حكاية"غلطة عمرى"

473 25 0
                                    


واول اللى بحبهم انت
         ومش مهم حاطننى فين
لانى لو مشوفتنيش بعنيك
          مبعرفش اصلا انا مين
كتبت مشاعرى الى فعلا واجعة قلبي مع انى بكدب وبقول انه كلام بيجى في دماغى وخلاص وانه مش عن حد ولا مكتوب لحد بدارى على خيبتى وحسرة قلبي
انا بكتب لانى مينفعش اتكلم وفى نفس الوقت مش قادرة افضل مخبية جوايا فبكتب واقرء التعليقات اللي بتهون عليا لما بشوف ناس حالهم اصعب من حالي
انا ريم بحب حب من طرف واحد وواضح انه مستحيل يبقى من طرفين بعد تلت سنين انتظار حقي اياس صح
الحكاية بدءت وانا في الكلية في تالت سنة انا كلية اعلام المهم في يوم كنت متاخرة عن محاضرة مهمة والدكتور مبيدخلش حد بعده فتحت باب المدرج لقيته طبعا بدء المحاضرة وقفت خايفة ادخل وفي نفس الوقت مش عايزة اضيع المحاضرة مكنتش عارفة اعمل ايه بس محمد عمل
لقيته فجاة وقف الدكتور عن الشرح وساله على حاجة والدكتور فضل بتاع دقيقتين يتكلم معاه ودخلت انا والدكتور مخدش باله بعد المحاضرة كنت عايزة اشكره علي اللي عمله فضلت مترددة شوية بس استجمعت شجاعتى ورحتله
ريم :لو سمحت ...اااه. انا متشكرة جدا للي عملته  لولاك كان زمان المحاضرة فاتننى
محمد :طيب انتى استفدتى وحضرتى المحاضرة انا بقي استفدت ايه
ريم :يعنى ايه
محمد :يعنى بتقوليلى شكرا كده وخلاص
ريم فتحت شنطتها وطلعت منها شكولاتة :طب اتفضل تنفع دى مع شكرا
محمد بابتسامة:تنفع جدا انا كده استفدت هو في احلي من الشوكولاته
كده يبقي انا اللي متشكر يا ..
ريم :ريم
محمد :وانا محمد
ريم :تشرفنا
طبعا انا كنت عارفاه هو مش انا لوحدى الدفعة كلها عارفاه محمد اجتماعى جدا بيتكلم مع كل الناس وعضو فى اتحاد الطلبة والدكاترة والمعيدين وحتى موظفين شئون الطلبة يعرفو حتي الامن بتاع الكلية عارفه
انا بقي نقيضه تماما مش اجتماعية وخوافة مبعرفش اتكلم مع حد في الكلية مليش صحاب وفي حياتى كلها مليش غير صاحبة واحدة بس اسمها سلمى
المهم من بعدها محمد بقي كل ما يشوفنى يسلم عليا ولو في محاضرة اتلغت او حاجة يجى يتكلم معايا في الوقت بتاعها
عرفت انه اصغر اخواته وانه كان نفسه يدخل حربية بس مكنش معاه واسطة فمدخلش عرفت انه دلوقتى بقي حلمه يكون صحفي مشهور وانه بيدرب من دلوقتى فى جرنال علشان يكسب خبرة وميضيعش وقت بعد التخرج
عرفت حاجات كتير اوى واهم حاجة عرفتها ان محمد مقلش الحاجات دى لحد غيرى
انا حصل عندنا في العيلة ظرف عمى اتوفى فمرحتش الكلية تلت ايام ولما رجعت لقيت محمد ساب صحابه وجه عندى بسرعة
محمد :ريم كنتى فين مبتجيش الكلية من تلت ايام
ريم :عمى اتوفي
محمد :الله يرحمه البقاء لله
ريم :الدوام لله
محمد :انا كنت عايز اطمن عليكى بس اكتشفت انى معيش رقمك هاتى رقمك بقي علشان لما تختفي واعوز اعرف انتى فين اعرف
ريم :متقلقش انا تمام كمان معتقدش هغيب كده تانى
محمد باصرار :ريم قلت هاتى رقمك
ريم:تمام اكتب......01
محمد :اخر اليوم هديكى كشكولى تنقلي المحاضرات اللي فايتاكى
ريم :ماشى انا متشكرة جدا
محمد :تانى متشكرة حاف وخلاص
ريم طلعت من شنطتها شيكولاتة :لا خلاص اتفضل
محمد :ايوه كده
يلا علشان المحاضرة هتبدء
ريم :يلا
ودخلنا المحاضرة ومسمعتش كلمة واحدة من اللي الدكتور قاله فضلت طول المحاضرة بفكر في محمد واللي قاله
قلق عليا   كان عايز يطمن   طلب رقمى واصر ياخده
كنت فرحانة اوى اول مرة حد يهتم بيا
وبقينا انا ومحمد صحاب جدا او هو كان شايفنا اصحاب انت مكنتش شايفه كده
وانا اتغيرت بقيت بتكلم وبناقش الدكاترة وبتعرف بالبنات الي معايا في الدفعة طلعلي صوت وجود محمد ادانى ثقة بنفسي وخلانى بطلت خوف
علي اخر السنة كنا بقينا معروفين ببعض فى الدفعة
عايز محمد شوف ريم فين عايز ريم شوف محمد فين
انا مكنتش بكلم ولا بتعامل مع ولاد غير محمد بس هو كان بيتكلم مع بنات تانين بس انا حاجة وهما حاجة
بالنسبة لمحمد انا كنت مميزة حتي عن صحابه الولاد
انا المفروض انى مبتكلمش مع ولاد لانى المفروض عارفة انه حرام وان مفيش حاجة اسمها صداقة بين ولد وبنت
بس انا مكنش عندى استعداد ابعد عن محمد مكنتش هقدر ارجع لحياتى الفاضية قبل ما اعرفه انا مكنش ليا صوت ولا وجود قبل ما اعرفه
فتجاهلت صوت ضميرى اللي كان بيقولى انى بغلط وبخالف مبادئى
يوم عن يوم كنت بحب محمد اكتر وفكرة انى ابعد عنه بتبقي اصعب واصعب وطبعا مكنش ينفع اقوله انى بحبه
ولا كان ينفع اقول حتى لسلمى صاحبتي لانها كانت ضد صداقتى بمحمد وشايفة انى بحط نفسي فى قلب الفتنة بايدى امال لما تعرف انى بقيت بحبه هتقول ايه
بس انا كان لازم احكى لحد مشاعرى زادت جوايا وكان لازم الاقي طريقة اعبر بيها عنها بقيت بكتبها بكتب شعر احكى فيه مشاعرى انا كنت بكتب قبل كده بس من بعد محبيت محمد وانا بقيت بكتب اكتر بكتير
مسكت موبايلي فتحت صفحتى وكتبت
ولانك نغم الحياة
           والحياة من غيرك ساكتة
                     انا عايزاك معايا في كل حتة
كنت خايفة محمد يقراها هيقول عليا ايه طب لو سالنى كتبتها لمين هرد بايه بس محمد مقالش حاجة مبقتش عارفة قرء ولا لا هو علي صفحتي يبقي قرء بس معلقش ولا عمل لايك ولا حتي سالنى عالموضوع يبقي مقرءش فضلت محتارة
ومحبطة انه مقراش بس مرتاحة برضه لانى كنت خايفة يحس ان الكلام ليه
جنان عايزاه يعرف ومش عايزاه يعرف
فضلت بكتب كل حاجة بحسها اطلعها في هيئة شعر
محمد في رابع سنة حب وجه قالي وارتبط بيها وطبعا بصفتى اعز اصحابه كان بيحكيلي عنها ويوصفلي احساسه بيها
انا كنت بسمعه وانا بموت والله اوقات كنت ببقي عايزة اقوله حرام عليك ارحمنى بتعمل فيا كده ليه
بس مكنتش بقول لانه معملش حاجة هو ايه ذنبه انى حبيته وهو محبنيش حاولت ابعد عنه اقلل تعامل معاه شغلت نفسي باهلى ودراستى وصحابي وفي الاخر لقتنى بنهار من العياط في اوضتي وبعدها مسكت موبايلى وكتبت

حكايات منارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن