الفصل الثالث والعشرون (أنت مريض)

117K 6.4K 1.4K
                                    

الفصل الثالث والعشرون ( أنت مريض)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
بسم الله الرحمن الرحيم

كيف لمعتاد الضلال أن يهتدي؟
كيف لأجناد الشرود ألا تضل؟
هل تسمعي آهاتي يا من ملكتي ليلتي؟
إن قلت اسمع كاذبة فإذا سمعتي لصرختي آه..
ولكنكِ لم تصرخي.

حين تستعين بالدقة وتتحلى بالصبر ربما تصبح نتائجك هي الأفضل.
كان هذا ما تمناه "عيسى" و"طاهر" أثناء دلوفهما إلى الحفل حيث استوقفهما الواقفان أمام البوابة وقال أحدهم مشيرا على "عيسى":
حضرتك واللي معاك ممنوع تدخلوا.

أخرج طاهر بطاقة الدعوة فهز واحد من الواقفين رأسه نافيا:
حتى لو معاك Invitation Card أستاذ " عيسى"
واللي معاه ممنوع يدخلوا.

أخرج "عيسى" هاتفه وأتته الإجابة سريعا فسأل "عيسى" ساخرا:
إيه يا باسم؟... جوز عمتك مدي أوامر إني مدخلش ليه؟... للدرجة دي خايف مني؟، ده أنا حتى جاي أهني وأعمل الواجب.

رد عليه "باسم" بغضب:
لا واضح إنك جاي تهني، إيه الكلام اللي رزان الزفت واقفة بتقوله ده؟... أنت اللي باعتها؟

رد عليه "عيسى" وقد ابتسم بمكر:
طب ما تخرج كده تقولهم يدخلوني علشان أسمع بنفسي هي بتقول إيه... أحسن نفسي أسمع أوي

أكمل "عيسى" ما يفعله بنبرة متسائلة:
ونفسك أنت كمان؟... مش كده؟...
دي حتى يا شيخ من ساعة ما هربت منك مظهرتش غير النهارده، يرضيك يفوتني اللقاء المهيب ده؟

رد عليه "باسم" بانفعال:
"عيسى" أنت اللي باعتها؟
رد على السؤال بسؤال مثله مردفا:
اخلص هتدخلني ولا امشي؟

كان بالفعل قد تحرك "باسم" ناحية البوابة الخارجية وما إن وصل حتى قال وهو يطالع "عيسى" بانزعاج:
دخلهم.

رد عليه أحدهم بآلية:
دي أوامر يا باشا.

_ وأنا بقولك دخلهم، ولا عندك كلام تاني غير كلامي؟
أمام نبرته التي بان فيها الغضب الجلي، تنحى الواقفان وأفسحا الطريق فدلف "طاهر" وتبعه "عيسى" الذي سمع قول "باسم":
يعني أنا كنت صح وأنت اللي كنت مخبيها، ولما حبيت تظهرها علشان مصالحك ضحيت بيها، وأنت عارف إنها هتبقى هنا قصادي وهطولها.

ضحك " عيسى" وأشار له بالنفي غامزا:
"عيسى نصران" مبيضحيش بحبايبه يا "باسم".

بادله " باسم" الضحكة معلقا بسخرية:
ده كلام خطير ده لو وصل لمراتك؟... ولا هي عارفة عادي إن ليك حبايب غيرها؟

تحدث "طاهر" ناهيا هذا الحوار:
بقولك إيه هو مش ده جوز عمتك؟.... اتفرج عليه بقى.
قال هذا وهو يشير ناحية صاوي الذي تجمع المصورون حوله وحول "رزان" التي أخذ الحضور كله يتهامس عن علاقتها بصاحب الحفل وخاصة مع إصرارها وهي تهتف من جديد في مكبر الصوت:
بجد أنا أسفه يا جماعة، مكنتش أحب أبدا الناس تعرفني بالطريقة دي، لكن الباشا المحترم اللي بيتجوز بنات الناس ويضحك عليهم ويرميهم في الشارع هو اللي اضطرني لكده.

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن