الفصل السبعون (أبناؤك سد منيع)
#وريث_آل_نصران (الجزء الثاني)بسم الله الرحمن الرحيم
الماضي لا يُمحى...يبقى ولا يُنسى
وأماننا سُلب... وبقينا نتأوه
حتى تلاقينا... قال الأمان: أنا آت
و ظننت قلبي مات...لكنه حي
يخبرني بضراوة... ربيع قلبك فات
رأيتك أنت... فظنتتك تُنسى
لكنك قلت ربيع قلبك آت...
ووعدك نُقِش في من بلا مأوى
أتخلف الوعد؟.... تتركني وترحل
يا عزيز قلب تاه...
إياك تفعلها فالوعد لا يُمحى..
وأنت لا تُنسى.لم يكن يدرك أنه سيأتي اليوم ويتم وضعه في مأزق كهذا، ولكنه أدرك حين أمره "نصران":
خد ابنك يا " طاهر" وديه عند الست هادية.كان قد انتهى من افطاره للتو، ودخل "عيسى" و "كارم" لغرفة المكتب فاستأذن "نصران" منهما وعاد لطاهر الذي رفض الأمر:
أنا هاخده أخرجه، وأنا بأي عين أروح عندها وأنا مبقتش مع بنتها... هو لازم يتعود على الوضع الجديد._ والوضع الجديد ده مين اللي عمله، مش أنت؟
ألقى عليه قوله بغضب وأضاف بما لم يصرح به ابنه:
أنت مش عايز تروح هناك علشان مش عايز تقابل امها مش علشان ابنك ياخد على الوضع الجديد.تنهد "طاهر" بانزعاج وطلب برجاء:
كفاية من فضلك، أنا عارف كل الكلام اللي هيتقال، ومدرك اللي عملته، وحاولت مره واتنين أصلحه ومفيش أي استجابة... خلاص كل واحد يعمل اللي هيريحه بقى.كرر والده حديثه:
أنا وعدت ابنك إني هوديه، بس مش هعرف،
روح ودي ابنك، علشان العيل ده مش مسؤول يستحمل عمايل أبوه.أتى "يزيد" وقد ساعدته "رفيدة" في تبديل ملابسه لأخرى مناسبة للخروج، هتف بحماس:
أنا لبست يا جدو.طالع "نصران" "طاهر" الذي هتف بضجر:
امشي يا يزيد.حثه على الخروج أمامه فأوققه "نصران" بقوله:
أنت هتروح كده؟رد "طاهر" بضيق:
مالي كده؟كان يرتدي سروال من الجينز، وقميص من نفس الخامة أيضا، ظن أن المشكلة بهما ولكن قول والده صدمه:
من امتى وأنت يتسيب شعرك يطول كده؟لم يكن طويل للدرجة، هو يعلم أن والده يقف له على كل صغيرة، يريد الشجار بأي طريقة حتى يعاتبه على كل ما فعل، فهو يعلم نفسه، منذ ما حدث ويأخذ جانب من الجميع فلا يستطيع أحد الانفراد به... هز رأسه وهو يأخذ يد ابنه ويرد على والده:
حاضر يا بابا، لما هرجع هنشوف موضوع شعري ده.خرج مع ابنه على مضض، الذهاب لمحل هادية أصبح ثقيل فهو لا يريد مقابلة والدتها، هو غير مستعد الآن... قطع شروده سؤال ابنه الذي شعر وكأن شيء تغير في علاقة والده بشهد:
بابا هو أنت وشهد متخاصمين؟
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...