حكاية"سهم مش هيخيب"

330 27 4
                                    


خلاص حضرت الفطار وصحيت على علشان يلحق شغله
وبعدها رحت لمريم صحتها علشان جامعتها
وحاولت مع احمد يقوم يبدء مزاكرة من اول اليوم علشان ثانوية السنة دى وزى كل يوم قالي انه كان بيزاكر لوقت متاخر وعايز ينام وشد الغطا على وشه ونام
ورحت لندى صحيتها تروح مدرستها هي اولى اعدادى واخر العنقود كريم خمسة ابتدائى صحيته للمدرسة بس كريم طالعلي بينام بدرى ويصحى بدرى
بعد مصحيو كلهم وفطرو واللي راح لشغله واللي لجامعتها واللي لمدارسهم
بدات انا الغسيل وترويق البيت وطبقت سرايرهم علشان هما مبيطبقوهاش وبعد ما خلصت عملت الغدا
ورجعو اتغدينا وبعدين عملت لعلي الشاى  وبعدين غسلت المواعين وكويت الحاجات اللي محتاجينها تتكوى
واشتغلت تريكو شوية وبعدين حضرت العشا  واتعشينا وشلت الاكل وغسلت الاطباق وكده خلاص يومى خلص
كل يوم بعمل نفس الحاجات بنفس الترتيب تقريبا
انا مبعملش حاجة لنفسى خالص حتى الاكل بعمل اللي هما بيحبو طول عمرى بعمل المطلوب منى
زمان كبنت لاهلي لما كنت بساعد ماما في شغل البيت من وانا عشر سنين مع ان عبدالرحمن اخويا مكنش بيساعدها فى اي حاجة حتى الطلبات اللي من بره انا اللي كنت بجيبها
لحد ما سبت المدرسة علشان عبدالرحمن اهم واولى منى انه يتعلم مع انه كان بيكره المدرسة ودرجاته زفت وانا كنت شاطرة وبطلع من الاوائل
وحتى لما اتجوزت علي لان بابا شاف انه مناسب وماما شافت انه خلاص آن آوان جوازى
ولما عشت مع علي في بيت اهله اخدمهم ومطلبتش يكون لى شقة لوحدى لحد ما ماتو
وحتى ولادى انا بعمل اللي مطلوب اعمله كأم
طول عمرى بنت اخت زوجة ام
انما مكنتش ولو ليوم واحد امال وبس
معشتش لنفسي يوم واحد معملتش حاجة لان انا عايزاها ولو لمرة في حياتى كلها
عمرى مقلت لا معرفش غير كلمة حاضر
اهلى ماتو راضين عنى الحمد لله
وعلي دايما يقول عنى بنت اصول
وولادى بيحبونى بس ما طبيعى يحبونى انا امهم
حياتى مفيش فيها غير جوزى وولادى وسميحة وبس
سميحة جارتى دى عايشة لوحدها بعد ما جوزها مات وابنها الوحيد اتجوز  ونسيها بيسال عليها كل فين وفين
انا وسميحة اصحاب هي صاحبتى الوحيدة
قبلها مكنش عندى صحاب لان امى الله يرحمها كانت بتحذرنى من البنات وانهم بيبوظو بعض فمكنش ليا كلام مع حد وكنت دايما لوحدى
وقبل علي انا مكنتش اعرف رجالة غيره ولا حتى قرايبي لان عبدالرحمن اخويا مكنش بيخلينى اسلم عليهم حتى
اهلي حطولى حدود كتير وانا عمرى محاولت حتى اتخطى الحدود دى
سميحة جارتى من يوم متجوزت علي
هي طيبة وجوزها الله يرحمه كان راجل طيب
مش عارفة ابنها طالع قاسي وبراوى كده لمين
البواب بتاع عمارتنا اسمه عباس
عنده سبع عيال ومش قادر علي مصاريفهم
كان هيطلع رحمة بنته من المدرسة ويجوزها وهى لسه اولى ثانوى سميحة اتكلمت معاه وقالتله حرام يعمل فيها كده قالها ان مصاريفهم زادت وهو مبقاش حمل مصاريف علامها تتستر ويتشال من علي كتفه حملها احسن
هو كان هيجوزها لواحد بواب برضه وكانت هتساعده في خدمة السكان
ساعتها سميحة عرضت عليه ان رحمة تعيش معاها وتاخد بالها منها وتساعدها في شغل البيت وهى هتديله مرتب ليها
وعاشت رحمة مع سميحة
سميحة مطلعتهاش من المدرسة بالعكس دى كانت بتديها فلوس تروح دروس كمان وكانت بتشتريلها هدوم علشان ميبقاش حد احسن منها
رحمة كانت بتساعد سميحة في شغل البيت فعلا وبتديها الادوية بتاعتها
بس سميحة ايام الامتحانات مكنتش بتخلى رحمة تشيل ورقة من الارض
كانت بتعمل بنفسها كل حاجة علشان رحمة تزاكر
وام رحمة كانت بتطلع تساعد سميحة مكنتش مصدقة ان بنتها هتكمل تعليمها وتدخل جامعة بس سميحة وعدتها ان هتفضل ورا رحمة لحد ما تشوفها احسن واحدة في الدنيا
هى كانت بتنزل لاهلها وقت ما تحب وتبات معاهم
فى الثانوية رحمة جابت كلية هندسة
ساعتها عباس مسك ايد سميحة باسها وقالها ان لو عاش طول عمره يخدمها ويشكرها علي اللي عملته لبنته مش هيوفيها حقها علي انها خلته بقي ابو البشمهندسة رحمة
وانه هيرفع راسه وسط اهله في البلد لان بنته عملت اللي محدش في بناتهم ولا ولادهم حتى عملو اللي رحمة عملته
رحمة اتخطبت وهي في اخر سنة لدكتور ابوه فاتح مخبز فى الشارع بتاعنا وسميحة اصرت تجهزها مع ابوها ولما رفض قالتله ان رحمة بنتها زى ما هي بنته واجهزتها الكهربائية هدية من ام لبنتها
رحمة مكنتش بتقول لسميحة غير يا ماما
واتجوزت بعد ما خلصت جامعة علي طول وبتشتغل هى وجوزها واهو حياتهم ماشية علي قدهم
رحمة مفيش مرة تيجى لأهلها الا وتكون طالعة لسميحة تشوفها وسمت اول بنت ليها سميحة
سميحة دايما بتقول رحمة دى عملي الصالح في الدنيا
بتقولى انها اللي عملته لابنها ومطمرش فيه لما عملت اللي اقل منه لرحمة طمر فيها
كمان بتقولى ان هي وابوه السبب في انانيته دى
فرحتهم بيه وانه ابنهم الوحيد اللي جع بعد اربع سنين من غير خلفة خلتهم دلعوه ومشيلهوش مسئولية خلو بياخد بس مبيديش بيهتم بنفسه وبس
معودوهوش ان هما ليهم حقوق عليه لازم يوفيها
فطلع متعود ان هو بس اللي ليه حقوق
هو اللي لازم يهتمو بيه وهو ميهتمش ولا يعملهم اعتبار
كانت بتبكى وهي بتقولى كده
سميحة بعد جواز رحمة رجعت تانى عايشة لوحدها
بس انا كتير بروح اقعد معاها وبعزمها تيجى تتغدى معانا

حكايات منارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن