الفصل السابع والخمسون (لقد تلف)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيمقيل أبلغ الأحاديث هو حديث العيون
واعترض أحدهم قائلا: بل القلوب...
حتى أتت هي لأعلم أن أبلغ الأحاديث هو حديث روحها الذي لا يسمعه سوى روحي.موقف لا تُحسد عليه، وُضِعت به قبل قليل.... خرج هو حيث والده الذي اصطحب "جابر" إلى حديقة المنزل بعد ما رأى ولقد كان اقتراح من ضيفه الذي قال:
ما نقعد برا في الجنينة احسن
لم يعترض "نصران" فلقد كان عقله مشغول بأفعال ابنه، أما هي فخرجت لتنضم إلى "ندى" و"بيريهان" في قاعة الجلوس، الأجواء مضطربة "ندى" لا تكف عن مطالعتها بتفحص، أما هي فتشعر بنار متقدة في جسدها... حبيبته السابقة من سمعت عنها كثيرا ورأتها مره سابقة حين تشاجر زوجها مع "عيسى" في أحد المطاعم وكان السبب هي، إنها نفسها التي حثها "باسم" أن تسألها لماذا تركها عيسى؟... حتى تتيقن من غدره.أخذت "ملك" تعدل من حجابها الذي تبعثر بسبب هرولتها خلف "عيسى" وهي تحاول إخماد نوبته قبل بدايتها... و"بيريهان" تراقب تعابير كل منهما بترقب، تشعر أن كلاهما متحفز للشجار
وبالفعل سمعت ابنة عمها وهي تقول متصنعة الشفقة:
وشك باهت اوي كده ليه ؟... تحبي تاخدي ال Meakup بتاعي تحطي؟.... أصل اللي أنتِ حطاه باظ خالص._ ندى بس.
كان هذا همس ابنة عمها بتحذير ولكنها لم تهتم وتابعت:
وكمان ال dress ده سبعيناتي أوي، قدم... في حاجات أشيك من كده و ترندي جدا اليومين دول
عضت "ملك" على جانب شفتها السفلية وهي تسمعها تكمل معتذرة:
Sorry لو ضايقتك أو حاجه
أنا بس بحب الفاشون جدا فمبقدرش أسكت بصراحه.تصنعت "ملك" ابتسامة قبل أن ترد عليها قائلة:
لا متضايقتش ولا حاجه، خلي ال Meakup بتاعك ليكِ، لو احتاجت أنا معايا... بالنسبة للفستان بقى فاعتقد من اكتر الفترات اللي الستات كانت فيها شيك كانت فترة السبعينات، ومش عيب إني مواكبش الترند، أصل مبحبش الحاجه اللي كذا حد لابسها.رغم ما قالته، ورغم ثأرها لكرامتها، ولكن بدا الضيق جليا على وجهها، فابتسمت "ندى" تقول:
Okالتفتت "ملك" تبحث عن "يزيد" ولكن سمعت سؤال:
أنتِ اتعرفتي على "عيسى" ازاي؟استدارت "ملك" تطالعها بغير تصديق رافعة حاجبها الأيسر، وتنهدت "بيريهان" بغضب ... لم تستغرق "ملك" إلا ثوان لترد:
صالونات...جه واتقدم واتوافق عليه.ضحكت "ندى" بظفر وهي تطالع ابنة عمها وسريعا ما اختفت ضحكتها حين سمعت:
كان في وقت نتعرف طبعا، وموافقتش غير لما اتأكدت إنه حنين وجدع وقبل ما احتاجه بلاقيه... موافقتش غير لما قالي إنه مبيرتاحش غير وأنا جنبه، وإن أنا أول واحده يحس معاها إحساس محسهوش قبل كده.لا تعلم ماذا تقول، ولا الشيء الذي يدفعها للرد هكذا، ولكن الجالسة أمامها تتفنن في إثارة غيظها وضيقها لذا ترد بهذا الحديث الذي لا تستطيع مصارحة نفسها به.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...