بينما كان في حوش جده
صالحة تدير في الغذاء
كان فارد جسمه و سرحان في الفراغ
و ناضت عتيقة من نومها و طلعت تدور في الحوش
شافاته شهقت : نهارك اسود منو انت ؟ جاي لصالحة حيه علينا حيه
انخلع : خيرك يا جداي انا عزالدين ولد صالح
سرحت شوية و تخمم : امتى كبرت يا فرخ عادي بيك طشة صغير هكي كبرك (دارت حركة بايدها )
معش عرف يسخف عليها او يضحك : ياريتني قعدت هكي يا جداي
بتركيز : امك وين ؟
عزو تذكر اللي صار معاه قبل يجي للبلاد : قاعدة ... تسلم عليك
دارت حركة بايده بعدم مبالاة : ما نبيلها سلام ..
عزو وجهه تغير : علاش شنو دارتلك امي
قعمزت جنبه : شوق ما دارت !! و بعدين بوك ما يبيها بكل لكن نصيب الله غالب حيها حيه دار شوية هو ع شان صفية غير الله غالب
سكتت شوية : منو انت يا هوه حيه علينا حيه راجل هد علينا في الحوش وينك يا صالح !!
هو كانوا ايديه يرعشوا من اللي سمعه و تكلم معاها بنبرة مليانة توسل : ركزي معاي بس يا جداي و احكيلي (انخنق صوته) لما بوي
هي قاطعت عليه: منو بوك انت ؟
ضرب راسه بايده : لما ولدك صالح تزوج ام.. (تذكر وضعها ) تزوج سعاد كان يبي صفية !! مش صفية تزوجت قبله
تنهدت و بدت تصفق بايديها : اي بالله عليك عملة انا كنت عارفه ان صالح يبيها صفية من الاول و قلتله نكلم عليها عمها خميس لكن جاني يوم واضح الغشاش في وجهه و قالي خلاص سكريها السيرة و انا معش عرفت خيره و بيني و بينك كنت نبيها ليه متربية تحت عيونا و نحبها بس الله غالب حصلته كيف الكف وين عرفت من رجعة ان صالح خطبها لصاحبه ابوبكر و ليلة عرسها شوق ما بكي عليها زي العيل و بعدها خذي سعاد الله لا يسعدها هذه وحدة لا حبيتها و لا قبلتها و لا قبلها حد في البلاد
حاس بقلبه بيطلع خلاص :ليش بس ليش ؟ باهي حق القوهم جميع في جنان اللوز
هي في عالم ثاني و تذكرت اللي قاله بدت تخبط في خدودها : يا عليك حشمة و يا عليك فالطة و سعاد بدال ما تسكت بدت تعيط و لمت عليهم الناس بس بعدين عرفنا ... (سكتت ) انت منو يا صالحة يا صالحة
هو حط ايده ع فمها : اس اس كملي شنو صار بعدين
هي خافت منه : ووووووه عليا يا صالحة
