29

3.8K 280 81
                                    

نظرت له كم ثانية بتنهد و حزن حتى تبادله العناق و هي مغمضه عينيها بحزن و تشعر  بدفئ جسده فشعرت بارتياح كبير و بعد مده من معانقته تفكر " لحظه هل انا أستغله و هو ثمل الان ... لا هو من استغلني بالمرتبة الاولى و عانقني انه تعادل فقط ...لماذا اتحدث كما لو اننا غير متزوجين ... كنت احتاج لهذا العناق حقًا "

فجأة استدار سيزار بها فتصبح هي اسفله و هو فوقها لينخفض مقبل شفتيها بدون سابق انذار بينما اثي تنظر بصدمة له ثواني حتى تبادله القبلة هي الأخرى و تغريس اناملها بشعره ليفصل سيزار القبله و ينظر لها بفتور : هل كنتي صادقة بما قلتيه اليوم لي ؟

لتستدير ناظره للأتجاة الاخر و هي محمره خجل و تشعر ان قلبها يخفق بجنون : لا .. لم اكن صادقة

ليهجم على شفتيها و اثي تحيط ذراعيها عنقه و بعدها نام الاثنان معاً و في صباح اليوم التالي استيقظت اثي مع ابتسامة على وجهها حتى مدت ذراعها جهه سيزار متلمسه السرير لتفتح عينيها ناظره سيزار غير موجود فتعقد حاجبيها بنزعاج و تجلس بتنهد لتغمض عينيها بعدها و هي تمسك جبهتها قائله بعدها بغضب : اللعنه سيزار اللعنه ... لابد من انه نادم على ما فعله و هو ثمل ... فلتفعل ما تريد لم يعد يهمني شيء و لن افكر حتى لماذا تتصرف بتناقض هكذا معي تعبت من التفكير بهذا

لتستلقي على السرير باهمال و تضع ساعدها فوق عينيها حتى تنزل دمعة شاقة طريقها لوجنت اثي و هي تفكر بحزن فتنزل بعدها لتناول الطعام و سيزار بارد مثل العادة لتتصرف هي كذلك ببرود لتقوم بعدها بواجباتها اليومية و عملها المعتاد

بعد خمسة اشهر ..

استطاعت اثي فتح المتجر منذ أسبوع و حقق نجاح باهر للغاية حتى ان الامبراطورة نفسها زارت المتجر و اشترت من جميع القطع بينما اثي تنظر لها بصدمة عندما قالت انها سوف تاخذ جميع القطع ليصبح بعدها المتجر رقم واحد خاصة و ان تصميمة الداخلي و طريقة عرض الازياء كانت مبهرة و هناك طابق لكل قسم حتى انها خصصت مقهى في احد الطوابق و هذا ما اعجب به النبلاء للغاية ان يشتروا الثياب و بعدها يرتاحوا في المقهى و اصبح المتسولين سعيدين للغاية بعملهم لتصبح حياتهم عادية و مستقرة و لديهم المال و سعيدين أيضًا لان العلاقة بين العاملين قوية بسبب انهم تعلموا معًا و تحدثوا فيما بينهم كثيرًا كان معمل الخياطة منعزل و نظيف و مرتب للغاية هو و معمل الاحذية كذلك فقط المجوهرات لم تستطع ان تجعل المشردين يعملون بها على الرغم من انها تثق بهم و لكن لازال للاحتياط خوف ان يسرقوها كما انها اصعب من الخياطة او صناعة الاحذية تحتاج لموهبه لأنها أكثر صعوبة . كان الحديث رقم واحد في الامبراطورية عن نجاح مشروعها بعد ان كان جميع النبلاء يتحدثون عن كم يطوقون لرؤية فشل مشروع تديره امرأة لكن صدموا بالعكس كما اجبرت اثي على القيام بالعديد من حفلات الشاي و دعوة النبلاء كانت تقضي وقت سيء للغاية و لكن الاميرتان آلي و كاثرين كانتا يساعدانها كثيرًا بهذا بسبب تعودهن على الحفلات كما والدتها الدوقة كانت تحضر أيضًا اغلب حفلات اثي و تحاول مساعدة اثي و اسكات كل من يتجاوز حده او يحاول مخادعتها كانت اثي طوال المدة تبحث عن المشعوذة صاحبة الشعر الاحمر و تتردد على الشارع لكن لم تجدها طوال هذه المدة و من ناحيه العامة اصبحت شهرت اثي ربما بشهرت الامبراطور نفسه بسبب أعمالها الخيرية و المساعدات التي توفرها اما فيما يخص العلاقة مع سيزار كانت باردة للغاية فيما بينهما و قد تعودت على هذا و كان اغلب الأحيان يأتي الى غرفتها ثمل مره في الاسبوع او اكثر و كان الاغلب هو اكثر من مرة ربما هذا الوقت الوحيد الذي اصبحت تحب ان تقضيه مع سيزار و لكن هذا لا يمنع التعاسة التي اصبحت بها في كل مره تفكر لو انها فقط تهرب و تترك كل شيء خلفها و انها مللت حياتها التي اصبح كل ما يوجد بها هو فقط العمل و العمل و الاجهاد الذي تشعر به كما علاقتها مع سيزار لا تساعد نفسيتها مطلقًا بعيدًا عن انها مجبره على ادارة القصر و أمواله كما حفلات الشاي التي تحضر لها و قضاء وقت تعيس معهم و هم يتملقوها و يريدون كسبها لجانبهم بينما اثي تصر على اسنانها بقوة و هي تهدء نفسها بأن لا تضربهن او على الاقل تجرهن من شعرهن هذا اسوء وقت ربما لاثي من بين كل شيء و كل العمل الذي تقوم به لم تستطع مطلقًا ان تتأقلم مع المخادعات هذا الجانب منها الذي يكره المتملقين لم تستطع السيطرة عليه مطلقًا و حالياً ابتسامة اثي التي كانت توجد على وجهها طوال الوقت و حماسها الذي يجعل الجميع يشعر بالسعادة اختفت تماماً ليصبح وجه جدي طوال الوقت و نادراً من تبتسم و تضحك من قلبها حقاً اما الان ما يحدث هو ان اثي تتبارز بسرية مع جان في مكتبها و استن يمسك بالتصاميم و ينظر لهن بتمعن ليقول جان و هو يتصبب عرق و يهجم نحوها و هي تصد : هذا رائع سموك انتي تتحسنين بسرعة خارقة

حب عبر الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن