بعدها ارتاحت اثي و سيزار يطعمها الحساء و اثي تنظر له مع ابتسامة عريضة و كل قليل تضحك بينما سيزار يتنهد بأنزعاج قرب الملعقة من فمها و هي تناولتها و تحاول كبح ضحكتها فقلب عينية قائل بأنزعاج : حسناً كفى... توقفي عن الضحك...
: ههه و لكن لازلت لا استطيع ان اصدق انك و بشخصيتك هذه تطعمني الطعام....
قال بأنزعاج و تذمر : لو لم احبك ما كان ليحدث هذا....
قالت بسعادة كبيرة : و انا احبك للغاية حبيبي...
ابتسم سيزار و هو يقرب الملعقة من فمها : انتي حقاً تتصرفين مثل الاطفال عندما تكونين سعيدة حقاً و للغاية....
: كلامك لن يزعجني لأني سعيدة للغاية....
: انا لم اقصد ان ازعجك فقط اقول هذا ...
ابتسم بعدها بدفئ قائل : هل تذكرين اول تنزه لنا معاً....
نظرت اثي بتفكير : اول واحد... لقد كان عندما التقيتك صدفة قرب متجر الجواهر...
: ليس هذا... اقصد عندما اعترفت لكِ بحبي...
ابتسمت اثي قائلة : نعم اذكر هذا... كنت اشعر ان علاقتنا غريبة لهذا طلبت ان نذهب للتنزه و انت رفضت في البداية...
نظر بأنزعاج : ما هو الغريب بعلاقتنا وقتها ....
: لا اعلم على الرغم من انك اعترفت بحبك و لكنك كنت لاتزال بارد كما كنت... ظننت ان الامر سوف يكون مختلف بعد اعترافك...
هز رأسه بأنزعاج قائل : هذا لانك تظنين نفسك بعالمك و لا اعلم حتى ما الذي تظنين انة غريب الان عندما افكر بالأمر... ما الذي كنتي تتوقعينه بالضبط لافهم ما هو الغريب وقتها ...
قالت مقاطعتة : اااااه لا تغضب انا قلت هذا لاني من شعرت انه غريب و ليس لانة غريب هل تفهم... كنت متوترة فقط... على كل حال انسى كل هذا ما الذي اردت قولة بخصوص تنزهنا معاً...
نظر بأنزعاج لها لكم ثانية حتى هز رأسه قائل : في ليلتها لقد قلتي لي ان شخصيتك غريبة للغاية و انك تملكين جميع الصفات... كحقيقة انا لم اصدق هذا تماماً ظننت انه شعورك انتي و لكن.... اتضح ان ما قلتيه كان حقيقة.... انتي تملكين جميع الصفات بدون تفرقة... يمكنك ان تكوني قوية للغاية حقاً... و يمكنك ان تكوني ضعيفة للغاية.... رحيمة للغاية و قاسية للغاية.... ذكية للغاية و غبية للغاية.... و لكن هل تعلمين... اصبحت اعلم متى تملكين هذا الصفات عن غيرها...
ابتسمت اثي بدفئ و سعادة : كيف تعلم....
ابتسم سيزار و هو ينظر لاعينها الزرقاء الواسعة التي تنظر بأهتمام له مع ابتسامة جانبية جذابة : بكل بساطة... انتي عندما تكونين سعيدة انتي فقط كل ما تفعلينة ايقاف التفكير بأي شيء مهما كان و فقط تستمتعين بكل ثانية من وقتك السعيد و تصبحين غبية به للغاية و تتصرفين بجنون كما جموح ... الامر معاكس من الجه الاخرى عندما تغضبين او تحزنين كل ما تستخدمينة هو عقلك و تتوقفين عن استخدام مشاعرك... حسناً عندما تحزنين تفعلين هذا أحياناً... و لكن رغم هذا اثي... انتي حياتك بأكملها مبنية على عواطفك... انا كنت العكس لكِ تماماً اثي.... انا لم املك عواطف بحياتي... ولو حتى قليلاً انا لم اكن املك ... ما كان يحركني هو عقلي فقط... انه المسؤول عني... و لكن كان الامر مختلف معك... عندما ظننت اني سوف افقدك بأول مرة فقدتي الوعي ما حركني هو مشاعري فقط... و قررت اني اريدك ان تكوني الى جانبي و ان تحبيني .... و لكن بعدها كنت لا ازال اتحرك بعقلي و ليس بمشاعري معك انتي أيضاً.... و لكن... انا لا اعلم كيف اصف هذا اثي... و لكن... انا اصبحت اشعر بمشاعر لم اشعر بها من قبل.... اصبحت اشعر بالسعادة معك.... بسعادة حقيقية..... انا لا ازال لا يمكنني فهم الأمر بخصوصك .... و لكن بالتأكيد انا لن اتردد للحظة بالتضحية بحياتي من اجلك هذه هي الحقيقة... انا...
أنت تقرأ
حب عبر الزمن
Science Fictionامرأة تهوى الحرية و تعشقها تعود بالزمن الى العصور الوسطى حيث يتم تقيدها بسلاسل من كل جانب و لكنها ليست بامرأة سهلة و لا ترضخ لتقيد حريتها و انما اقسمت على قلب هذا العالم رأساً على عقب ... رحلة تتوهج بالمغامرات و استكشاف لهذا العالم المظلم ... لا تقل...