يحيى :هخلص شغل واجى اخدك نجيب موبايل بدل اللي اتكسر منى ده وبالمرة نتغدى بره
راندا :تمام خلص ورن عليا علشان تيجى تلاقينى جاهزة
يحيى :تمام يا حبيبتى مع السلامة
راندا :فى حفظ الله يا حبيبىانا راندا خمسة وعشرين سنة ويحيى ده جوزى متجوزين بقالنا سنتين هو ابن عمتى الوحيد بابا ملوش اخوات غير عمتى وعمتى معندهاش غير يحيى معشلهاش غيره
هى وجوزها كانو ولاد عم فمكنش بيعشلهم ولاد
في اللي سقطتهم وهي حامل فيهم وفي اللي اتولدو ميتين وفي اللي فضلو فى الحضانة شهر وبعدين ماتو
خمس اطفال راحو منها لحد ما جه يحيى اتولد ضعيف جدا وكان ممكن يموت بس الحمد فضل عايش
عمتى وجوزها مسجلهوش وعملولو شهادة ميلاد غير بعد ما اتولد بشهرين كانو متوقعين يموت زى اللي قبله
ولما فضل عايش اطمنو شوية سموه يحيى
علشان هو بشرتهم وعوضهم من ربنا زى سيدنا يحيى
ما كان بشرة سيدنا زكريا
عمتى جابت يحيى وهى عندها تمنية وتلاتين سنة وجوزها كان عنده اتنين واربعين سنة وكانو فرحانين بيه اوى وبيخافو عليه جدا
لو كح بس ياخدو للدكتور او دكتورين تلاتة علشان يطمنو
مكنش بيخرج من البيت ولا بينزل الشارع ولا يعرفه اصلا
لما يحيى بقي عنده سبع سنين والده اتوفي
وعمتى مبقلهاش غير يحيى في الدنيا
قفلت عليه اكتر وخوفها عليه زاد اكتر واكتر
يحيى مكنش بيلعب ولا بيتكلم غير معايا انا واخواتى
انا عندى حسين اخويا الكبير وتوأمه رانيا وبعدين انا
بس هما مكانوش بيعرفو يتعاملو مع يحيى لانه هادى اوى كلامه قليل مبيعملش حاجة غير بإذن عمتو
اللعب والكلام معاه مكنش ممتع بالنسبالهم فكانو بيتجنبوه
بس انا مكنتش بتجنبه بالعكس كنت بصبر عليه واتكلم معاه كتيييييير لحد ما هو بقي بيتكلم معايا والعب معاه
يحيى كان بيجى بيتنا علشانى ولما بابا كان بيجى رايح عند عمتى اوقات كتير اخواتى مكنوش بيروحو معاه بس انا كنت بروح ولو في مرة مروحتش يحيى كان بيضايق
هو مكنش ليه صحاب غيرى
وكبر يحيى وهو كده هادى وكلامه قليل مبيعرفش يتعامل مع حد غريب ومبياخدش علي الناس بسهولة
ده ملوش صحاب خالص معندوش صاحب واحد حتى
عمتو فهمت انها غلطت لما قفلت عليه اوى كده لما كبر
بس معرفتش تعمل حاجة تغير بيها اللي عملته يحيى خلاص كان كبر وصعب تغير اللي ربته وعودته عليه طول عمره
يحيى متعلق بعمتو جدا وهى كمان هما الاتنين ملهمش غير بعض
وانا فى اخر سنة في الجامعة اتخطبت
يحيى مجاش الخطوبة وكنت بشوفه قليل تقريبا كان بيتجنبنى والمرات القليلة اللي شفته فيها كنت دايما بلاقي باصص عالدبلة اللي في ايدى وفى عينيه مشاعر كتير ندم وحزن وغضب بس مقاليش حاجة
انا عارفة يحيى كويس وسهل عليا اقرا اللي في عيونه
بس لسانه منطقش باللي في عيونه ولا لمح حتى
بعد سبع شهور انا فسخت خطوبتى
بعدها بشهر يحيى اتقدملى
وطبعا مكنش ينفع ارفض من غير مقعد معاه وقعدت معاه
وسمعت منه اللي مكنتش اتخيل انى اسمعه من يحيى في حياتى جه وبابا وماما سابونا لوحدنا
فضلنا تلت دقايق ساكتين وانا كنت هتشل يحيى في الغالب ساكت وانا اللي بفتح معاه مواضيع بس مش معقول حتى فى موقف زى اللي احنا فيه ده انا برضه اللي ابدء بالكلام
ساعتها بجد كنت هرفض انا كده كده عارفة انه مش ظابطة انا ويحيى مع بعض بس سكوته ده كان مأكدلي انها مش نافعة بأى طريقة
وفجاة يحيى اتكلم وقال اللى خلا قلبي كان هيقف
يحيى :بصى انا مش عارف اقول ايه ..متبصليش كده مش علشان معنديش حاجة اقولها بالعكس من كتر اللي عندى مش عارف ابدء منين
انا بحبك يا راندا ومحتاجك ومليش صحاب غيرك
كل ما كنت بفاتح ماما في الموضوع كانت بتقولي انك مش هتوافقي ولا خالي هيوافق وانا كنت خايف
لحد ما اتخطبتى لحد تانى انا كنت حاسس ان قلبى هيقف من كتر الوجع انا ضيعتك من ايدى بخوفي وسكوتى استسلمت من غير محارب علشانك
ندمت ندم كبير وحزنت وقلبي وجعنى اوى انتى مش متخيلة انا كنت عامل ازاى طول السبع شهور اللي اتخطبتى فيهم لما فسختى خطوبتك الحمد لله
حسيت انى قادر اتنفس تانى كأن كان فيه حجر علي قلبي وانزاح انا كنت عايز اتقدملك تاني يوم بس ماما قالتلي مينفعش بعدها علي طول كده
مقالتليش مينفعش زى كل مرة لانها شافت انا كان حالي ايه لما اتخطبتى بالعكس كانت بتقولي انها هتقنعك وهتقنع خالي وانى مقلقش وانك ليا ومش لغيرى
كلامها طمنى بس حتى لو هي كانت قالت عكس كده مكنتش هسمعلها مكنتش هخسرك المرة دى من غير محاول علشانك هحارب امى وخالي ومستعد احاربك انتى شخصيا لانك ليا ومش لغيرى يا راندا انتى فاهمة
راندا بصدمة :ااا...انا مش عارفة اقول ايه
يحيى بابتسامة :متقوليش حاجة النهاردة انا اللي هقول انا بس عايزك تجاوبى سؤالين
اول سؤال انتى لسه بتفكرى في اللي كان خطييك ده
راندا :لا لو كنت بفكر فيه لو كان مهم بالنسبالى مكنتش سيبته
يحيى بابتسامة وراحة :الحمد لله
تانى سؤال هو انتى ممكن ترفضى علشان انا اصغر منك بسنة ماما كانت بتقول ان انتى وخالي هترفضو علشان كده انا عايز اعرف منك انتى ممكن ترفضى فعلا علشان كده
يعنى هو ذنبي انى جيت الدنيا بعدك بسنة
راندا :هو يعنى...
يحيى :هو يعنى ايه ردى علي سؤالى وخليكى عارفة انك لو رفضتى هتقدملك تانى وتالت وعاشر زى مقلتلك انتى ليا ومش لغيرى بس انا عايز اعرف ردك واناقشك فيه واقنعك لانى هقنعك مفيش حاجة تانية هتحصل
راندا :هو السن حاجة مهمة يا يحيى بس مش الحاجة المهمة الوحيدة في حاجات تانية كتير مهمة ولو اتوفرت بتغنى عن حكاية السن دى
بس يعنى انت وعمتى مش فارق معاكم حكاية السن دى
يحيى :عمتك انا اقنعتها وانا مش فارق معايا اكبر منى بسنة ولا اصغر منى بعشر سنين انا مش فارق معايا غيرك يا راندا وعايزك في اى وضع وراضى بيكى زى ما انتى كده
راندا :هو انت مالك
يحيى :مالى ازاي يعنى
راندا :بتتكلم كتير وبثقة وقوة وبتقول كلام انا مش عارفة ارد عليه بايه حاسة انى مش قدام يحيى ابن عمتى
يحيى بابتسامة :انتى مش قدام يحيى ابن عمتك انتى قدام يحيى جوزك خلاص متتحرجيش كده باعتبار ما سوف يكون يعنى
المهم معاكى يومين بالظبط تفكرى يومين وبس يا راندا مش هزود عليهم ساعة حتى
واتمنى ردك يفرحنى
مش حبا انتى تسالينى في حاجة
راندا :لا
يحيى :تمام انا همشي وهستنى اعرف ردك من خالى