بعد حالة الصدمة اللي عاشت فيها من بعد كلام صالح معاها بدت تفيق لعمرها و حاولت تفهم منهم اكثر ...: انتم عادي يعني عندكم نسافر و نسيبكم و نسيب بكار
صفية بتتكلم بس صالح منعها : انا يا بنتي معش نبي نتصرف بانانية معاك او حتى مع خوك اللي تبيه قوليلي عليه بس و لو عليا انت عارفة اجابة سوالك من قبل ما تساليه بس اني نجبرك ع شي مش قادر و بالذات و اللي يبيك تجيه جدك و اعمامك هنا عندهم عليك حق و محرومين منك من سنين
مش متقبلة الفكرة نهائي : و علاش خطر عليهم توا بس ؟ قداش ليه سنة بابا متوفى علاش ما بعثولي من زمان
صفية تمسح في دموعها : مش عارفة يا فافي انا بروحي استغربت اصلا من قبل عمرهم ما فكروا يبعثوا حتى كلام مع حد من خوفهم عليك و ع المرحوم وقت مات بوك توقعتهم يبعثوا او يتكلموا بس ما وصل منهم شي و حتى مش عارفة اذا سمعوا بموته او لا و توا مش يبوك زيارة لا يبو ياخدوك مني !! بنتي عمك صالح ما يقدر يطلب منك تقعدي لكن انا حتى لو قلتي عني انانية بنطلبها لان حياتي من غيرك ما عندها معنى ردي بالك تسيبيني يا فافي
قربت و حضنتها : و لا انا نقدر نسيبكم
رغم ان متاثر و رغم ان اكثر من صفية مش متقبل فكرة سفرها بس كان مضطر يعطيها كل شي وصل
سيبهم و مشي لداره جاب الظرف و حطه بين ايديها : اقري رسالة جدك بروحك و افهمي كل كلمة و خوذي القرار اللي يناسبك و اعرفي ان احني معاك في كل شي تبيه
تشوف للظرف بين ايديها و كأن ح يكون يا اما طوق نجاة او حبل مشنقة و الموجود فيه ح يقرر مصيرها اطبقت عليه بكلتا يديها و مش مستعدة انها تفتحه في اللحظة هذه
و الاثنين في مكانهم يبو منها اي ردة فعل اطمنهم
ما كان منها غير تنسحب و تخش لدارها و تحط الظرف قدامها
و بدت رحلة ذهاب و اياب بنظراتها المتنقلة بين الظرف و بين بكار اللي ما يرقد غير جنبهاتحرك في فراشه و بدي يدور بايده الصغيرة لعند وصل ايدها تمسك بيها
قلبها كان ح يوقف لحظتها من الخوف
" كيف نعيش بعيدة عنك انت بالذات "و بعد مرور نص ساعة تشجعت و فتحت الظرف اول شي كانو فيه مجموعة صور
فتحتهم و تشوف فيهم و مش مصدقة ان عندها عيلة كبيرة زي هذه تذكرت وقت لمحت بشي كهذا لعزو يوما ما وقتها ما كانت عارفة عددهم او اسماءهم زي ما دار جدها توا
تحت كل صورة كان كاتب اسماء اصحابها اعمامها وابناءهم و بناتهم و صور للمزرعة الخاصة بجدها في ولاية كاليفورنيا حياة مختلفة تماما
داخت من الاسماء الجديدة و الوجوه الغير معروفة
هذا و في صورة قديمة ليها هي و كان عمرها بضع شهور و هو بين ايدين جدها و بوها في جنبها يضحك
قداش تمنت لو مافكرة هكذا لحظات
مسحت دموعها
و اخيرا طلعت الرسالة
و الغريب في الامر اول ما شمتها تذكرت ريحة بوها : سبحان الله