الفصل الثلاثون (الجزء الثاني) {كارم}
#وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيمكل عام وأنتم بخير جميعا ♥♥
دائما ما يسعى الإنسان لتجنب الأسوء ولكن وبكل أسف الأسوء لا يسعى لتجنبنا.
أدركت "ميرڨت" هذا حين لمحت "كارم" في الرهة، يقبض عليه "عيسى" متأهبا للفتك به، لحظات وكانت "ملك" في الخارج وسمعت صوت "كارم" يسأل زوجته:
جايبة ابن اختك ليه يا "ميرڨت"؟
وبخته بانهيار ردا على سؤاله:
أنت ليك عين تيجي هنا تاني بعد ما بعتلي الصيع اللي بتقعد معاهم، وكانوا هيموتوني علشان ياخدوا فلوسهم اللي أنت مش عارف تسدها.أبدى دهشة متصنعة، وبرع في تمثيل الغضب وهو يقول:
مين دول اللي جم هنا.... أنا هخلي ليلتهم سودا النهارده.حاول أن يتحرر ولكن "عيسى" لم يفلته، فصاح "كارم" بنزق:
ما تبعد عني أنت عايز إيه، ما هو المصايب دي أنت السبب فيها... عيل ناكر للجميل، أول إيد عضتها هي اللي اتمدتلك، لو كنت سيبت شغلي في حاله، ولا حتى وقفت جنبنا في الزنقة ذي مكانش كل ده حصل.أدركت "ملك" أن الجمل هذه كافية تماما لإيقاظ إحدى نوبات زوجها ولكن قبل أن تفعل أي شيء سمعت "عيسى" يقول وهو يدفعه:
هقولهالك تاني، شغلك ده باظ علشان أنت وسخ، وكنت ممشيه كله شمال... وزنقة إيه اللي هقف جنبك فيها؟، عايزني أصرف عليك وتاخد فلوسي علشان تصرفها على لعب الترابيزة، وأصحاب اللعب اللي هيروقوك لو مرجعتش فلوسهم._ لو مخدوش فلوسهم، هيخلصوا على خالتك، أنا قولتلهم إن هي الوحيدة اللي تقدر تديهم.
كانت هذه كلمات "كارم" والتي جعلت "عيسى" يطالع خالته سائلا:
سامعة؟
ثم استدار يرد عليه شامتا:
خالتي أنا كفيل أحميها، وأنت خليك زي الكلب كده عمال تجري منهم هنا وهناك.أبدى تحول رهيب وهو يستعطف زوجته بنظرات خادعة:
قوليله يا ميرڨت يدفعهم... وأنا أوعدك هبطل لعب خالص وهعملك اللي أنتِ عايزاه، قوليله يرد جميلك مش ده اللي ربتيه في خيرك.
من جديد يدفعه "عيسى" وهو يرد بغلظة:
خير أبويا...خير أبويا اللي كان مغرقك ومغرق أهلك كلهم طول ما أنا قاعد في البيت ده... أنا متربتش بمليم من فلوسك، ده أنت كان بيتصرف عليك من فلوسي يا....
قبل أن يسبه أوقفته خالته قائلة:
خلاص يا عيسى.
صرخ في وجهها بضجر:
متقوليليش خلاص...
جذبه من تلابيبه قائلا:
طلقها
أرادت "ملك" تهدئته ولكنها لم تفلح، وتجمعت الدموع في مقلتي "َميرڨت" وهي تتابع ما يحدث بينما أردف "كارم" بتبجح:
ده مش هيحصل.
ابتسم "عيسى" بتهكم وهو يؤكد:
لا هيحصل.رد عليه "كارم" يعرض مطالبه لتنفيذ ما يريده القابض عليه:
يبقى خالتك تتنازل عن كل حاجة وفوق التنازل شيك بمليون.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...