الفصل الخامس (يُقال زوجته)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيم
ذنب من؟
من جنى علينا وتسبب في سحب أنفاسنا!
من وجد لذته في انهيار قلوبنا؟ ، ومن أسعده شقاؤنا وأحزنه فرحنا؟
الأسئلة كثيرة ولكن الجواب الأكيد أنه هنا بجوارنا
إنه ما زال يتلذذ وإما المقاومة أو الموت.
كانت حالة "ملك" يُرثى لها... هي أمام هذا الذي يستجوبها، نسخة من فقيدها ولكن تخيفها.بعد صمتها الذي طال رمقته بعيون زائغة ولجأت لقول:
أنا عايزة أروح.
قالتها وتحركت لترحل ولكنه لحق بها يقطع الطريق أمامها وقد حسم أمره حين نطق:
مش قبل ما تقولي اللي تعرفيه، وأظن أنتِ جيتي هنا بإرادتك، محدش كتفك وجابك بالغصب._أنا عايزة أمشي.
كررتها بإصرار وهي تنظر حولها في هذا الظلام علها تجد ملجأ، لم تفارقها نظراته ثانية حتى آتاه اتصال هاتفي فاستغلت هي الفرصة مهرولة من هنا، هرول خلفها ولم يترك لها الفرصة ولكن سرعتها كانت كبيرة... وكأن الموت يهرول خلفها.
خرجت صرختها حين وجدت من يجذبها عنوة، حاولت التملص من قبضته ولكنه أحكمها حين آتاه الاتصال ثانيا وبمجرد سماعه لقول من يحدثه قال:
دخلهم وهاتهم على ال location اللي هبعتهولك ده.ألقت ألمها وأملها في بئر عميق وتركت نفسها هكذا جسد بلا روح...استكانت أخيرا ولم تعارضه حين تحرك بها عائدا نحو منزل الصياد الذي دقت أبوابه منذ قليل.
في نفس التوقيت
كان ثلاثتهن يقفن ينتظرن قرار سماح الدخول... طال الانتظار مما جعل "مريم" تنطق بتعب:
هو احنا داخلين نفجر المكان... حضرتك احنا اختنا جوا هندخل ناخدها ونخرج.قطع حديثها ظهور ذلك الشاب الذي التفتت له "شهد" إنه هو ذلك الذي ظنته عريس ابنة عمها، وكزت والدتها تنبهها والتفتت "مريم" هي الاخرى لترى هذا الشاب ونظراته متوجهة نحو "شهد" فهي ليست غريبة عنه... أي مصيبة جديدة قدمت لهم بها؟
قال مشيرا للداخل:
اتفضلوا.
دخلن خلفه، فوجدته والدتهن يتجه نحو سيارته فنطقت "هادية" بقلق:
خير احنا رايحين فين يا أستاذ؟قال هو يفتح باب سيارته لهم:
حضرتك بتقولي إن بنتك دخلت هنا، هوديكم ليها.هزت "هادية" رأسها موافقة وجلست في المقعد المجاور له، وفتياتها في الخلف، بدأ قيادة سيارته مبادرا بسؤال:
هي دخلت ليه؟... وإيه اللي حصل؟كان الارتباك قد غزا الأجواء بالفعل ولكن الآن توغله قد زاد... تبادلن النظرات في قلق حتى قالت "هادية":
هي تعبانة شوية احنا آسفين على الإزعاج ده._هو بيت الحاج " نصران" فين؟
قالتها "شهد" من الخلف فرمقتها والدتها بحدة ، علم أن الأمر ليس مجرد فتاة هاربة بل هو أكبر ولكنه التزم الصمت حين نطقت "هادية":
لما نشوف أختك الأول.نامت على كتف مريم متأففة بانزعاج وتابع هو طريقه وداخله مملوء بالاستفسارات المُهلِكة.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...