بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع والخمسون (يصارحها بردها)
وريث آل نصران (الجزء الثالث)صباح الخير، إن شاء الله الفصل يكون حلو ويعجبكم، رجاء تدعو لخالي بالشفاء، ولوالدي بالرحمة، وشكرا للجميع على الانتظار ❤
" فى عيون تشبه عنينا...صافيين و قريبين .
وعيون تشبه مدينة...مفيهاش ناس طيبين.
وعيون حزن وسكوت...وعيون حضن وبيوت.
وعيون تقدر تفوت...جواك فى ثانيتين.في ناس بنشوفها بالألوان...وناس جواها مش بيبان.
وناس اسود وناس...أبيض وناس محتاجه بس أمان.
وأكتر ناس تآمنهم ما بيجي الجرح غير منهم.
وناس انت بعيد عنهم بتنسي معاهم الأحزان”{صلاح چاهين}
دائما في أسوء كوابيسها تتذكر الأيام الفائتة، تجمع ما حدث وتربطه حتى تصل من جديد إلى نقطة أنها في الهاوية الآن، وهذا ما تفعله "ملك" الآن حين مر أمام عينيها أحداث من الأيام الماضية، في منزلها تنام منعمة بالهدوء، حتى اقتحم الغرفة شقيقتيها بمشاجرة سمعت فيها صوت "مريم" أولا تقول:
هو أنا مش قولتلك متلبسيش البلوزة، هخرج بيها
أنتِ مستفزة يا "شهد"بررت "شهد" بمبرر واهي:
قولتلك ملقتش غيرهاوأمام قولها هذا اشتبكت معها شقيقتها أكثر حتى صرخت "ملك":
في إيه؟... هو أنتوا جايين تتخانقوا هنا جنب ودني وأنا نايمة؟اقتربت " شهد" تجلس جوارها وهي تقول بابتسامة:
بصراحة لا، احنا حسينا إن من يوم ما رجعنا من عند الحرباية إنك زعلانة، وعلطول نايمةماثلتها "مريم" في جلستها وهي تكمل:
فقولنا نفتعل خناقة علشان تقومي تفضي بيننا، بس ده لا يمنع إن شهد مستفزة وبتاخد لبس غيرها.ضربتها "شهد" بخفة على كتفها، وابتسمت "ملك" على تصرفاتهم المشاغبة، وصرحت:
لا يا ستي أنتِ وهي أنا مش زعلانة.
واسترسلت تبثهما حزنها الدفين عكس قولها الأول:
اتعودت، أو بقيت أحاول اتعود، والحياة بتمشي،
أنا بس اتخضيت، أكتر من 8 شهور معرفش عنه حاجة، ولما اعرف يبقى اعرف إنه مشارك الوحيدة اللي عرفها مكانه لما كنا كلنا مش عارفين.أخرجت لهما ورقة وأكملت بحسرة:
الرسالة دي كان كاتبهالي مرة، أنا طيرت بيها، دلوقتي بتقطعني مية حتة، لدرجة إني يوم ما رجعت من عنده قطعتها، بس مقدرتش ولزقتها تاني.أخذتها شقيقتها منها وقرأت من أكثر ما أثار انتباه عينيها:
حتى ولو رحلنا، وفرقتنا الطرق، وعدت الغريب التائه بين طرقات المدينة، سأتذكر دائمًا أنه حين فقد "يعقوب" فلذة كبده "يوسف"، راح البصر حزنًا على الحبيب، وما أراني إلا فاقدًا لنفسي إن فقدتك..
أنت تقرأ
وريث آل نصران
Actionحينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يجد نفسه إلا شريد لا يعرف أين الطريق و أصبح لا يردد سوى: تائه، حائر، سئمت... بأي ذنب أنا قُتِلت؟ أما هي فكانت ترضى بالقليل، أمنيتها الوحيدة أ...