الفصل الثاني والثلاثون (والخوف أقل)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيمقالوا أتحرق المدينة لأجلها؟
قلت و هل توجد مدينة بدونها؟
ف لأجل عينيها أحرق العالم كله لا المدينة فقط و لا يرضيني سوى أن تبقى هنا،
جوار النفس التي تفنى بدونها.★***★***★***★***★***★
الجشع
هل كان يتوقع له نهاية أفضل؟
هذا ما سأله "عيسى" لنفسه بعد يوم نجح في إضافة مزيد من الإرهاق، وممارسة الضغط عليه بشكل كبير، بعد أن قضى أغلبه في مركز الشرطة وعرف حقيقة ما حدث مع كارم، و علا صوت الضوضاء داخله لم يسكن إلا الآن، في السيارة التي قادها "بشير" وهو يستمع لعيسى يقول:
كاميرات المراقبة اللي في الشارع الرئيسي جابته داخل شارع جانبي وبعدها بدقايق دخل وراه اتنين
الكاميرا جابت شكلهم هما الاتنين، وبعدها البوليس راح الزفت الخرابة اللي كان بيسهر فيها وسأل عليهم ولما العيال هناك محدش قال حاجة، مسك واد فيهم كان ممسوك في قضية سرقة قبل كده أساسا، وعن طريقه جابوهم الاتنين._ طب وقتلوه ليه؟
كان هذا سؤال "بشير" الذي رد عليه عيسى ضاحكا بسخرية:
كان بيلعب معاهم، وليهم عنده فلوس، ودول شوية بلطجية ده حتى المكان اللي بيسهروا فيه زبالة، اخر فترة كان بيتهرب منهم وهما عايزين فلوسهم، وطلعوا هما نفسهم اللي جم الشقة عند ميرڤت وهددوها... عينهم كانت على البيت وشافوه بعد ما نزل بعد ما طلقها ومشيوا وراه، وعلى حسب كلامهم انهم طالبوه بالفلوس فقالهم حاضر وراح مطلع مطوة من جيبه وكان هيموت واحد فيهم قام التاني هو كمان مطلع واحدة وضربوه بيها وجريوا... وهما فعلا لما لقوا جثته كان مرمي جنبها مطوة العيال دول قالوا إنها بتاعته.
ثم هتف "عيسى" بضجر:
ما هو الرخيص بيفضل طول عمره رخيص، كان معاه الشيك اللي كتبته ليه ويقدر يسكتهم ويديهم فلوسهم، بس ده يبيع أبوه علشان القرش.... و كان يستاهل
نهاية أسو...
كان سينخرط في نوبة غضبه، مجرد ذكر اسم "كارم" كافية لإشعاله ولكنه حاول اكتساب الهدوء وهو يتذكر كلمات "نور" بل دونها أيضا على هاتفه وترددت في أذنه:
كارم مات، أنت حر، جزء من روحك كان وجوده مأيده وأصبح حر دلوقتي.
تنفس بعمق وطلب من الجالس جواره بهدوء:
بلاش كلام في سيرته تاني يا "بشير".
لم يعترض " بشير"، قدر حالة صديقه وربت على كتفه مهدئا:
المهم أنت تكون كويس.
أعطاه "عيسى" ابتسامة وهو يقول:
أنا كويس.
_ الحاج نصران رجع على اسكندرية من شوية و خد "ميرڤت" معاه وبيقولك خلص وحصله.
أخبره "بشير" بهذا فتساءل عيسى بانزعاج:
طب ومخلتهوش يستنى ليه يا "بشير"؟برر محاولا إقناعه بأن ما فعله " نصران" هو الصواب:
استناك طول اليوم يا "عيسى"، هو اتطمن لما كلموك وقالوا إنهم قبضوا على القاتل، وكمان ميرڤت حالتها النفسية وحشة، من الأحسن إنه ياخدها هناك وسطكم هتلاقي لمة وتكون أحسن... هو قال لملك كمان ترجع معاه بس هي مرضيتش وقالت هتستناك وترجعوا سوا.
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...