حب عبر الزمن

17

امسك وجنتها بلطف و هو ينظر لها و خصلات شعرها تتمايل برقة : مثل العادة تفاجئيني بتصرفاتك و كلامك اثي

لتبتسم له و هي تضع يديها حول عنقه : و لكني اعلم انك تحب هذا

لينظر لها بحب و هي كذلك مجيب : هذا صحيح انا احب هذا ... انتي لا تمثلين و تهتمين لاي شيء تتصرفين كما انتي و ليس كما يريدك الاخرين 

لتبتسم ابتسامة جانبيه و هي تستمع له حتى جذبها سيزار من خصرها رافعها له و قدماها لم تعد تصل للارض بسبب قصرها مقارنه مع سيزار الطويل لتحيط يديها عنقه جيدًا كي لا تقع او هذا ما تظنه هي و جسدها ملتصق بجسد سيزار فابتسم بسبب تعابير وجهها المصدومة و هو ينظر لوجهها القريب للغاية منه لتعقد اثي حاجبيها : لا تضحك هذا خطأك انت طويل للغاية

ليبتسم و هو ينظر لها مجيب بهدوء : انتي تجعلين من كل شيء خطأي اثي

لتبتسم له ابتسامة جانبيه قائله و هي تنظر لعينيه بسعادة : هذا خطأك أيضًا

نظر لاعينها بتركيز مع ابتسامة جانبية طفيفة للغاية و بطريقة جداً مثيرة و هو يهمس : جيد

فهمست هي الاخرى بخدر و هي تذوب باعينه : جيد

استمر بالتركيز بحدقتيها و هو يشعر بانفاسها الساخنة و جسدها الطري الناعم و كيف تنظر له بحب و هو لايزال يحاوط خصرها بذراعيه و رافعها عن الارض فانخفض معانقها جيداً و بحميمية و هي تحاوط اكتافة و تطمر وجهها بعنقة شاعرة بكيف قلبها يكاد ينفجر الان و خدودها تلسعها بينما سيزار ينظر ببرود و تعابير باردة حتى سمع الاثنان صوت الدوقة و هي تخطو نحو باب الغرفة : اثي جوهرتي اريد الاطمئنان فقط .. هل استطيع رؤيتك الان ؟

لتطبطب اثي على كتف سيزار و هي وجهها اصبح احمر و تهمس بذعر : انزلني

لتدخل الدوقة وتنظر بصدمة نحوهما و هي فاتحه فمها قليلًا بذهول بينما اثي وجهها اصبح احمر بالكامل و هي تنظر لها لتقول الدوقة : اوه اسفه لم اعلم انكما معاً اعذراني

لتخرج الدوقة بينما اثي مقطبه حاجبيها بحزن لتخفض رأسها ناحيه كتف سيزار باحراج تتمنى دفن نفسها في مكان ما و لا يراها احد فترفع رأسها ناظره له بغضب و هو ينظر بهدوء : قلت لك انزلني لماذا لم تنزلني بسرعة ؟؟

اجاب بهدوء : اثي لا بأس نحن مخطوبان حتى ان الدوقة اعتذرت لازعاجنا

لتقول باحراج : كيف سوف ارى وجهها مره اخرى .. كل هذا بسببك انزلني

اخفضها للارض و هي اصبحت تدور بدوار و تمسك شفتيها بتفكير ثم تنظر له بتسأل : هل عائلتي هنا ؟