هيثم :انتى فين بقالك اسبوعين مبتروديش على مكالماتى ليه وسألت سارة عنك قالت انها برضه متعرفش عنك حاجة من اسبوعين
ريهام :انا لا عايزة اعرفها ولا اعرفك تانى سبنى في حالى يا هيثم ابعد عنى وانسي انك كنت تعرفنى في يوم
هيثم بصدمة :نعم ياختى سمعينى تانى كده قولتى ايه علشان شكلى سمعتك غلط
ريهام :لا انت سمعتنى صح
هيثم :يعنى انتى بتسبينى
ريهام :احنا كده كده مكناش هنكمل مع بعض انت كنت هتاخد اللي انت عايزه منى وبعدها تسبنى يا هيثم واللي انت عايزه ده انا مش هقدر اديهولك فانا بس بعجل بالموضوع مش اكتر
هيثم :لا طبعا انا بحبك وهتجوزك
ريهام :لا يا هيثم انت مبتحبنيش اللي بيحب واحدة مبيطلبش منها اللي انت طلبته منى
ولا هتتجوزنى لانك عمرك مهتقدر تأمنى علي بيتك ولا تشيلنى اسمك
بص متسمعنيش اسطوانات علشان خلاص بطلت اصدقها ومن الاخر كده الموضوع ده خلص فينيتو
هيثم :فينتيو يعنى تعب سنتين معاكى علي ما دماغك تلين راح عالفاضى لا يا حلوة مش انا اللي يتعمل معايا كده
اللي طلبته هتفذيه والا هبعت لاهلك صورنا سوا ومكالماتنا انا كنت بسجلها واهو يعرفو ان بنتهم بقالها سنتين بتستغفلهم
ريهام وهى بتدعى القوة :مش هتستفاد حاجة
مانا مش هدارى علي غلط بغلط اكبر
مش هخاف يعرفو انى كنت بكلمك فعلشان ميعرفوش اعمل الغلط الاكبر الغلط اللي مبيتصلحش
دول اهلي يا هيثم يعنى مهما عملت هيسامحونى هما اه هنزل من نظرهم وهيفقدو ثقتهم فيا لما تعمل كده
بس اللي انت عايزه ده هيوطى راسهم في التراب اللي انت عايزه ده مستحيل يسامحونى عليه
انا بحاول اصلح غلطى وبتوب لربنا وعارفة ان ربنا مش هيفضحنى وهيسترنى انت مش هتقدر تأذينى الا لو ربنا كاتبلي انك تأذينى وساعتها يبقي انا استاهل هيبقي غلطى وبدفع تمنه
هيثم :يعنى انتى مش هتعقلي وتجيبيها لبر
ريهام :لا انا اللي عندى قلته
هيثم بغضب :وانا هعرف اندمك كويس علي اللي انتى قولتيه دهومشى وسابنى انا ريهام اتنين وعشرين سنة رابع سنة كلية اثار وده هيثم اللي المفروض انى بقالي سنتين بحبه وهو بيحبنى هو ابن خالة سارة اللي برضه المفروض انها صاحبتى من تلت سنين عرفتها في الجامعة بس هى كلية تجارة
اتصاحبنا انا وهى وخلال سنة كنت اتحولت لنسخة بالكربون منها في كل حاجة نسيت نفسي نسيت ريهام
هيثم جالها الكلية مرة شافنى واعجب بيا وفضل ورايا لحد ما شقطنى لو كنت اتكلمت عن الموضوع قبل اسبوعين كنت هقلكم لحد ما حبيته بس خلاص دلوقتى انا شايفة الوضع صح والحقيقة انه شقطنى واننا اتصاحبنا اللي بنا ده اكيد مكنش حب ده قرف قلة ادب سفالة انما اكيد مش حب
احنا مبنتقابلش غير في الكلية لانى بخاف اخرج معاه بره حد يشوفنا وهو فضل تلت شهور يزن عليا اروحله البيت واهو كده محدش هيشوفنا ونتكلم براحتنا ويعبر عن مشاعره القوية تجاهى طبعا انا خفت ورفضت بس هو جرب كل حاجة علشان يقنعنى جرب الكلام الحلو جرب انه يحلفلي ويوعدنى انه مش هيعمل حاجة غلط جرب ميكلمنيش ويسبنى الف حوالين نفسي من غيره لحد ما وافقت وكنت فعلا رايحاله شقته
كدبت علي اهلي وقلت انى رايحة الجامعة وعندى محاضرة ضرورى احضرها لان ماما يومها طلبت منى مروحش واقعد اساعدها في شغل البيت طول الطريق كنت بفتكر ذكرياتنا سوا وكلامه ليا ووعوده علشان اطمنى لانى كنت خايفة
وصلت عند العمارة اللي فيها شقته وقبل ما اعدى الطريق بابا رن عليا حسيت ان قلبي هيقف من الخوف وكأن بابا عارف انا رايحة فين ولمين بس رديت وبابا قالي متاخرش لان عمتى هتيجى النهاردة هى وبناتها يتغدو معانا قلتله حاضر مش هتاخر وقفلت وقبل ما ارجع في قرارى عديت الطريق بسرعة كان في عربية جاية وهتخبطنى بس فرملت على اخر لحظة
اللي كان سايق نزل هو ومراته وفضلو يسالونى انتى كويسة جرالك حاجة ولامونى علي انى عديت الطريق من غير ما ابص اشوف لو فى عربية جاية مرديتش عليهم ومشيت
روحت البيت وانا بعيط انا كان ممكن اموت واهلي يلاقو جثتى في مكان تانى غير الكلية اللي كدبت وقلت انى رايحاها كان ممكن اموت وانا رايحة لهيثم شقته كنت هموت وانا كنت مصرة اعمل كده وكدبت علي امى ومهمنيش ابويا اللي كلمنى قبل ما اعدى الطريق وبرضه كنت هروحله
روحت بيتنا خبطت عالباب واول ما امى فتحت اغمى عليا
فوقت لقيت امى حضنانى وابويا جه من شغله مخضوض علشانى لما امى كلمته وقالتله وعمتى وبناتها كمان حواليا وكلهم خايفين عليا افتكرت انا كنت هعمل فيهم ايه وهما بيحبونى وخايفين عليا للدرجة دى وفضلت اعيط وماما حضنانى وبطبطب عليا وبابا وعمتى قلقانين وبيسالونى فيه ايه
قلتلهم انى كنت هعمل حادثة بس ربنا ستر والعربية مخبتطنيش وانى بس مخضوضة من اللي حصل
فضلو يحمدو ربنا ويقولولي بعد كده اخلى بالى من نفسي
وانا بس كنت بعيط وكل ما افتكر اللي كنت هعمله واتخيل لو كان حصل بابا كان هيجراله ايه لما يعرف هو وماما لو كانت العربية خبطتنى ومت كنت هقابل ربنا ازاى اعيط اكتر وبعدين قمت اتوضيت وصليت انا بقالي سنتين مش منتظمة في صلاتى بصلي قدام اهلي بس انما
وانا فى الكلية مع سارة مكنتش بصلي
اتوضيت وصليت وانا بعيط ولما سجدت فضلت استغفر ربنا واحمده انه نجانى من نفسي ومن اللي كنت هعمله واقول لربنا انى خلاص توبت ومش هعرف لا سارة ولا هيثم تانى
بس يقبل توبتى ويرحمنى ويسترنى
وفضلت اسبوعين لا برد علي هيثم ولا سارة ولا بخرج من البيت اصلا وبعدين روحت الكلية وشوفت هيثم
انا خايفة يقول لاهلي علي اللي كان بنا انا عارفة انى غلطت بس مش هتحمل انهم يعرفو مش هتحمل انزل من نظرهم
لقتنى بدل ما ادخل المحاضرة روحت الجامع وصليت وفضلت ادعى ربنا وانا ساجدة
ريهام وهى بتعيط :يا رب متخليهوش يفضحنى انا عارفة انى مستاهلش بس انا طمعانة في كرمك يا رب وطمعانة في رحمتك استرنى يا رب اقبل توبتى وادينى فرصة تانية
مش عايزة اهلي يعرفو يا رب مش عايزة اخذلهم مش عايزة انزل من نظرهم واخسر ثقتهم فيا انا عارفة انى كنت مستاهلهاش بس والله العظيم خلاص تبت ومش هعمل كده تانى هعمل اللي يرضيك واللي يفرحهم بيا يا رب
يا رب انا خايفة ومليش غيرك يطمنى حتى لو انا مستاهلش بس انت كريم يا رب اكرمنى واسترنى وطمن خوفي اكفينى شره يا رب متخليهوش يفضحنى استغفرك ربي واتوب اليك استغفرك ربي واتوب اليك تايبة يا رب تايبة وطمعانة فى رحمتك
كملت صلاة وخرجت من المسجد رحت المدرج علشان احضر المحاضرات وانا مش قادرة اركز عمالة افكر في هيثم وفي اللي ناوى يعمله وفي بابا وماما واللي هيعملو لما يعرفو
وكل ما افكر قلبي ينقبض واخاف وافضل بدعى ربنا
عدى اسبوع عالحال ده انا هموت من الخوف بدعى ربنا طول الوقت كل ما بابا يرجع من الشغل استنى يدخل عليا اوضتى يواجهنى باللى عرفه من هيثم
بس محصلش بابا فضلت معاملته زى ما هيا هو وماما يعنى معرفوش حاجة
كل يوم كنت بنام وانا بعيط بدعى ربنا يسترنى حتى لو انا مستاهلش بس طمعانة في رحمته ومليش غيره
بعد اسبوع لقيت هيثم جايلي الكلية
قلت يمكن جاى يهددنى تانى انه هياذينى لو مسمعتش كلامه ومع انى كنت هموت من الخوف انه يعملها ويقولهم
بس قلت انى مش هدارى على غلط بغلط اكبر
كنت همشي من غير ما اتكلم معاه بس هو وقفنى
هيثم :انا عايز رقم والدك
ريهام وهى بتدعى القوة :ايه معرفتش توصله لوحدك فجاى تاخد الرقم منى علشان تروح وتفضحنى عند اهلي
هيثم :لا انا عايز اتقدملك
ريهام بصدمة :تتقدملى
هيثم :اه اتقدملك
ريهام :ليه وازاى
هيثم :بعد ما سيبتك ومشيت فضلت افكر وانا مضايق انك ضيعتى تعب سنتين تخطيط ازاى اوقعك واخليكى زى الخاتم في صباعى علي الفاضى وفعلا كنت هبعت الشات اللي بينا وصورك لايمن اخوكى عالفيس وهو اكيد هيقول لوالدك
بس وانا مروح بالليل طلع عليا بلطجية ثبتونى وسرقو فلوسي والموبايل وضربونى كمان
ساعتها افتكرتك وانتى بتقولي ان ربنا هيسترك ومش هيفضحك فضلت طول الاسبوع بفكر وبفتكر كلامك انك توبتى وانك مش هتدارى علي غلطك بغلط اكبر وانك حتى مش فارف معاكى افضحك عند اهلك وان ده هيبقي ارحم من اللي انا بطلبه منك وفي الاخر لقيت انى لازم اتجوزك انا مش هلاقي احسن منك يا ريهام انا من يوم معرفتك وانا عارف انك مش وحشة وانى اول واحد تعرفيه في حياتك وعلشان كده فضلت سنتين بوقعك غيرك مخدوش في ايدى شهر ولا اتنين
انا مش هقولك انى بقيت بثق فيكم انا عارف ان مفيش بنت محترمة بس اللي اقدر اقولهولك انى اتاكدت انك غير وانى اقدر أامنك علي اسمى وانك اكيد فيكى حاجة لله وان ربنا بيحبك وعلشان كده حماكى من اللي كنت هعمله وخدلك حقك منى كمان الموبايل بكل اللي عليه خلاص راح
ريهام وهى بتتنفس براحة :الحمد لله الف حمد وشكر ليك يا رب
بس مش هينفع يا هيثم
هيثم :ليه انا عايز اطلب ايدك من اهلك واتجوزك على سنة الله ورسوله داخل البيت من بابه المرة دى اهو
ريهام :انت عمرك مهتثق فيا هتفضل شاكك فيا طول الوقت
عمرك مهتنسى انى عرفتك من ورا اهلي وفضلت بكلمك سنتين من غير ميعرفو عمرك مهتحترمنى في حياتك وهتعايرنى باللى كان بينا
انا كمان عمرى مهثق فيك ولا هصدقك وهفضل دايما شاكة فيك وحاسة انك بتخونى
كل ما هشوفك هفتكر انت كنت عايز منى ايه
هقرف من نفسي ومنك انا لا بحترم نفسي دلوقتى ولا بحترمك يا هيثم انا بحتقرنا احنا الاتنين
انا توبت واستغفرت ونفسى ربنا يسامحنى
بس لو اتجوزتك عمرى مهقدر اسامح نفسي ولا هنسي اللي عملته واللي كنت هعمله بسببك
انت مينفعش تحط ايدك في ايد ابويا يا هيثم
انت محترمتش حرمة بيته
هيثم :مين قال انى هعمل كده
ادينى بس فرصة...
ريهام قاطعته :مش هقدر صدقنى احنا مننفعش لبعض حياتنا سوا هتبقي مستحيلة لا انت هتنسي اللي فات ولا انا هنساه
قبل ما امشي عايزة انصحك نصيحة حاول تتوب انت كمان وترجع لربنا انا طمعانة في رحمته اطمع فيها انت كمان وقرب منه الدنيا فيها بنات محترمة يا هيثم بس انت بالى بتعمله ده متستاهلش تتجوز واحدة فيهم صدقنى ربنا عادل وعلشان كده انت لو فضلت زى ما انت يبقي هتدبس في واحدة زيك ويمكن اسوء منك كمان حتى لو كانت عاملة فيها خضرة الشريفة
هتبقي مدوراها من وراك ومهما انت خدت حذرك وحرصت ده اللي هيحصل وربنا هيخلص منك الجديد والقديم احسنلك ترجعله بمزاجك بدل مترجع غصب عنك او بدل متموت وانت كده وتبقي خسرت دنيتك واخرتك