اقترب منها معانقها بقوة ضامها لصدره و هو يغمض عينيه بحزن قائل و هو يشعر بقلبه يتمزق : انا متعب اثي ...متعب للغاية حقاً
عقدت اثي حاجبيها بحزن و بادلته العناق و هي تشعر بألم سيزار تشعر به بدون ان يتحدث لقد علمت انه اصبح متعب للغاية و وصل حده كذلك قبل ان يقول هذا لها كان واضح انه متعب للغاية الفترة الاخيرة و أيضاً لقد رأت كم كان يتحمل بصعوبة وجود الامبراطور معهم عند تناول الطعام او غيرها لم تفهم لماذا كان يكره والده هكذا و يغضب فقط عند رؤيته و لكن الآن انها تفهم ؛ تنهدت بحزن لا تعلم ماذا تقول حقاً له الآن رغم مرور مدة على عناقهم ببساطة لا يمكنها ان تجعله يشعر بتحسن لقد كان يكبت كل هذا بداخله لمدة طويلة للغاية لذا لا يمكن لشيء ان يجعله يشعر بتحسن حتى ان ابتسم بعدها او مثل انه لن يهتم للأمر لانها متأكدة من أنه يهتم لوالداه حتى و هو يكرهما هكذا فبالنهاية و بشخصية سيزار كان سوف يقتلهما منذ مدة طويلة للغاية و لكنه لم يفعل هذا لهذا سوف يستمر هذا الجرح بقلبة بجعله يعاني في كل مرة يذكرهما حتى ان لم يرد هذا حتى ولو كان عديم المشاعر كما هو لا احد يمكنه تخطي عائلته . عقدت حاجبيها قائلة بانزعاج و هي ترجع زاوية فمها للخلف بغضب و لاتزال تعانق سيزار : هل تعلم ماذا انا اكرهه للغاية حقاً.. انت كنت محق تماماً لسنا مجبرين على تحمل وجوده هنا.. فليذهب للجحيم لن يدخل الى هذا القصر مرة اخرى..
رفع رأسه ينظر لها بنظرات حزينة و هادئة بينما اثي تنظر بجدية نحوه قائلة : سيزار دعنا نقوم بانقلاب على الامبراطور و نأخذ الحكم منه و بعدها فلنضعه بالسجن ليتعذب طوال حياتة لا تقتله لان القتل رحمة لامثاله...
ثم رفعت قبضه يدها لمستوى فكها قائلة بخشونة و جدية تامة : نعم فقط لنقم بثورة و بعدها لن يستطيع إزعاجك
خرجت ضحكة من فم سيزار و بسعادة حقاً رغم اختلاطها ببعض الحزن و لكن تعابير اثي و هي تقول كل هذا كانت ظريفة رغم قوة شخصيتها ربما هو فقط من يراها ظريفة بجميع حالاتها بينما اثي تقول و هي تنظر لعينيه الغامقة الزرقة و اللطيفة للغاية ربما لان بهما لمحة حزن و لكن كانتا خاطفتان للأنفاس حقاً : سيزار انا اتحدث بجدية حقاً انا اكرهه للغاية كيف يتحدث معك هكذا هذا اللعين لقد احزنك و انا لن اسامحة مطلقاً
استمر سيزار بالضحك ثم نظر لها مع ابتسامة دافئة و هو يمسك فكها بلطف و ينظر لعينيها بحب قائل بنبرة جميلة للغاية : هل سوف تقومين ببدء حرب من أجلي .. و فقط لأنه احزنني..
امسكت بفكه بلطف هي الأخرى قائل بجدية تامة : لن اسامح من يجعلك حزين مهما كان..
ابتسم ابتسامة جانبية خاطفة للأنفاس و هو يمسك وجهها بكلتا يديه و يخفض رأسه نحوها بسبب فارق الطول هامس بصوت مغري و هو ينظر بنظرات جعلت قلب اثي يخفق بجنون : هكذا اذن الأمر
أنت تقرأ
حب عبر الزمن
Science Fictionامرأة تهوى الحرية و تعشقها تعود بالزمن الى العصور الوسطى حيث يتم تقيدها بسلاسل من كل جانب و لكنها ليست بامرأة سهلة و لا ترضخ لتقيد حريتها و انما اقسمت على قلب هذا العالم رأساً على عقب ... رحلة تتوهج بالمغامرات و استكشاف لهذا العالم المظلم ... لا تقل...