حكاية " تغيير "

435 26 0
                                    


نجلاء :حضرتك انت رجعتلى ستة واربعين جنيه
عادل :ايوه ما انتى كنتى مديانى مية جنيه
نجلاء :ايوه فعلا بس...
عادل قاطعها :ولما هو ايوه راجعة تانى ليه بتتكلمى ومعطلانى
نجلاء :معطلاك...هو انا بس عايزة...
عادل قاطعها :لو عايزة حاجة خوديها وحاسبى عليها وخلاص القديم حاسبتى عليه مرة وخلصنا مش صورة هى
نجلاء :لا هى مش صورة انا خدت حاجات بأربعة وستين جنيه المفروض يرجعلى ستة وتلاتين جنيه مش ستة واربعين يعنى حضرتك مدينى عشرة جنيه زيادة تحب ارجعها ولا اضرب عليها عادى
عادل :كتر الف خيرك يا بنتى ربنا يكتر من امثالك
نجلاء :دلوقتى بقى ربنا يكتر من امثالى...عموما اتفضل العشرة جنيه الزيادة اهيه

بعد خمس دقايق
عمرو :انتى تايهة
نجلاء :هو علشان بسألك على عنوان ابقى تايهة
عمرو :اومال ايه
نجلاء :التايه ده حد مش عارف هو رايح فين
انما انا عارفة انا رايحة فين
انا بس مش عارفة اروح ازاى وعلشان كده بسألك
عمرو :وجهة نظر تحترم برضه وفلسفة صباحية جميلة
بس مش بدرى على الفلسفة دى الساعة لسه تسعة الصبح
نجلاء :حقك عليا المرة الجاية هاجى الساعة اتناشر الضهر علشان اتفلسف
ما تخلص يا كابتن عارف العنوان ده ولا لا
عمرو :عارفه بس مش اوى
نجلاء :لا ده كده شكرا اوى بعد اذنك
عمرو بسرعة :يا بنتى متبقيش متسرعة كده
انتى فى المنطقة الصح
انتى بس محتاجة توصلى لعمارة سبعة وتلاتين
نجلاء :يا ما شاء الله على الإضافات العبقرية اللى انت بتضيفهالى
انت بتهزر ما انا متهببة عارفة انى فى المنطقة الصح
وان اللى متنيلة مش عارفة اوصله هو العمارة فى وسط العمارات اللى شبه بعض كلها دى
وعلشان كده اتزفت وقفتك وسألتك
وواضح كده انك علمك علمى فشكرا وهشوف حد تانى اسأله
عمرو :حد تانى ليه بس وانا موجود
استنى هندور سوا انا عارف عمارة سبعة وتلاتين دى عديت عليها قبل كده
نجلاء :فرحتلك والله
عمرو :من غير تريقة وبعدين ده غلطى علشان بحاول اساعدك يعنى
نجلاء :اسفة مش قصدى
خلاص يلا ندور سوا انت متأكد انك عديت عليها قبل كده
انت ممكن تكون عديت على اى عمارة تانية ومفكرها هى العمارات هنا كلها شبه بعض وحاجة تتوه اللى ميتوهش
عمرو :لا انا متأكد انى اتخايلت برقم سبعة وتلاتين ده قبل كده...او كان سبعة وعشرين مش فاكر
نجلاء :يا سواد الحلل عليا وعلى يومى الأبيض
حقيقى انا متشكرة جدا لتعاطفك معايا بس صدقنى تعاطفك لوحده مش كفاية انا هشوف حد تانى اسأله
عمرو وهو بيضحك :بهزر والله تعالى نمشى من الناحية دى
نجلاء :دى عمارة تلاتة وخمسين
عمرو :مين عارف مش يمكن تكون بعدها عمارة سبعة وتلاتين
نجلاء :صلاة النبى احسن ده احنا بيننا هنبقى اتنين تايهين مش واحد
عمرو :مش قولتى انك مش تايهة
نجلاء :قصدى يعنى هنبقى اتنين عارفين هما رايحين فين بس مش عارفين يروحو ازاى
عمرو :لا متقلقيش انا والله اعلم باينى عارف احنا رايحين فين
العمارات هنا ترتيبها مش ماشى مستقيم هو دائرى شوية
بصى مش عارف افهمك النظام لأنى مش فاهمه بس حافظه انا ساكن هنا من حداشر سنة وبمشى بالاحساس كده والشبه
نجلاء :لا طمنتنى ربنا يطمن قلبك انا ايه اللى خرجنى من بيتنا بس
عمرو :هو انتى مش ساكنة هنا
نجلاء :اتمنى تكون الصبح مبتبقاش مركز وميكنش ده معدل الذكاء العادى بتاعك اللى بتواجه بيه العالم كل يوم
اكيد يعنى انا مش ساكنة هنا
عمرو :اومال انتى هنا ليه
نجلاء :علشان واحدة صاحبتى اول ما ربنا يكرمنى واوصل شقتها احتمال كبير جدا انى اقطع معاها على المرمطة اللى بتمرمطها علشانها دى
عمرو :صاحبتك ساكنة هنا
نجلاء :لا ساكنة فى سوهاج بس بنيجى نتقابل هنا
اكيد هى ساكنة هنا اومال انا هنا ليه
عمرو :حاسس انك بتتريقى عليا
نجلاء :حاسس مش متأكد
كمان انا مش بتريق لا انا بهزر
يعنى طبيعى تكون عايشة هنا
عمرو :وطبيعى تكونى عارفة عنوانها ولو مش عارفاه تتصلى بيها تيجى تاخدك مش تسألى خلق الله ولما يساعدوكى تسفى عليهم كده ولا خليها تهزرى معاهم زى ما بتقولى
نجلاء :اسفة لو هزارى ضايقك وانت مش ملزم تساعدنى لو مش عايز
عمرو :مقولتش انى مش عايز
بس مقولتيش ليه مكلمتيهاش
نجلاء :غباء زايد بعيد عنك
عمرو :لا بجد
نجلاء :بتكلم جد علشان بحبها والحب اصله غباء زايد
هى متجوزة من كام شهر امبارح كلمتنى وكانت مضايقة وبتعيط علشان معملتش صحاب هنا وهى ملهاش اخوات بنات فحاسة انها لوحدها ومحدش معاها
عمرو :وعلشان كده جايالها النهاردة
طيب ليه متصلتيش بيها تيجى تاخدك
نجلاء :علشان افاجئها اصلها بتحب المفاجأت اوى مش هتتوقع انى اجيلها النهاردة
عمرو :ليه يعنى
نجلاء :علشان هى لسه مكلمانى امبارح بالليل بس
وعلشان انا عندى شغل النهاردة
عمرو :انتى مروحتيش الشغل علشانها
نجلاء :خدته اجازة هيتخصملى بتلت ايام من مرتبى بس يلا فداها
وجبت بعضى وجبتلها حاجات حلوة هى بتحبها وقولت افاجأها
عمرو :كل ده علشان كلمتك وهى بتعيط
نجلاء :طبعا دموعها غالية اوى عليا
قولتلك بحبها واللى بيحب حد مبتهونش عليه دموعه
كمان ازاى اسيبها لوحدها حاسة انها ملهاش اخوات بنات اومال انا ايه فى حياتها معطر جو بريحة الخوخ
عمرو :وتفضلى تايهة كده علشان بس تفاجأيها
نجلاء :واعمل اكتر من كده كمان علشان اشوف فرحتها وخضتها لما تشوفنى واقفة قدام باب شقتها
دى تانى مرة نعدى من قدام العمارة دى انا معلماها بالغسيل اللى ناشرينه فى الدور الارضى ومش خايفين يتسرق بأسهل سهولة كده
طيب بلاش اسأل حد غيرك ايه رأيك انا وانت نسأل حد تالت يدلنا فكرة حلوة صح
عمرو :بلاش احباط بقى قولتلك هوصلك للعمارة
نجلاء :مش حكاية احباط والله بس انا عايزة اقضى معاها اليوم من أوله وافطر معاها وباللف اللى بنلفه حوالين نفسينا ده انا كده يدوبك هوصلها على الغدا
طيب اقولك تعالى نشوف العمارات الناحية التانية
عمرو :ها...ليه الناحية دى كويسة وفيها شجر وورد كتير
نجلاء :انت بتحليها فى عينى هو انا هشترى فيها شقة
العمارة شكلها مش الناحية دى وممكن تكون الناحية التانية هتيجى معايا اشوف هناك ولا هروح اشوف لوحدى
عمرو :لا طبعا هاجى معاكى

حكايات منارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن