الفصل الواحد والخمسون (قرار نهائي)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيمتائه ولكني وجدت الطريق هنا
وبعد أن وجدته عادت الطرق لتأخذني بعيدا عنه من جديد، عادت روحي شريدة، ولكنها لم ولن تنسى أبدا ذلك الطريق الذي وجدت سكنها فيه يومًا ما، لن تنسى البقعة المضيئة في النفق المظلم، ربما تنسى كل شيء، ولكن لن تنساكي أبدا.★***★***★***★***★***★***★
اتصالات هاتفية كثيرة لا يجيب عليها، حررها من الأسر بعد أن طالبت بفك قيودها، قال ما لم يرده كل إنش به:
أنتِ طالق.
ثم صعد إلى الطابق الثاني مبتعدا عن الجميع، كل محاولات "طاهر" للتواصل معه سواء بالدق على بابه أو هاتفيا فشلت، ولم ينجح منها سوى محاولة الصغير الذي طالب وهو يدق على الباب:
عيسى افتحلي._انزل يا يزيد تحت.
كان هذا رد "عيسى" وأبدى يزيد تذمره قائلا:
يوه أنا زهقت، بابا قالي تحت أطلع فوق،
وأنت بتقولي أنزل... شوفوا حل بقى.
فتح له "عيسى" الباب وما إن دخل حتى أغلقه مجددا، عاد للمكوث في إحدى الغرف، ظن أنه سيبكي حتى تبيض عيناه، ولكن تفاجأ أن ألمه هذه المرة أكبر من أي بكاء، تحققت مخاوفه أمام عينيه ولم يبق ما يخسره بعد، حزين وبشدة، تكونت العبرات في عينيه ووضع يديه على رأسه محاولا إخماد كل هذه الأصوات، لم يقطع خلوته هذه إلا دخول "يزيد" الذي سأل ببراءة:
عيسى ممكن أنام معاك علشان خايف أنام لوحدي؟
وحين لم يرد هرول الصغير يجاوره في الفراش مرددا:
أنت حبيبي، أنا كنت عارف إنك هتوافق علطول.
وضع الغطاء عليه وهو يتمدد أثناء سؤال "عيسى":
منمتش تحت جنب رفيدة ليه؟
تحدث " يزيد" بصدق وهو يطالعه:
بابا قالي أطلع هنا، وأنا كمان عايز اقعد معاك،
علشان أنت وحشتني، لما أنت كنت عيان، كانت ملك بتصوت وتعيط كتير وكل شوية يدوها حقنة وتنام
أغمض "عيسى" عينيه بوجع مجاهدا ألا يُظهر حزنه في حضرة "يزيد" الذي استرسل:
أنا كنت بقعد جنبها مع "شهد"، وبطبطب عليها وأقولها إن ربنا هيخليك كويس.
ابتلع " عيسى" غصة مريرة في حلقه وهو يحتضنه ثم قال:
أنت حبيبي يا "يزيد".
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...