الفصل الرابع والسبعون (يجبرها على القبول)

111K 6.3K 723
                                    

الفصل الرابع والسبعون (يجبرها على القبول)
#وريث_آل_نصران (الجزء الثاني)

قبل الفصل بس شكرا لكل اللي سألوا عليا لما اتأخرت المرة اللي فاتت، والناس اللي بعتولي.. أنا الحمد لله كويسة عيني بس تعباني وبسبب كده اتأخرت... شكرا لسؤالكم من قلبي والله
يلا نبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم

أصعب ما يمكن أن تمر به...أن يخيرك أحدهم
يخبرك أنه قرارك، ولكنك على  يقين أن الاختيار رفاهية ليست من حقك، يجب عليك اختيار شيء بعينه... يقال أنك مخير ولكن هل أنت حقا كذلك أم أن قول أنت مخير هذا مجرد دعابة...
مزحة لا قيمة لها!

لم يبق أحد في المرسم سواه، كانوا هنا جميعا قبل دقائق يقومون بإتمام اتفاقهم عما سيحدث بعد عشرين يوم.
بقى "عيسى" بمفرده في مرسم شقيقه شاردا في لا شيء، ثم وقعت عيناه على أدوات الرسم الخاصة بشقيقه وأوراقه المتناثرة هنا وهناك، جذب ورقة ودون عليها باللون الأزرق اسمه، ثم تركها مكانها وشرد فيما حدث يوم خطبة "بيريهان"...اليوم الذي مر عليه الكثير حتى تبقى أيام قليلة على الزفاف، شرد ولم يحزن عليها فلقد حذرها كثيرا وفعل كل ما بوسعه كي لا تقع في مثل هذا.... تذكر حين دخل غرفتها بعد أن دق الباب، وحين سمحت له بالدخول وجدها تقف أمام المرآة تتأكد من أن كل شيء على ما يرام، تذكر الشجار الذي دار وصوته وهو يقول:
بلاش يا "بيريهان"، بلاش علشان نفسك.
تحذير " عيسى" كان صارم، هنا في الغرفة، وقبل دقائق من خروجها للاتجاه إلى حفل خطبتها...، تفاجأت به هنا وهي تضع اللمسات الأخيرة قبل المغادرة
حاولت أن ترد عليه برجاء:
علشان خاطري يا "عيسى"، بص للموضوع بنظرة تانية... صدقني الانسان ممكن يتعمي عن حاجات كتير، متخليش " ملك" تسيطر عليك حاول تقعد معاها وتخليها تصارحك.

ظهر الاستنكار جليا على وجهه ثم رفع سبابته أمام وجهها منذرا:
اللي أنتِ بتتخطبيله برا ده شيطان، عرف يوقعك وبضحك عليكِ، لا حبك ولا عمره هيحبك... واخدك كوبري

ردت عليه ساخرة وقد قاطعت حديثه:
مبيحبنيش وبيحب "ملك" صح؟...
ضحكت بغير تصديق متابعة:
مش ده اللي هي مفهمهولك؟... أنت حر يا عيسى براحتك... وأنا برضو حرة.

أشار لها بالنفي قائلا بنفاذ صبر:
لا أنتِ موهومة... أنا حقيقي مشفق عليكِ، وأنا ماشي بمبدأ اللي يصعب عليك يفقرك.

انكمش حاجبيها باستغراب من جملته الأخيرة المبهمة ولكنها سريعا ما وضحت حين قال بحزم:
من اللحظة دي أنتِ بالنسبالي مش "بيريهان ثروت" أنتِ واحدة وقفت مع "شاكر" ضدي، وإن طاله حاجة واتأذيتي مش هتصعبي عليا.

حاولت منعه من الخروج قائلة بإصرار:
استنى يا "عيسى" بس.

ابتسم بسخرية ثم أردف باستهزاء:
مبروك يا عروسة.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن