الفصل الواحد والأربعون (هل أحبها هي الآخرى حقا!)

144K 7.2K 2.3K
                                    


الفصل الواحد والأربعون (هل أحبها هي الآخرى حقا!)
#رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

صباح الفل عليكم
حبايبي بتوع ثانوية عامة ألف مبروك ليكم كلكم اللي حقق حلمه واللي متوفقش، وأنا مش هقولكم الكلام المعتاد بتاع إن الثانوية مش النهاية و إلخ، بس هقولكم حاجة واحدة وهي إن اللي عايز ينجح هينجح في أي مكان، وربنا مبيختارش الوحش لحد أبدا، بس ظنوا فيه خير
وصدقوني مفيش حاجة اسمها كلية قمة وكلية قاع، ادخلوا الحاجة اللي بتحبوها علشان تبدعوا فيها ومحدش يزعل لو الحاجة اللي بيحبها مجاتلوش، دور على حاجة تانية و ابتدي حلم جديد، وأنا واثقة فيكم وبحبكم كلكم وعايزة أجمعكم كده وأزغرط ليكم والله العظيم 😂💙
فرفشوا بقى كده علشان هتدخلوا الكليات خلاص وهيذلوا فيكم على النتيجة زيي كده لحد ما يجيلكم اكتئاب بس مش مهم، المهم إن السنة عدت خلاص، وحتى لو معدتش عند ناس هتعدي بإذن الله
يلا نبدأ الفصل بقى 🌸

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تتوقع ألا يخدعك الحب، خاب وخسر من ظن أنه فوق الخداع، وكل التجارب السابقة تبرهن أن من حسب فخ الهوى بعيدا عنه كان أول من سقطوا به.

★**★***★***★***★***★***★**★

الخداع، ماهر في إتقانه وبشدة، تذكرت "ندى" كيف خدعها حين هاتفها وطلب منها استدراج "شاكر"، سمعت كلماتها الآن وهي تسأله بقلق:
لا يا عيسى.
_ براحتك عادي، أنا بس كنت عايز اقابله واتكلم معاه علشان محتاج نخلص اللي بيننا، وروحتله الشركة بس رفض يقابلني خصوصا بعد حوار القضية اللي لسه شغال ده، وأنا بصراحة عايز أقابله لوحده بعيد عن الأنظار ومفيش طريقة غير إنه يلاقيني قدامه فيضطر يتكلم...صدقيني الموضوع بسيط أنا فعلا عايز أنهي كل حاجة.

هاجمها التوتر ثم الحيرة، حاولت الوصول إلى أكثر حل قد يكون مناسبا حتى قالت:
طب ما تخليها الصبح.

وأتى الرد بهدوء شديد:
أنا مش في القاهرة بكرا، ودلوقتي أنسب وقت، وعموما خلاص يا "ندى" شكرا مش عايز حاجة أنا هتصرف
وقبل أن يغلق طالبت بتراجع:
طب استنى
ابتسم بظفر ووضع زجاجة مشروبه جواره في السيارة وهو يسمعها تقول:
أنا هجيبه يا "عيسى"، بس اطلع قدامنا فجأة، يعني بلاش يبان إني جايباه قاصدة.... فاهمني؟

طمأنها حين أردف:
لا من الناحية دي اطمني خالص، وأنا هقولك تعملي إيه بالظبط علشان تجيبيه.
فاقت من شرودها وهي تندم أشد الندم على تجاهلها لمخاوفها، فالنية واضحة الآن ليست خير أبدا، خاصة بعد تلك السيارة التي قطعت طريقهما، ونزل منها من أخذوا "شاكر"، ومن أخذها معه في السيارة حتى وصل إلى طريق توقف فيه وبقت هي محتجزة معه بالسيارة الآن، تحاول الحديث ولكن لا يرد، الصراخ ولكن من سيسمع في طريق كهذا حتى هاتفها أخذه منها.... وفي نفس التوقيت كانت "ملك" تبحث عن أنفاسها الهاربة بعدما قرأت رسالة زوجها، سمعت صوت شقيقتيها في الأجواء وقد كانت على علم بحضورهما فنادت بذعر بعدما وجدت هاتف "عيسى" مغلق:
"شهد".
أتتها بالفعل مهرولة وهي تسأل بقلق:
ملك أنتِ كويسة؟

وريث آل نصران حيث تعيش القصص. اكتشف الآن