ذهب سيزار نحو مكتبه بعدما تأكده من مغادرة الامبراطور فجلس بتنهد و هو ينظر نحو كاليد قائل بجدية : فلتنسى الخطة بخصوص القضاء على البابا لم يعد بأمكاني استخدامها
نظر كاليد بأستغراب لانها كانت خطة محكة للغاية و لقد خطط لها سيزار طويلاً : اسف سموك على سؤالي هذا و لكن ... لقد كنا متأكدين من نجاح هذه الخطة
تنهد سيزار قائل بصوت منخفض و هو يمسك بالاوراق التي على مكتبة : يجب ان اتوقف عن فعل الأمور التي تجعلني اذهب الى الجحيم... كما اثي سوف تغضب
اتسعت اعين كاليد ناظر بصدمة كبيرة للغاية و فتح فمه قليلاً بعدم تصديق هل هو الان لقد قال انه لن يفعل الخطة فقط لإنها شريرة و سوف تؤدي به للجحيم لقد فعل ما هو اسوء من هذا بالتأكيد لدرجة ان كاليد يظن ان خطته هذه كانت رحمة لانه ظن في البداية ان سيزار سوف يحرق الكنيسة و من معها من فيها احياء حتى الموت و فقط لاغضابه لذا كان سعيد بأن خطة سيزار كان سوف يموت بها البابا فقط لان سيزار القديم كان بالتأكيد لن يتعب نفسه بالتخطيط و كان سوف يحرق الجميع بدون مقدمات لانهم عارضوا سيزار و سيزار يقضي على المعارضين مباشرة و ربما ليس فقط الكنيسة الرئيسية و انما الفرعيات كذلك كان سوف يحرقهن لذا كان سعيد بالخطة الاولى للغاية و ان سيزار انفعل وقتها قائل ماذا يفعل لحل المشكلة و ليش القضاء عليها كما يفعل دوماً لهذا سيزار نفسه كان لاول مرة ينفعل و لان الامر كان يخص اثي كذلك و كان يفكر بخصوص اثي اكثر مما يفكر بحل المشكلة نفسها لانه في كل مرة يفكر بخطة يقول لنفسه سوف تغضب اثي ان فعلت هذه الخطة ماذا افعل أيضاً غيرها حتى انتهى بالخطة الاكثر سلمية و هي قتله للبابا فقط و تهديد البقية و السيطرة عليهم بوضع خليفة للبابا بصف سيزار و لكن الآن انه قال لن ينفذ الخطة لانه سوف يذهب للجحيم كاليد بالتأكيد يشعر انه يتوهم بما قال سيزار و انه مفصول عن الواقع لايزال بصدمة كبيرة حتى قاطع شروده قول سيزار بأنزعاج لانه ينادية منذ مدة : كاليد.. كاليد انا اتحدث معك... كاليد ؟
جفل كاليد واقف بأعتدال اكثر و هو ينظر بعدم تصديق و يبتلع رمقه : نعم سموك ؟
عقد سيزار حاجبية بأنزعاج و هو يرجع زاوية فمه للخلف بغضب : لقد كنت اتحدث معك منذ مدة ما الذي تفكر به ؟
توتر كاليد قائل : فقط لقد..
صمت كاليد بينما سيزار قال بأنزعاج : فقط قل ما تريد لن اغضب لاني غاضب من شخص اخر بالفعل الان.. و لن يمكنك اغضابي أكثر منه
تلبك كاليد و هو يبتلع رمقة حتى قرر ان يقول ما يريد و هو يبتسم ابتسامة طفيفة للغاية : فقط.. لقد سعدت للغاية عندما قلت إنك لا تريد الذهاب الى الجحيم و سوف تتوقف عن فعل الأمور السيئة..
عقد سيزار حاجبية بعدم فهم : و لماذا انت سعيد بهذا.. و ما دخلك انت ان ذهبت الى الجحيم او الفردوس..
أنت تقرأ
حب عبر الزمن
Science Fictionامرأة تهوى الحرية و تعشقها تعود بالزمن الى العصور الوسطى حيث يتم تقيدها بسلاسل من كل جانب و لكنها ليست بامرأة سهلة و لا ترضخ لتقيد حريتها و انما اقسمت على قلب هذا العالم رأساً على عقب ... رحلة تتوهج بالمغامرات و استكشاف لهذا العالم المظلم ... لا تقل...