الفصل الرابع والخمسون (طاهر مطلوب)

113K 5.7K 1.1K
                                    

الفصل الرابع والخمسون (طاهر مطلوب)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيم

ورا كل شباك ألف عين مفتوحين..
وأنا وانتي ماشيين يا غرامي الحزين..
لو التصقنا نموت بضربة حجر..
ولو افترقنا نموت متحسرين.

صلاح جاهين ♥🌪

اتصال منع نومه، حرمه من الساعات المتبقية حتى الصباح... وحينما علم "عيسى" سبب الاتصال لم ينتظر بل وصل في دقائق إلى مدخل القرية.. ليرى "شاكر" بهيئته المقيتة بالنسبة له، وهو يقول:
أنا جاي علشان حاجتين، جاي علشان أرض محسن ترجعله، وجاي بخصوص ورث "ملك"... و الأحسن نتكلم في بيت مرات عمي.

ضحك " عيسى" ساخرا ثم أشار له على موضع قدمه سائلا:
شايف الأرض اللي أنت واقف عليها دي؟

طالعه "شاكر" فقال "عيسى":
ده اخرك... أكتر من كده مش هتدخل.

ابتسم " شاكر" وهو يعرض عليه:
لا ماهو أنا مش هتكلم غير في حضورها، صدقني الجاي كله ليا... وهتزعل أوي قدام، و خصوصا لما اخدها منك.... وهي ياروحي بتترعب مني، تراهني لو اتصلت بيها دلوقتي وقولتلها تعالي يا "ملك" انها هتيجي علشان هتخاف؟

غمز له "عيسى" مؤكدا:
ده كلام بتصبر بيه نفسك، عمرها ما خافت منك..
لو كانت خافت منك كانت اتجوزتك... هي بس خافت من حقارتك وده أنا هعرف أداويه كويس.

تحداه "شاكر" قائلا:
التجربة خير دليل... اتصل بيها ولو منزلتش يبقى أنت كسبت وهي مبتخافش.... ولا تتصل ليه
أخرج "شاكر" هاتفه يبحث عن حسابها الشخصي على (فيس بوك) قائلا:
أنا هجرب كده، جايز تطلع أونلاين وتشوف المسدج.

بدأ في تسجيل صوتي قائلا:
أيوا يا "ملك"، أنا و" عيسى" على بعد كام خطوة من بيتكم عند المدخل بالظبط... ما تنزلي ولو مش عايزة براحتك... الاختيار اختيارك.
الكلمة الأخيرة هذه ستمارس تأثير سحري وأيضا صوت "عيسى" وهو يردعها:
متنزليش يا "ملك".

ضغط " شاكر" على زر الإرسال وانتظر فترة يتابع فيها الهاتف، حتى سأم فقال ضاحكا:
المسدج هتبقى في ال other علشان أنا مش عندها... لو شافتها ده حظنا بقى.... بس مش هتشوفها.

كل منهما يحمل الغدر للآخر لذلك ما إن وضع "عيسى" يده في جيبه يخرج سلاحه أخرج شاكر هو الآخر مسرعا وكل منهما قد صوب على جبهة الآخر.... اقترب الحارسان ولكن أبعدهما "عيسى" بكلمة، وهو يسمع "شاكر" يقول بإصرار:
لو جت هنا... يبقى ليلة موت أخوك هتتكرر تاني، ويا انا يا أنت.
لم يكد ينهي جملته حتى وجدها في الخلف تهتف بلوعة:
"عيسى".

أول ما قابلته هو نظرات " شاكر" المريضة... ولكنها لم تشهد نظرات من أتت لأجله، من راهن عليها وخسر الرهان.

أنزل "شاكر" السلاح وهو يضحك بظفر قائلا بتشفي:
شوفت بقى... شوفت نزلت ازاي؟
همس له "شاكر" بظفر:
هي صحيح جت بس أنا مليش مزاج أكرر الليلة دي تاني دلوقتي... أنا كنت بهوشك، لما اكررها مش هيبقى في حد موجود غير أنا وأنت وهي.
كان يقصد الحارسين، في حين اقتربت "ملك" من "عيسى" تتيقن من كونه بخير فوجه لها سؤاله أمام الواقف:
نزلتي ليه؟

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن