الفصل الثاني (تضع الحبوب في كوبه)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)الغلاف تصميم الجميلة سارة مخيمر بمناسبة الجزء التالت 🌸
بسم الله الرحمن الرحيممن اعتاد على أن يأخذ دائما لن يعرف العطاء أبدا... سيظل آخذ طوال عمره... سيظل حتى يتوقف الآخرين عن العطاء.. حينها فقط سيعلم ما هو.
لم يهتم أحد بما قال، وكان أولهم صديقه فلم يكن أمامه حل سوى الرد على "نصران"، والده هو الوحيد الذي سيمنعه عن ممارسة هذا النوع من السباق مجددا، لن يستغرق الأمر الكثير ليأتي " نصران" بالسيارة لذلك وبدون تردد هتف:
ألو يا عمو._ عيسى مبيردش على تليفونه ليه يا "بشير" ؟
كان هذا قول "نصران" الذي لم ينتظر ما سيقوله صديق ابنه، ولكنه سمع صديق ابنه يطلب بتوتر وعيناه لا تفارق سيارة "عيسى":
عمو لو سمحت هبعتلك location تعالى دلوقتي، الطريق مش هياخد كتير.أغلق الهاتف وهو يتمتم بانفعال:
يا بن المجانين
قال هذا وهو يرى ما يفعله صديقه من تهور ملحوظ دفع منظم السباق للانتباه له، لم يكن توقيتا عاديا على " يشير" بل مر عليه وكأنه دهر، دهر لم ينته إلا بوصول سيارة "نصران" عقب مدة من انتهاء السباق خاصة لحظة إعلان ترتيب الفائزين وقد حصد ابنه المركز الأول... وقف "نصران" مصدوما جوار "بشير" وهو يسأل ببوادر غضب:
ايه اللي بيحصل يا "بشير"؟برر " بشير" ما يحدث بانفعال وقد تلفت أعصابه كليا:
اللي أنت شايفه يا عمو، ده سباق، كنت بدخله أنا وابنك لكن أنا بطلت وعيسى متهور وصمم يدخل النهاردة وأنا اللي أعصابي باظت طول ما هو جوا الزفت العربية.
يعلم أن حديثه ربما قد يبدو غير مرتب بالنسبة لنصران، لكنه مدرك أنه يعرف ما لا يعرفه، يعرف عن النوبات التي تصيب عيسى وينكرها دائما مستهزئا بحديث خالته، يعلم أن خلالها يفقد صديقه تعقله، ويعلم تمام العلم أنه ينبغي عليه التوقف عن هذا السباق الذي إن دخله بنوبة انفجاره احتمال أن يخسر حياته شبه مؤكد.
ظن "بشير" أن "نصران" جاهل بكل هذا، ولكن شك في هذا حين حضر "عيسى" الذي قد غادرته نوبته وبدأ في لحظات الاسترخاء، واسترجاع ما فعله أثناء السباق وقد أفسد استرجاعه رؤيته لوالده الذي قال بتهكم:
ومجبتش أبوك يتفرج ليه يا "عيسى"؟طالع " عيسى" صديقه بنظرات نارية جعلت والده يدير وجهه عنوة له متابعا بضجر:
ما ترد؟... كنت قولتلي اجي اتفرج عليك وأنت عمال تتنطط بالعربية، ولا هو حلال لكل اللي بيتفرجوا دول وحرام على أبوك.قطع حديث "نصران" صوت "باسم" الذي انضم لهم وقد رأى اشتعال الأجواء فأزاد من هذا أكثر بقوله بابتسامة تعكس الحرب بداخله:
Congratulations يا عيسى
بس بصراحة أنت كنت مبهر النهاردة، تستحق الأول فعلا، أنا نفسي كنت عايز انسحب واقعد اتفرج عليك.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...