حب عبر الزمن

21

كان الاثنان يمسكان بأيدي بعضهما و هما يسيران و اثي تتحدث بحماس كبير و مفعمة بالنشاط و الحيوية بينما سيزار يجب على الاسئلة و يبتسم بخفة بين حين و اخر حتى خرجت ضحكة صغيرة للغاية من فمة عندما وضعت اثي بفمة الكرز و هم يتناولون الوجبات الخفيفة و كان وقت مسالم جميل بحق حتى تحمست اثي للغاية عند رؤية فرقة موسيقية و هنالك من يرقصون فتنظر لسيزار باعين تخرج منها نجوم : هذا جيد حقًا .. لديهم صوت جميل

لينظر لها بهدوء : حسنًا انهم مشهورين كما سمعت

لتسير اثي نحوهم : هيا فلنرقص الجميع مستمتع بوقته

ليتوقف سيزار عن السير فتتوقف هي الاخرى لا تستطيع سحبه خلفها لا يتزحزه من مكانه حتى ليتحدث : انا لن افعل هذا .. لا اعرف كيف يرقصون

لتنظر له بترجي : هيا ليس الامر كما لو اني اعرف ... حتى انت افضل مني في الرقص اعلم انك جاريت رقصي الفاشل يوم الخطبة

لينظر لها : و لكن هذا مختلف تعلمت رقص الحفلات منذ كنت صغير .. لا اعرف رقص العامة

لتتنهد : انا سوف اخطأ برقصي الى الابد هنا ... لا احد يهتم اذا كنت ترقص جيدًا او لا الجميع يريد اسعاد نفسه فقط

ليتنهد باستسلام : عنيدة للغاية

لتبتسم بسعادة و هي تتشبث بذراعه و تنظر له : اووه اذن وافقت

: حسنًا على الرغم من اني لا احب الرقص مطلقاً

لتنظر له باعين متلألأة : حتى معي ..

ليبتسم ابتسامة جانبيه و هو ينظر لها جميلة للغاية الاصح ملاك حقيقي : حسنًا .. انا احب كل شيء اقومه به معك

لتضحك بسعادة و بعدها يحاول الاثنان الرقص و هما ينظران حولهما و يقلدان البقية و يخطأن و بكل مره يخطأن اثي تضحك بقوة و سيزار ينظر لها مع ابتسامة طفيفة لتقول اثي بسخرية : اوووه يبدوا اننا الافضل هنا

ليجيب سيزار مع ابتسامة : كنت اعرف ان هذا ما سوف يحصل

لتنظر له و هي تضحك : ولكننا نستمتع بوقتنا الان و أيضًا .. نحن نتحسن تدريجيًا .. على ما اعتقد

ليبتسم و هو ينظر لها ثم يحول نظرة للبقية و كيف يضحكون بسعادة فحول حدقتيه نحو اثي التي تمسك طرف انامله و تدور حول نفها و هو يحدق بها بتركيز و هدوء كبير كان هنالك جو غريب للغاية و مشاعر لم يعدها سابقاً ، كل شيء حولة غريب للغاية و كل شيء يعيشه لاول مرة فهو لم يسبق له ان تواجد مع العامة مطلقاً و كان منعزل للغاية عن الجميع و كل ما يفعل هو العمل الصارم و الجاد للغاية و اخر كم سنة تواجد في ساحة المعركة و كذلك كان في خيمته يضع الخطط العسكرية و جاد للغاية طوال الوقت لا يوجد في حياته شيء مطلقاً غير العمل و السياسة و كذلك لم يجروء احد على الاقتراب منه بسبب مرتبتة الملكية بل لم يجروء احد على نطق حرف حولة لهذا الآن اصبحت اثي في حياته هي الاولى التي تتحدث بامور عشوائية ليس لها دخل بالسياسة او العمل و الوحيدة التي تتصرف بطريقة لا يتصرف بها النبلاء مطلقاً فمعروف للغاية الرزانة و قلة الحديث و اللباقة و لكن اثي كل شيء عكس هذا تماماً انها فقط تريد الاستمتاع بوقتها و تنشر طاقة جميلة للغاية لمن حولها بل كانت تضيء مثل نور شمعة توجد على سطح بحيرة مظلمة و باردة فقال سيزار بهدوء و هو يمسك كفيها الدافئان : لاول مره بحياتي اقضي وقت جيد حتى عندما أخطئ ... انتي عندما تكونين معي تجعليني سعيد حتى و انا سيء للغاية في شيء ما .. لا اريد الابتعاد عنك مطلقًا اثي