الفصل الثلاثون _الجزء الأول_ {صيد ثمين}

119K 6K 1.5K
                                    

الفصل الثلاثون _الجزء الأول_ {صيد ثمين}
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

معذرة على التأخير مضغوطة شوية الأيام دي في الدراسة... ادعولي

هل هي الحقيقة؟.... أم أنه لم يكن سوى كابوس بشع سيغيثها منه الله بعد لحظات.
يا ليته كان كابوسا ولكن هكذا هي بعض الحقائق تصبغ أرواحنا بالسواد، وتسلب منا جزء ربما لا يعود أبدا.
فرغ "شاكر" تماما من اغتيال روح شقيقته، التي فجأة سكنت صرخاتها تماما وبقت فقط تتابع بعينين واسعتين ينكرا بقوة أن ما على الأرض ليس إلا خصلاتها الغالية، خصلاتها التي سلبها شقيقها ولم يشفع لها عنده كل توسلاتها
هوت على الأرضية، تلتقط ما تطوله يدها منهم بحسرة، و الشعور الوحيد المسيطر عليها هو عدم التصديق.
كان يراقب ردة فعلها بجحود، وحين انحنى ليطالعها لم تبتعد عيناها عن خصلاتها فأجبرها على النظر إليه هاتفا:
شوفتي عملتي في نفسك إيه؟
احتدت نظراتها، وقست عيناها أصابتها حالة من الهياج بعدما أدركت ما حدث وصرخت في وجهه:
أنا هفضحك يا "شاكر".... هفضحك وهوديك في ستين داهية.
قامت من مكانها وهرولت نحو حقيبتها، فتحتها وأخرجت الهاتف مسرعة، كان آخر رقم حدثته هو
" بشير"، تخطته ونزلت إلى رقم زوجة شقيقها، رقم "بيريهان" فابتسم معلقا بسخرية:
هتعملي إيه؟
قابلت سخريته بحرب شنتها عليه وهي تصرخ بجنون و دموعها في سباق عنيف:
هكلمها، هقولها إنك كداب، إن ملك صادقة وعيسى صادق وإن محدش وسخ غيرك.

والدتهما تدق بعنف من الخارج وتردعها عن الاسترسال خوفا عليها بينما سأل هو شقيقته بتهكم:
وإيه كمان؟... هتقوليلها إيه كمان اطربيني.

_ هبلغ عنك يا "شاكر"، هروح القسم ابلغ عنك وهسجنك.
طاقة جبارة تملكت منها، لا تدافع هذه المرة بل تهاجم... ما سلبها إياه نشط دفاعاتها و مكن ثورتها منها ولكن أمام قولها هذا أتاها رده بسهولة وهو يذهب ناحية أحد المقاعد ويجلس عليه واضعا الساق فوق الاخرى:
هتبلغي تقولي إيه؟

تحدته وهي تذكره بفعلته الشنيعة:
هبلغ عن اللي عملته فيا ده، و هتهمك في قتل فريد نصران ....
قاطعها مردفا بابتسامة:
بس كده التهمة ناقصة.

بهت وجهها وهي على يقين أن القادم منه لن يكون إلا الأسوء وأكمل هو:
ضيفي بقى على فريد ده حبيب القلب اللي أنا جبتك من معاه
شهقت بعنف وقال هو بضحكة ساخرة:
مش أنا بقولك عايزة تعملي ملك جديدة مش مصدقاني؟
أخرج هاتفه وتصنع الاتصال بأحدهم فسألت بارتعاد:
بتعمل إيه؟
رد بيسر وكأنه يغسل وجهه لا يخطط لجريمة:
بكلم اللي هيجبهولي علشان أخلص.
حاولت جذب هاتفه منه ولكنه أخفاه بشراسة خلف ظهره واتقدت نظراته حين استقام واقفا وجذبها من مرفقها قائلا بنبرة بثت الرعب داخلها:
أظن بعد اللي حصل ده عرفتي إني مبهزرش...
أنا مش هحلف بس هي حاجة واحدة
ثم بدأ تحذيره متوعدا:
لو عرفت إنك نطقتي بكلمة واحدة عن حوار " فريد" ده تاني، هموتهولك يا "علا" ومترجعيش بقى تصوتي وتعيطي في الآخر زي ما عملتي من شوية.
وأكمل وهو يطالع رأسها الحليقة باشمئزاز:
وهو عموما مش هيطيق يبص في وشك تاني بعد منظرك ده... لو خايفة عليه وعلى نفسك لمي لسانك.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن