الفصل السابع (أنت في مأزق)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيمقيل بالأمس أن المواجهة باب للحقيقة
ولكن ماذا إن كانت مواجهتنا مع من اتخذوا الخداع قناعا لهم؟
مع من تفننوا حقا في صنع الأكاذيب ؟
حينها تفقد المواجهة شرفها وتصبح لعبة اخترقتها الحقارة فصارت بلا هدف!تستطيع أن ترى المكان الذي اعتاد "نصران" أن يستضيف الغرباء فيه، هو يتوسط الجلسة بجلوسه على تلك الأريكة والتفت المقاعد حوله على يمينه "عيسى"، ويساره " طاهر" وأمامه "مهدي" وابنه "شاكر"
قطع "نصران" الصمت ناطقا باستهجان برز فيه اللوم:
جايب رجالة وجايلي يا "مهدي"؟... مفكر إنك حتى لو عرفت تدخل بيهم هتعرف تعمل حاجة.برر " شاكر" الفعلة بانفعال:
محدش غلط يا حاج نصران، بنات عمي وأمهم مشيوا ودول عرض ولازم ندور عليهم، واحنا دورنا في كل حتة مبقاش إلا هنا
نظر ناحية "عيسى" هذه المرة متابعا:
وبالنسبة لموضوع الرجالة هما كانوا للاحتياط بس يدوروا معانا، جايز بنات عمي دخلوا ومحدش شافهم.تحدث "نصران" ساخرا وهو يكرر كلمة شاكر:
عرضك!
انكمشت تقاسيم "نصران" وبرز الغضب فيها وهو يوبخه:
وهو اللي عايز يحافظ على عرضه برضو يتهجم عليه في كل حتة... مالك ومال بنت عمك يا "شاكر"؟علم " مهدي" أن الجدال سيزيد التعقيد، هو آتى هنا للبحث عنهم، وجلب الرجال معه تحسبا إن كانت قد أفلتت واحدة منهن أي كلمة تدين ابنه، والآن تيقن من وجودهن بعد أن قاده "نصران" إلى المضيفة وأرسل أحدهم يستدعي "هادية" وبناتها... فعليه حل الأمر سريعا وبأقل الخسائر.
رفع "مهدي" كفه مقاطعا يطلب الحديث فصمت الجميع استماعا لقوله:
هادية وبناتها حقهم عندي أنا، أنا عارف إن "شاكر" غلط وأنا بتعهد هنا إنه هيقصر الشر ويبعد عن بنت عمه وهخليه يعتذرلها كمان.تبادل "عيسى" و "طاهر" النظرات القلقة بينما دعم قول "مهدي" حديث "شاكر":
وماله اعتذر مش عيب، وكلامك يا أبويا نافذ حتى صباح الخير مش هقولها لما نشوف اخرة ده كله بقى هيرجعوا ولا هيسوقوا ال....قاطعه " طاهر" وقد اشتعلت ثورته من هذا المتبجح الذي يتحدث بطريقة لا تناسب هذا المجلس:
ما تحترم نفسك يا بني أنت، بتتكلم كده ليه!...
وبعدين مالك محسسنا إنك بتتفضل عليهم كده عليه ده أقل واجب يتعمل معاك لو قربت منها إنك تتشد على المركز تتربى هناك .ضغط "شاكر" على المقعد بكفه الذي لو تحدث لعبر عن غله الآن ، تنهد وصنع ابتسامة مزيفة قائلا:
فين بنت عمي علشان اعتذرلها؟دخل أحدهم مقاطعا الجلسة يقول بأدب:
الست هادية وبناتها جم.قام "شاكر" من مكانه يسير ناحية الخارج فأشار "نصران" بعينيه لعيسى كي يتبعه، دخلت "هادية" و "شهد" و "مريم" وقد أصابتهن الصدمة حين وجدن "شاكر" يخرج و"ملك" لم تدخل بعد... ضغطت "مريم" على كف والدتها تطمئنها بأن "عيسى" لحق بهم.
بينما في الخارج أمام البوابة
كانت تتابع السير لاحقة بوالدتها وشقيقتيها فوجدته أمامها فجأة من لا شيء، ضاقت عيناها بهلع، وتقهقرت للخلف بذعر تمكن منها وهي ترى ابتسامته التي تمقتها أشد المقت.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...