الفصل الستون (وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟)

112K 5.8K 3.4K
                                    


#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

★ملخص لأهم الأحداث السابقة★
* عاد "عيسى" إلى الاسكندرية، بعد سفر مطول إلى "شرم الشيخ".

*محاولة "علا" الانتحار، وقدوم بشير لإغاثتها.

*زواج "بشير" و"علا"

*رفض "سهام" اقتران "عز" بابنتها وسماعه لرفضها هذا.

*مرور زمني في الأحداث، يقف على اختطاف "عيسى" و "شاكر" واحتجازهما في مكان واحد.

ملحوظة:
(المرور الزمني ده هيذكر تباعا في الفصول القادمة، يعني الأحداث اللي حصلت قبل خطف "شاكر" و"عيسى" هتتذكر متتالية في الفصول الجاية، وهنرجع برضو للنقطة الواقفين عنها وهي الخطف، يعني جزء من اللي حصل وجزء من الحالي.)

أسيبكم مع الفصل:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد امتلكت الرد، ولكني اخترت الصمت طواعية، كل ما فعلته قصدته، لست أسف على أي شي، ولمن أعتذر؟، هل لمن اختاروا باجتهادهم الشخصي أن يصبحون حميرًا، متفاديين حتى ذكاء الحمار.
لا أعتذر إلا لها، هذه التي تقبع في أطراف المدينة، ولا أطيل في الحديث، حتى لا تقع في حبي مجددا...
مع خالص كرهي للجميع إلا هي.

★***★***★****★***★***★****★****★****★

عجلة الأيام هي الأشرس، قادرة على فعل الكثير، من يصدق الآن أنهما معا في غرفة واحدة، كل منهما مكبل بالقيود على مقعده.

لم يتوقع "عيسى" أن يجتمعا من جديد، والأدهى في غرفة واحدة، مغلقة على كليهما، من لا يتسبب اللقاء بينهما إلا في الكوارث، الآن سويا في مكان واحد، والمفتاح بيد من أوقعهما في الفخ.

لأول مرة بعد الحادثة التي قلبت كل شيء رأسا على عقب، طالعه "عيسى" باستخفاف وتحدث:
مقرتلكش الفاتحة ولا مرة في فترة الموت على فكرة.

_ أنا أحسن منك وقرأتها لأخوك كتير.

لولا قيودهما لكانت حرب طاحنة الآن، وأمام قول "شاكر" هذا هتف عيسى بابتسامة متوعدة:
شاطر.

ثم أكمل غامزًا وهو يشير على قيوده:
يتشالوا بس، وإن شاء الله هخليك تقرأ القرآن كله يا شيخ "شاكر".

نطق " شاكر" مراوغًا:
بس احلوت بعد الطلاق، احلوت أوي، طول عمرها حلوة بنت الإيه.

_أمك ولا إيه؟
كان هذا سؤال "عيسى" والذي تمنى لو يحرق المقعد بشاكر الآن.

والسؤال المسيطر على عقل كل منهما، من أتى بهما إلى هنا، من الذي تجرأ ووضع النيران بجوار المادة القابلة للاشتعال، ليحقق المستحيل، ويجمعهما الآن هنا!

سبق هذا الحدث الجلل، العديد من الأحداث، كانت الأيام السابقة له مليئة، بارعة الحياة في استغلال ولو ثانية واحدة، تذكر "عيسى" جلوسه الأول على مائدة العائلة بعد عودته، لم يتغير شيء، سوى أن صغير "طاهر" يجافيه، وشقيقته يبدو الحزن على طيات وجهها، كان والده الأكثر حماسًا وبان هذا في قوله:
إن شاء الله دايما متجمعين.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن