في وين ما موجود ليبي قلبه وفي ... تلقى الاصالة و البيتية و الاخلاق
و في وين ما موجود ليبي وده نقي.. تلقى المحبة و الامانة و الاخلاص
و لانها ليبيا مازال تقاوم
و لانها ليبيا عمرها ما تتساوم
اللي يحبها صحيح يجيها في حزنها قبل فرحها
و يعطيها اكثر ما يطلب منها
وان كان صار و جارت عليه في حياته ما يسبها
وقتها بس تعمر و تزهر و ترد زي زمان و احسن🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كان مهتم بكل تفاصيلها لعند جي اليوم اللي اطمئن فيه قلبه و تفاجأ بيها
كانت مروحة مع محمد حطها عند الباب : خلاص انا لعند هنا تمت مهمتي نخليك مع العيال مرايفين عليك واجد
: انعني ما نفقدك يا حمادي و الله تصبايتكم معايا مستحيل ننساها حكالي طارق كيف
ما خلاها تكمل كلامها : ترا عدي ع حالك يا بنت عن ننفصل عليك و بحتي هنا عندك مفتاح الحوش ؟
شافت فوق و ابتسمت : اها خلاص ما عاد تدور حاجة
حياها و مشي
و هي خذت السلة المعلقة في الباب و حطت ايدها فيها و ابتسمت وقت القت المفتاح في مكانه خذاته و فتحت الباب مبتسمة و فرحانة هلبة و متلهفة تشوفهم كلهم
كان الوقت الظهر يعني وقت القيلولة بس هدا عند ناس ثانية و في ظروف ثانية مش كيفهم
قداش حلو و مفرح لاي ام وقت تفتح باب حوشها يلاقيها صوت زي هذا
تداخل الاصوات عادة مزعج الا مثل هذا التداخل لان كلام اعز الخلق و
كانوا متشاركين في ختمة مع بعض و في ذات المكان هو و الصغارو وقت اللي خشت تخمن في مكان وجودهم وين
كان اول حد انتبه عليها هو مهند اللي كان نازل من فوقتفاجا و بيتكلم بس اشارة من ايدها ع فمها خلاته يسكت و الدموع في عيونه لان كان اكثر شاهد ع عذاب خوه الايام الماضية
و تبعت مصدر سعادتها و طمأنينتها
لعند كملت معاهم الاية بصوت مليان شجن ( والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين {الشعراء:79-80}.
في الوقت اللي الصغار حطوا من ايدهم المصاحف و جرو عليها هو كمل الاية اللي بعدها و كان صوته مختلط بالبكاء و اخيرا اجهش بالبكاء و خر ساجدا بين يدي الله متضرعا و شاكرا كرمه و فضله
و هي بين محتضنينها ابناءها بمختلف اعمارهم و عيونها مع طفلها الاول و الاخير الفستري : رايفت عليكم يا ماما رايفت واجد واجد نجكم ليا
مهند من وراها : حمد الله ع السلام اسراء
مسحت دموعها و مازال نفسها تاعب و الكمامة ع وجهها : الله يسلمك يا رب