حتى المساء كانت الدوقة تتناول الطعام بهدوء مع الدوق و جاكسون و كان كل واحد بهم شارد الذهن بطريقة ما الجو كان موتر للغاية و الجميع حزينين للغاية و بعدها ذهب الجميع و من دون اللتفوة بحرف واحد أيضاً حتى ان جاكسون كان مصدوم لم يتحدث معه الدوق كان ينتظر توبيخ فنظرت الدوقة بحزن كبير و هي تسير بالرواق و لكن لا يمكنها نسيان تعابير الدوق و هو يقول : انتي أيضاً مثل الجميع... انتي أيضاً لا تريدين ان تكوني الى جانبي...تنهدت بحزن متجه لمكتبة لتطرق الباب قائلة : ايها الدوق انها انا..
بعد ثواني اجاب : يمكنكِ الدخول...
فتحت الباب داخلة تم تنحني له بلطف و بعدها سارت له واقفة امام المكتب و هي تنظر بتوتر ، نظر لها لا تتحدث بشيء فقال بهدوء بعد مدة من صمتها : تفضلي بالجلوس ..
نظرت بتوتر قائلة : لا بأس.. انا فقط لقد اتيت لاقول لك اني في جانبك دوماً و مهما حدث سوف اكون موجودة معك
نظر للجانب بهدوء و بحزن طفيف " أنها تقول هذا الان.. انا لم أعد افهم هذا و لكني اعلم انها في داخلها تكرهني... لا يمكنني ان الومها حقاً و لكن... لا احب عندما تمثل انها جيدة معي... او ربما هي تقصد الى جانبي كدوقة و ليس هي نفسها.. "
نظرت بتوتر اكبر له و هو صامت و مشغول بتفكيرة فتمسك اناملها قائلة بخجل و حزن : في الواقع.. انا لم أكن أريد ان ادفعك نحوها او اي شيء كهذا... فقط انت كنت تتصرف معي.. بلطف اليوم و انا... انا لم أرد ان تفعل هذا لان هذا كان سوف يحطم قلبي عندما أراك معها لاحقاً.. لذا.. لا تجعلني أتعلق بك عندما انت بالفعل سوف تذهب اليها...
وقف متحدث ببعض الانفعال : لماذا انتي متأكدة هكذا بأني سوف أذهب اليها ؟
نظرت بصدمة مختلطة بحزن : و لكن... أليس انت من قلت لي بأنك تكرهني للغاية و تحبها هي و بأنك سوف تجدها لاحقاً لتكون معها...
تنهد ممسك جبهته بتعب و هو يسند يده الاخرى على سطح المكتب : هيلين لقد مضى على ما قلتيه الآن اكثر من 25 سنة......
ليخطو نحوها قائل و هو ينظر بجدية : سنة واحدة مع ليلي انها لا تقارن ب 25 سنة معكِ انتي.... اعلم اني لم أكن اتصرف مع الجميع جيداً و معكِ و لكنه لم يكن يتعلق الأمر بليلي نفسها كما يتعلق بي انا و شعوري بالذنب كذلك و الضعف.. كما غضبي من والدي كان أكبر و سبب بما كنت عليه جعلني اريد ان افعل كل ما يرفضة و لا يريد مني ان أفعله و لكن بسبب مرور السنين كنت قد اصبحت مثله.. بأبعاد الجميع عني هكذا ...
نظرت له بصدمة و هو يفكر " حسناً لا يمكنني ان اقول بسبب اني كنت ارى ليلي بها في كل مرة اراها و ارى الاطفال كذلك لهذا لم ارد رؤيتهم كثيراً او التحدث معهم.. حتى أصبح الأمر مثل العادة لدي... لا بأس بأخفاء بعض الأمور "
أنت تقرأ
حب عبر الزمن
Science Fictionامرأة تهوى الحرية و تعشقها تعود بالزمن الى العصور الوسطى حيث يتم تقيدها بسلاسل من كل جانب و لكنها ليست بامرأة سهلة و لا ترضخ لتقيد حريتها و انما اقسمت على قلب هذا العالم رأساً على عقب ... رحلة تتوهج بالمغامرات و استكشاف لهذا العالم المظلم ... لا تقل...