18

5K 303 98
                                    

تنظر باعين ممتلئة بالعتب للباب و هي عاقدة حاجبيها ، واقفة لربع ساعة لا تعلم ان كانت تدخل او لا ان تعطية فرصة او لا كل شيء كان غريب في داخلها و مشاعرها تخونها بطريقة غريبة ، انه ليس والدها و لكنها تشعر كما لو كان والدها حقًا و ليس والد اثي لتتنهد " حسنًا هذا واجبي اتجاه اثي لطالما ارادت ان ينظر لها و يهتم بها والدها يجب ان افعل هذا ... و لكن ماذا افعل الان بحق السماء "

لتطرق الباب متحدثة و هي تشعر بتوتر : انها انا اثي هل يمكنني الدخول

لتتفاجئ عندما تسمع صوت خطوات سريعة و تفتح الباب بسرعة و امامها الدوق ينظر لها بقلق و هو عاقد حاجبية ثواني ينظران لبعضهما و اثي تشعر ان قلبها يخفق بجنون حتى ارادت ان تنحني له ليقول الدوق بسرعة : لا تفعلي هذا

نظرت له اثي بارتباك فقال و هو يقف جانباً مفسح لها المجال : هيا ادخلي لابد من انك تحتاجين الراحة

لتدخل بتوتر للغرفة و ترى المساعد الخاص بالدوق و هو بنهاية الثلاثينيات لتجلس على الاريكة و المساعد ينحني بإحترام قائل  : أهلاً آنسه اثي اتمنى ان تكوني بخير الان ؟

فتنظر له بارتباك : شكرًا لك .. انا بخير الان سيد اوتريد

ليبتسم لها و الدوق يجلس على الاريكة المواجهه لها متحدث بهدوء : اوتريد نادي إحدى الخادمات ليحضرن الشاي

انحني له ثم يخرج : حاضر

ساد الصمت في المكان و هما ينظران لبعضهما حتى ترتبك اثي و تنظر لاتجاه آخر بارتباك " تباً ما بي كما لو اني اقترفت ذنب لا يغتفر او شياء كهذا و سوف اعاقب عليه .."

لتدخل الخادمة و تنحني لهما ثم تصب الشاي و تضعه على الطاولة و تخرج ليبدء الدوق بشرب الشاي و اثي أيضًا حتى انتهت من شربة و هما لم يتحدثا ايضاً لتقطب حاجبيها و هي تفكر " اللعنه لماذا لا يتحدث .. ما كان يجب ان اتي الى هنا كم انا حمقاء .. لحظة اليست من الاداب التحدث عند شرب الشاي او بعده و لكنه والدي سوف ابكي لم اشعر بتوتر بحياتي كما افعل الان "

ليتحدث الدوق بهدوء : لقد سمعت كل ما فعلتيه بمشروعك الخاص .. و كيف انك فكرتي باستراتيجية لجعل المشردين يعملون لديكِ .. و ليس هذا فقط بل حتى انك جعلتي وضعهم المادي يتحسن ليصبحو من عامة الشعب ... لقد كنت .. فخور بك للغاية عندما سمعت ما قمتي به

لتنظر له اثي بصدمة و اعين متسعة و هي قلبها ينبض بجنون : و .. لكن ... انت لم تكن مهتم للأمر بتاتًا كيف عرفت بخصوصة

ليشبك انامله ببعضها و هو ينظر لها بهدوء : ليس الامر اني لم اكن مهتم .. و انما .. انا الذي لم يظهر إهتمامة .... في الواقع منذ ان قلتي انك تريدين فتح متجر و انا كنت مهتم بهذا الأمر للغاية .. خاصة و ان تصاميمك غير معهودة في الامبراطورية و كانت جاذبة للانظار ببساطتها و رقتها و انك اول امرأة قررت العمل بمجال الاعمال

حب عبر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن