الفصل الثامن (هل تختارك مجددا؟)

115K 6.3K 1.5K
                                    

الفصل الثامن (هل تختارك مجددا؟)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

لن تكون الفائز دائما مهما حاولت...
رد عليه نصفه الأقوى رافضا:
بلا أنا الفائز دائما وليس لي هدف سواه.
ليقول نصفه الاخر ساخرا:
من قال أن الفوز هدف؟... الهدف الحقيقي أن تبقى آمنا، أن تأسرك برائتها في كل مرة وتعيدك لأنقى نقطة بك.
وأتى رد النصف المسيطر:
أحمق وستظل... مكسب برائتها كان أول خيوطه هو فوز قمت به، وكذلك الحفاظ عليه سيكون بفوز أقوم به.

رد عليه النصف الذي عرف النقاء معها:
ستبقى لأجلي، لا أريد الفوز، لا أريد أي شيء سوى أن تبقى... سوى عينيها التي لا تُنسى أبدا.

الوضع متأزم للغاية، هي على خطوات من الموت، كانت "سهام" تطالعه بغير تصديق وهو ثابت لا يتزحزح والسكين على عنقها، صفعتها أيقظت طاقة غضب جبارة داخله، هتفت مسرعة بخوف:
أنت ايه اللي بتعمله ده؟

رأى الذعر في مقلتيها فسألها:
بقى بتمدي ايدك عليا أنا؟
شعرت بالاختناق وهو يكمل بوجه مكفهر:
مفكراني أنا اللي قولتله وفضحتك فقولتي تشفي غليلك مش كده؟... احتدت نظراته وهو يخبرها:
ايدك قبل ما تتمد عليا تتقطع، أنا مش ابنك "طاهر"، ولا " فريد" اللي كل ما تتكلمي تقولي إنك ربتيه زي عيالك... أنا "عيسى" يا مرات أبويا.

تجمعت الدموع في مقلتيها وهي ترجوه:
طب ابعد السكينة يا "عيسى"، ابعدها بالله عليك.
أبعدها بالفعل ولكن بعد لحظات أتلف فيها المتبقي من أعصابها، أخبرها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وقد ظنت أن حياتها ستنتهي على يده:
مش أنا اللي قولت لابويا، طلع في غيري عارف الليلة،
شوفي بقى هتقوليله ايه.
قال جملته الأخيرة بتشفي جعلها تمسك ذراعه وهي تتوسل:
نصران عرف ايه؟... علشان خاطر اخواتك قولي.
أبعد يدها وأخبرها بتعابير مقتضبة:
ايدك دي لو عايزة تحافظي عليها متخلينيش أشوفها...
علشان أنا الإيد اللي بتتمد عليا بقطعها.

أنهى جملته وترك لها المطبخ، تسارعت أنفاسها وازداد شحوب وجهها، من يعرف بسرها غير شقيقها وابن زوجها... هل عرف " نصران" حقا أم يلاعبها "عيسى"؟
بقت على حالتها هذه ولا يسيطر عليها سوى شيء واحد سوى الخوف.

★***★***★***★***★***★***★***★

أراد النوم بشدة لكن النوم يجافيه ولا يهاجمه سوى ألامه الجسدية والنفسية، كان هذا حال " شاكر " في منزل والد زوجته، علم من زوجته أن والدته وشقيقته قد أتوا وسمع "علا" تعترض:
مكانش ليه لزمة يا "بيريهان"، كنا فضلنا في البيت عندنا.

ابتسمت لها " بيريهان" بوداعة وهي ترد عليها:
يا علا بابا أساسا طول الوقت في شغله وساعات بيغيب بالأيام، وأنا بصراحة حابة شاكر يفضل هنا لحد ما اتأكد إنه خف خالص، هنا هقدر اوفرله حاجات أكتر، أول ما يقوم بالسلامة إن شاء الله نرجع كلنا...
أكملت بترحيب:
و بعدين ده بيتكم أنتم كمان.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن