قائلة:
في واحد برا عايز...
لم تكمل جملتها حيث دخل "طاهر" الذي عاد من عمله قبل قليل، وكانت وجهته الأولى بعد أن استبدل ملابسه إلى هنا، وقف "منصور" الذي رأي الغضب في وجه ضيفه وقال بتأنيب:
البيوت بتدخل كده برضو يا بن الحاج "نصران".تخطاه " طاهر" ليقف أمام "جابر" سائلا بنظرات قاتلة:
هو أنت مش متجوز؟
تصنع "جابر" الاستغراب وسأله:
عندك عروسة ولا ايه؟ضرب "طاهر" على كتفه قائلا بتهكم:
أبوك يبقى يدورلك عليها...
احتدت نظراته وهو يكمل بنبرة تحذيرية:
وابعد عن "شهد".أثار دفاعاته فارتفع صوت " جابر" معلقا:
مالك أنت ابعد ولا أقرب ... بصفتك ايه تيجي تقولي الكلام ده؟ضحك "طاهر" ورد عليه بهدوء:
من غير صفة، اعتبرني من بقية أهلها وبقولك ابعد عنها يا "جابر" وكفاية أوي اللي بيننا وبينكم متزودهوش.
استدار لمنصور مضيفا:
عقل ابنك يا حاج.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...