حكاية"عودة الابنة الضالة"

346 22 2
                                    


سارة :يا هيثم مينفعش كده دي بنت عمنا وجاية تعيش معانا لازم تقوم تسلم عليها
هيثم :يبنتى مش عارف المفروض اقولها ايه واتعامل معاها ازاي وخايف كمان وجودى يحرجها
سارة وهى بتضحك :لا هو في الغالب وجودها هي اللي هيحرجك دى بقالها نص ساعة بس هنا وخلاص اتصاحبت عالكل حتى عمك صلاح اللي محدش فينا بيعرف يقوله صباح الخير تعالي بس معايا سلم عليها متقلقش

فى شقة سليم
هيثم دخل وفضل واقف ساكت
لورا :انت اكيد البشمهندس هيثم اخو سارة صح
انا لورا بنت عمك
هيثم :منورة البيت يا رولا
لورا :بص انا عارفة ان اسمى ميتحفظش ولبنانى متفهمش ليه بس قول لورا عشر مرات هتلاقي نفسك تلقائى بقيت بتقوله صح اتفقنا علشان مخدش الموضوع على كرامتى بس
هيثم :انا اسف انا..
لورا قاطعته :انت بتتاسف ليه انا بهزر هو مش باين عليا انى بهزر ولا ايه ليكون دمى تقيل
هيثم بحرج:لا والله خالص
لورا :طيب طمنتنى كنت بدات أقلق علي نفسي
فك كده يا هندسة واحتفل معانا بعودة الابنة الضالة اللي هى انا ولا انت مش فرحان انى هعيش معاكم
لو مش فرحان قول اخد الهدمتين بتوعى واعود من حيث اتيت
هيثم بحرج :لا والله انا فرحان انك هتعيشي مع عمى بدل ما هو عايش لوحده
كده انا اتطمنت عليه اكتر
وبعدين ده بيتك انتى لو مش عاجبك امشي انا واهيم علي وجهى فى الشوارع
لورا وهى بتضحك :لا وعلى ايه تهيم علي وجهك انا ميرضنيش انا هكسب فيك ثواب واسيبك عايش فى نفس البيت اللي انا عايشة فيه وتحديدا فى الشقة اللي جنبى على طول نعمل ايه فى قلبى الكبير ده
سليم :يلا يا لورا علشان ناكل الغدا جاهز يلا يا هيثم
بعد الغدا كلهم مشيو
فى شقة سالم
سارة :لورا بنت عمك دى عسل ملهاش حل بجد اتصاحبت عالكل من الصغير للكبير بسرعة واخدة علينا كانها عايشة معانا طول عمرها
هيثم :انا مش فاهم هى ازاى كده دى مبطلتش كلام دقيقة واحدة
سارة :وده احلى ما فيها انت بس علشان كئيب وعدو الفرحة يا هيثم متضايق منها
هيثم :انا كئيب وعدو الفرحة سارة اطلعى بره اوضتى حالا يلا على اوضتك
سارة :براحتك انت الخسران على فكرة
خرج هيثم بلكونة اوضته سمع لورا بتتكلم فى الموبايل
لورا :ايوه يا زوزو اخبارك ايه يا حبيبتى انا تمام كلت والله لابسة تقيل متخافيش لا وانا هقف في البلكونة في الساقعة دى ليه هو انا مجنونة
باين عليا بكدب ماهو انا مجنونة فعلا يا زوزو وبكلمك من البلكونة فعلا المنظر منها حلو اوى وكمان انا اصريت اخد الاوضة اللي فيها بلكونة بابا من فرحته انى هعيش معاه كان عايزنى اخد اوضته لانها اكبر بس انتى عارفة انا اهم حاجة عندى البلكونة وبعدين هخرجه من اوضته ليه
قوليلي  صوتك متضايق ليه محمد مكلمكيش برضه
يا زوزو انا قلتلك الواد ده تحرميه من الميراث وتتبرى منه وخلاص وكفاية عليكى انا ولا انا مش كفاية ولا ايه
تسلميلي يا رب يا عمرى اهى دعواتك دى عندى بالدنيا والله انا ماشية ببركة دعاكى
المهم انتى متنسيش دوا السكر والضغط
انا بفكر اجوزك وكفاية عشرين سنة عايشة على ذكرى ابو محمد نجوزك بقي بتضحكى عمر ايه بس اللي بلغتى ارزله طيب انتى وافقى وانا من بكرة اجوزك
ويخليكى ليا يا حبيبتى تصبحى علي خير
هيثم :بتكلم مين دى وحتى فى الموبايل برضه بترغى مبتفصلش خالص كده
بعد اسبوعين هيثم كان واقف في جنينة العمارة شاف لورا خارجة
هيثم :اذيك
لورا :انا تمام انت اخبارك ايه
هيثم :الحمد لله
ايه رايحة فين كده
لورا :رايحة السوبر ماركت اجيب حاجات
هيثم :ومطلبتيهاش والسوبر ماركت يجبهالك البيت ليه
لورا :اصلى مش عارفة انا عايزة ايه
هيثم :نعم
لورا :انا مببقاش محددة انا عايزة ايه بقف قدام التلاجة واختار هناك هشترى ايه
هيثم باستغراب :تلاجة ايه
لورا :تلاجة الايس كريم هتكون ايه يعنى تلاجة اللحمة يا هيثم
هيثم :لا هي طبيعى تكون تلاجة الايس كريم في عز الشتا اللي احنا فيه
لورا :الايس كريم احلى في الشتا علي فكرة
تعالي اعزمك وجرب بنفسك
هيثم :ماشي بس انا اللي هعزمك
لورا :هتندم علي فكرة عالجملة دى انا بشترى كميات كبيرة
هيثم :ولا يهمك
لورا :جيبك عمران يعنى يا رب دايما
انت عارف ان معنى اسمك صغير النسر
هيثم :لا مكنتش اعرف صغير النسر دى يعنى النسر الصغير صح قبل ما يكبر
لورا :اه بالظبط كده
هيثم :وانتى عرفتى منين
لورا :قريتها فى كتاب
هيثم :انتى بتحبى القراية
لورا : اه جدااااا
هيثم  :وبتقرى في ايه
لورا :فى كل حاجة سيرة نبوية سياسة ادب فلك تاريخ شعر روايات فلسفة علم نفس منطق كتب علمية اي حاجة ممكن تتخيلها
بحب على الاقل اكون عارفة حاجة عن كل حاجة
هيثم :ميبنش عليكى
لورا :شكلى تافهة صح
هيثم :
لورا :متتحرجش انت مش اول حد يفكر كده
بس مش معنى  انى بهزر دايما انى اكون خفيفة ومليش في اى حاجة مهمة
انا برتب في كليتى على فكرة
ايوه هى الصدمة اللي وشك دى انا متعودة عليها من كتر ما شفتها
الناس بتفكرنى بسقط او بنجح بالعافية في الكلية
هو لازم يعنى اللي بيرتب ده يكون قفل ودمه تقيل ولو حب يهزر يهزر بالمنهج يعنى
هيثم :متشكر جدا
لورا وهى بتضحك :ايه ده انت كنت بتهزر بالمنهج
عذرا يا ابن العم انا لا اقصد الاهانة
لا بس بجد مش مقياس يعنى
الشخص اللي بيهزر يكون فاشل والإتم يكون متفقوق
هيثم :معاكى حق
انتى كلية ايه
لورا :اعلام
هيثم :بس تقريبا انتى كنتى جايبة فى ثانوى مجموع طب عمى كان فرحان اوى يوم نتيجتك
لورا :انا دخلت علمى لانى كنت بحب اذاكر الفيزيا والكيميا
وجبت مجموع عالي لانى كنت بذاكر كويس
بس انا مكنتش عايزة ابقي دكتورة
مستغرب ليه ااااه علشان ماما دكتورة يعنى
لا عادى مش وراثة هي انا مكنش طب حلمى
وداخلة اعلام بمزاجى وعلشان كده الحمد لله متفوقة في دراستى لانى بعمل حاجة بحبها
هيثم :معاكى حق انا برضه دخلت هندسة بمزاجى مش علشان عمى سليم مهندس ولا حاجة زى ما العيلة مفكرة
لورا :ها ايه رايك في الايس كريم
هيثم :لا معاكى حق
عارفة انا مجربتش اكله في الشتا قبل كده
انا اصلا مباكلش ايس كريم كتير حتى مش فاكر اخر مرة كلته كان امتى
لورا :لا انا على طول باكله صيف شتا خريف ربيع مبيهمنيش التلاجة لازم يكون فيها دايما ايس كريم
هيثم بحرج :هو انا ممكن اسالك سؤال ولو مش عايزة او هيضايقك متجاوبيش واعتبرينى مسئلتش
لورا :مدام محروج كده وقلت الكلمتين دول
يبقي هتسال في حاجة خاصة وهتدخل في حاجات شخصية
ادخل يا حنفى ولا يهمك
هيثم :هو انتى جيتى تعيشى مع عمى ليه
طول عمرك عايشة مع والداتك ومن ساعة ما اطلقو واحنا مشوفناكيش
لورا :سؤال وجيه
ماما اتجوزت من شهرين
دكتور معاها في الجامعة باعت شقتنا وهو باع شقتو وهما الاتنين اشترو فيلا نعيش فيها كلنا
بس جوز ماما انا حسيته مش طايقنى ومش متقبل وجودى فانا قلت قبل ما يطفى سجاير فى قفايا بقا ويخلينى اغسل سجاد في البرد ده زى شادية في نحن لا نزرع الشوك
من نفسي كده اجى اعيش مع بابا خصوصا ان هو ليه ابن بيدرس بره وخلص دراسته وكان هيجى كمان اسبوعين
يعيش معانا وحقه مانا عايشة معاهم ماما مش من حقها تعترض
انا مشكلتى كانت انى هفضل بالحجاب طول الوقت كده طول ما انا بره اوضتى بسبب الكابتن اللي هيرجع لمصر الحبيبة ده
ولما قلت لماما قالتلى احنا بقينا اخوات خلاص ومش لازم البس الحجاب قدامه
فانا مخدتش بفتوة ماما طبعا وقلت اجى اعيش مع بابا
هيثم : كان سهل تسيبها بعد ما عشتى معاها طول عمرك
لورا :والله ابغى اقولك كان سهل جدا جدا جدا بس استحى
يا اخ هيثم انا مكنتش عايشة مع ماما انا كنت عايشة مع نفسي امى متعرفش عنى حاجة شغلها في الجامعة وعيادتها واخدين كل وقتها وهي بتحقق طموحها وطموحها ما شاء الله مالوش حدود
عارف انا اللي ربتنى دادة زينب ودي بقا اللي كان صعب عليا ابعد عنها بس هى قررت ان مدام هعيش مع بابا وفي بيت عيلة هي خلاص هتبطل شغل وهتقعد في البيت خصوصا انها كبرت ومحتاجة ترتاح
راحت تعيش مع ابنها الصغير
انا بكلمها تقريبا كل يوم اتطمن عليها واطمنها عليا
وماما انا بكلمها كل اسبوع بس علشان هى امى مش لانها وحشانى انا بشوفها في البيت صدفة
الجامعة والعيادة واخدين كل وقتها واهتمامها
وانا مش من ضم أولوياتها
دادة زينب جوزها مات من عشرين سنة ساعتها هي قررت انها هتعيش لولادها وهتشتغل وتصرف عليهم علشان متتجوزش وتجبلهم جوز ام
وربنا رازقها بابن عاق ملوش وصف ولا بيسال عليها ولا بيهتم بيها مطمرش فيه تعبها علشانه
بس ابنها التانى احسن منه ده اللي هى راحت تعيش معاه
ابنها الكبير ده خسارة فيه دادة زينب والله ساعات بحس ان كان المفروض نبدل هو ببقي مكانى وانا مكانه
بس يلا بقي اهو نصيب الحمد لله على كل حال
هيثم :دادة زينب دى زوزو اللي بتكلميها دايما في البلكونة
لارا :ده انت متابع بقي
هيثم بحرج :لا هو بس بلكونة اوضتك جنب بلكونة اوضتى فغصب عنى بسمعك
لورا :اه هى
وصلنا البيت والايس كريم خلص
شكرا علي الايس كريم اللي اشترتهولى
انا هطلع بقى
بعد اسبوع
في البلكونة
لورا :لا متقلقيش انا هستاذن بابا اجى اشوفك وهو هيوافق مينفعش ليه يعنى تيجى ازاي بس وانتى عيانة انا هقنعه متشليش هم هتلاقيني عندك بكرة او بعده بالكتير
تمام يا زوزو وانتى كمان يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
هيثم :احم احم
لورا :متقولش صوتى زعجك انا من ساعة معرفت ان بلكونتك جنب بلكونتى وانا بقيت بوطى صوتى وانا بتكلم
هيثم :لا هو صوتك مش عالي ولا حاجة انا خارج البلكونة عادى
انتى كنتى بتكلمى الدادة بتاعتك
لورا :اه قلتلها انى هستاذن بابا واروح اشوفها
هيثم :هتروحيلها بيت ابنها
لورا :اه عادى هو علشان في مكان شعبي شوية يعنى مينفعش اروح ولا ايه
هيثم :لا مش الفكرة بس هتروحى بيت ابنها ازاي يعنى مينفعش
لورا :اولا ابنها ده متجوز وهى عايشة معاه هو ومراته وعياله
ثانيا انا هروح بالنهار يعنى ابنها ده هيكون في شغله اصلا واحتمال مشوفوش من اساسه
هيثم :تمام لو عايزة انا ممكن اجى معاكى
لورا:ملوش لزوم
خصوصا ان كده دادة زينب ممكن تتحرج منك
انا هعرف اروح لوحدى متقلقش
هيثم :تمام براحتك
والدتك اخبارها ايه
لورا :والدتى زى الفل
كلمتها وعرفت انها هتفتح مركز طبى هى وجوزها
ملحقتش اعرف منها تفاصيل علشان كالعادة مشغولة ومش فاضية سيدة اعمال بقى ووقتها مش ملكها
هيثم :انتى ازاى بتتكلمى بالسهولة دى كانك بتتكلمى عن حاجة عادية
لورا :لانها للاسف حاجة عادية بالنسبة لامى
انا اتعودت على كده منها وخلاص مبقتش اتاثر
هيثم :اتعودتى انها مش فى حياتك ولا انتى في حياتها
لورا :اه اتعودت انا اتربيت علي كده من يوم ما وعيت عالدنيا والوضع بنا كده
هيثم :انا امى ماتت من اربع سنين ولحد دلوقتى متعودتش علي غيابها وبتوحشنى
لورا :ربنا يرحمها
علشان كانت موجودة فى حياتك وهى عايشة
فلما غابت افتقدتها وحياتك مبقتش زى الاول من غيرها
انما انا امى عمرها ما كانت فى حياتى
علشان توحشنى ولا احس ان حياتى ناقصة من غيرها
هيثم :انا كنت مفكر ان مفيش اصعب من ان امى تموت ومتبقاش في حياتى
طلع الاصعب منها انها تكون عايشة ومتكونش في حياتك 
لورا :والدتك الله يرحمها كانت ام
انما انا والدتى مش ام ولا عمر طموحها كان انها تكون ام
هيثم :مش فاهم هو فى ست منفسهاش تكون ام
لورا :انا جدى لامى كان متسلط اوى كان بيعامل جدتى بطريقة وحشة ولما جابت امى بنت وبعدها خلفت بنت كمان اتجوز عليها علشان يجيب الولد ولما خلف من التانية بنت اتجوز التالتة علشان يجيب الولد ودى مخلفتش اصلا
خلف خمس بنات لان التانية جابت تلت بنات
بقا عنده خمس بنات وهو متجوز تلاتة علشان يجيب الولد وبرضه مجابوش اصل ربنا ميتعاندش واللي ميرضاش بقضاءه ورزقه ميلومش غير نفسه
المهم ان جدى كان بيعامل مراتاته وبناته معاملة زى الزفت غضبه من انه مجابش الولد كان بيطلعه فيهم
كان بيضربهم وبيهينهم وبيذلهم انه بيصرف عليهم
امى الوحيدة اللي اتحملت ذله ده ودخلت كلية بقية اخواتها مكملوش تعليم واتجوزو علشان يهربو من جدى
جدى لما امى دخلت طب وبقى الكل بيقوله يابو الدكتورة حس بفخر كانه هو السبب مثلا
المهم انه بقي بيعامل امى كويس اوى بس فضلت معاملته لجدتى وحشة وجدتى كانت ساكتة وراضية مهما عمل عمرها ما كانت بتقوله لا 
جدى مات قبل ما هى تتخرج وجدتى ماتت وماما حامل فيا
ماما كانت بتكره جدى وبتكره ضعف جدتى
وقررت ان عمرها مهتكون زيها ولا هتسمح لحد انه يفرض عليها وضع هى مش عايزاه او يتعامل معاها علي انها اقل منه
كانت بترتب علي دفعتها وبقت معيدة
وبعدها بابا اتقدملها علشان هي دكتورة
المهندس اتقدم للدكتورة سيناريو محفوظ
وهى وافقت لانه كان ماديا تمام وواجهة اجتماعية كويسة وكمان هيسيبها تشتغل
ولما بابا قلها انه هيتجوز في بيت عيلة اخواته متجوزين وكل واحد في شقة واهله الله يرحمهم يعنى مش هيكون عندها حماها وحماتها ولا حاجة
الا ان ماما رفضت رفض قاطع وبابا خد شقة بره
بس ماما برضه مكنش طموحها تبقى زوجة
علشان كده كان في خدامة تطبخ وتنضف
ولو تقدر كانت خلت حد يحمل مكانها علشان متتعطلش عن شغلها
بابا متحملش خيرها بينه وبين الشغل وهى من غير ما تفكر لحظة اختارت الشغل
وطبعا انا كان لازم اعيش مع ماما بحكم انها حاضنة
وهى لما لقت الخدامة مش كفاية تهتم بيا وبالبيت
كتر خيرها جابتلى دادة زينب تهتم بيا انا وبس كل امورى كانت مسؤليتها اكلى شربى هدومى علاجى لما اعيا
بس لحد ما اتقدم زميلها دكتور الجامعة ده
هي لقت انها اجتماعيا هتبقي احسن هتتجوز دكتور جامعة ويعيشو سوا في فيلا ويفتحو سوا مركز طبى
صفقة كسبانة ميه في الميه
هيثم :طب وعمى كان فين من كل ده
لورا :بابا محبش ماما ولا هى حبته
هما اتجوزو بعض بالعقل وانفصلو برضه بالعقل
بس بابا احن من ماما وعنده قلب عنها وعلشان كده متحملش العيشة معاها هو حاول يغيرها بس مقدرش وهو كمان محاولش كتير
بابا كان بيشوفنى كل اسبوع وبيجبلى هدايا
ومدام انا شاطرة في المدرسة يبقي خلاص هو مش ماثر خصوصا انه بيصرف عليا كويس ومش حارمنى من حاجة
هو كمان ركز في شغله ونجح جدا واتجوز ومكنش ينفع يخلي مراته تربينى هي رفضت اكيد
لما شفتها في المرة اللي كان بيعرفها فيها عليا
شكلها مكنش حاببنى مع انها كانت بتمثل العكس
بس انا حسيت واتاكدت من احساسي لما مشوفتهاش تانى بعد ما اتجوزو
ولما بابا مطلبش منى انى اعيش معاهم علي اساس ان بقي فى ست تهتم بيا بقي
ولا حتى طلب ابات معاه في الويك اند او اقضى معاه اسبوعين تلاتة فى الاجازة لما اخلص امتحانات
بس بابا كان بيحبها حسيت ان عينه بقي فيها فرحة وراحة اكتر بعد ما اتجوزها
فمحبتش اعكنن عليه فرحته معاها واطلب اعيش معاهم
خصوصا انى عارفة انى مكنتش هبقي مرتاحة
بابا لما ماتت من  سنة حزن عليها اوى حزن محرنش نصه لما انفصل عن ماما
ساعتها طلب منى اجى اعيش معاه تقريبا من بعدها مكنش هيقدر يعيش لوحده تانى
بس انا لما قلت لماما رفضت وقالتلي هتسبينى اعيش لوحدى وان هو اتجوز وهي لا وعاشت علشانى
هى طبعا اللي كان فارقلها ان بابا مياخدنيش منها وخلاص
بس انا كنت اتعودت علي حياتى معاها وقلت يمكن يكون جواها جزء انا فارقة معاه فعلا لانى بنتها
قلت لبابا انه هيبقى صعب اسيب ماما
لحد ما اتجوزت زميلها ده
وكنت هتحمل خنقة  وتقييد حرية لما ابنه يجى عالفاضى خلاص هى اتجوزت وهتعيش معاه هو وابنه وهتحقق طموحها العلمى والمادى والاجتماعى 
ومفكرتش فيا كالعادة يبقي علي ايه اتحمل
وجيت اعيش مع بابا علشان ميعيش لوحده
وعلشان انا اعيش بحريتى وابقي مرتاحة
بابا من فرحته انى هعيش معاه قالي انه لو عايزة نعيش بره يجيب شقة نعيش فيها بره
بس انا قلتله انى عايزة اعيش وسط اهلى واعرفهم
كفاية طول السنين اللي فاتت دى معرفهمش
بس كده وجيت عشت معاكم بقي ونورت حياتكم
هيثم :انا مش مصدق الابتسامة اللي على وشك دى
اللي حصل ده اكيد اثر فيكى مش معقول يكون كان بالنسبالك قشطا مفيش مشكلة
لورا :اول ما بابا وماما انفصلو انا مبقتش بتكلم جاتلى حالة نفسية وفضلت سنتين مبتكلمش
ماما ودتنى لدكتور نفسي قالها انها صدمة وعلاجها تغيير الوضع اللي سبب الصدمة دى
طبعا ماما مكنتش هتسيب شغلها وطموحها وترجع لبابا وتكونله زوجة وتكونلى ام فاعتبرت تشخيص الدكتور غلط وودتنى لاربعة غيره سمعوها نفس الكلام
بابا ساعتها قالها يرجعو لبعض وهى رفضت
وهو محاولش تانى
انا بقي سقطت سنة في الدراسة اه متتفاجئش انا عدت اولي اعدادى ولما رجعت المدرسة زمايلي كانو بيتريقو عليا علشان مبتكلمش
بالمناسبة ماما نقلتنى مدرسة تانية ومعرفتش حد انى سقطت عيب بنت الدكتورة تسقط في اولى اعدادى
انا بقا قررت ان محدش يستاهل ان متكلمش علشانه
ماما عاشت حياتها ومفكرتش فيا وبابا كمان
وانا اللي اتحملت سكوتى سنتين مبتكلمش
وانى سقطت سنة واهانات زمايلي وتريقتهم
ولقتنى برد عليهم وبدافع عن نفسي ومن يومها مبطلتش كلام
ولا بقي فارق معايا ماما او بابا
بقي فارق معايا لورا وبس بقيت بذاكر وبخرج وبقرء وبجرب حاجات جديدة وبعمل اللي يريحنى واللي انا عايزاه
ماما كانت عايزانى ادخل طب واطلع دكتورة زيها وهي كانت هتعرف تخلينى ابقي معيدة حبايبها كتير ويتمنو يخدموها
بس انا رفضت وقلتلها ان ده مستحيل يحصل وانها مش هتجبرنى
انا مينفعش ادخل طب انا لقتنى بشكل تلقائى كده مش عايزة حاجة تخلينى شبه بابا او ماما
هما مش مثال بالنسبالى
وناوية لما اتجوز
لا اتجوز واحد زى بابا ولا انا اكون زى ماما
هختار صح ومش هغلط غلطتهم وولادى يدفعو التمن هعوض اللي حصلى في ولادى هديهم كل اللي اتحرمت منه وهعملهم كل اللي كان نفسي يتعملي ومتعمليش
وهتجوز الشخص اللي اقدر انفذ معاه ده
الشخص اللي ينفع يكونلى زوج سكن سند
ويكونلهم اب
انا بتكلم معاك من غير متاثر لانى خلاص بطلت اتاثر
اتاثرت سنتين بحالهم ومفرقش معاهم
وخلاص اتعودت بقي مبقتش تفرق
اراك تاثرت ولحظة وتبكى
انت اللى سالت وخلتنى حكتلك ونكدت عليك
سيبك منى طيب واحكيلي انت عنك
استنى انا هشرب شاى تشرب معايا
هيثم :اشرب معاكى شايي مظبوط
لورا :تمام هعمله وارجعلك
بعد عشر دقايق
هيثم :تسلم ايدك الشاى حلو اوى
لورا :تسلم من كل سوء يا رب
شايفة في عينك سؤال مسألتوش  اساله وريح نفسك
هيثم :بصراحة اه
انتى بتعاملي عمى كويس اوى هو بقي فرحان من ساعة مجيتى عشتى معاه ومرتاح وبقى بيهزر معانا كتير
ده حتى وزنه زاد وصحته بقت احسن
وسمعته بيقول لبابا انك بتهتمى بيه ومبتاكليش من غيره وادويته انتى اللي بتديهاله بنفسك
حتى والدتك بتكلميها وتطمنى عليها
ازاى بتعامليهم كده وهما عملو فيكى كده وكل واحد فيهم مهموش غير نفسه
لورا :سؤال وجيه للمرة التانية ما شاء الله اسئلتك كلها وجيهة
بص يا سيدى الدكتور الخامس اللي هو كان اخر دكتور ماما تودينى عنده انا فضلت بتعالج معاه وهو اللي كان بيشجعنى اتكلم وانى ساكتة علشان مين
وان محدش يستاهل اسكت علشانه
فضل ورايا لحد ما اتكلمت وحكتله
فضلت بتعالج معاه لحد من سنتين
هو قالي انى لازم اسامحهم ومكرهمش علشان نفسي علشان انا ارتاح وقالى انى اتعلم من غلطهم ومكرروش مع ولادى
قالي اركز على حياتى وانجح واعمل اللي نفسي فيه
انا بكلم امى برا بيها لانها امى مهما عملت
وبابا انا بهتم بيه لانه والدى وربنا هيحاسبنى علي معاملتى ليه كمان انا فعلا مرتاحة في العيشة معاه وهو بقي بيهتم بيا  وبيعمل علشانى حاجات كتير
حاجات انا مقدراها وفرحانة بيها لانى فعلا محتاجة انها تحصلى
شفت بنت عمك طلعت ساقطة سنة في الدراسة وكانت بتتعالج عند دكتور نفسي
حاجة تشرف يعنى مفيش كلام
حاول تنسي اللي عرفته بقي علشان شكلي بقي وحش قدامك
هيثم :انتى اقوى حد انا شفته في حياتى
واكتر حد سوى نفسيا انا اعرفه
انا فخور باللي عرفته عنك وليا الشرف انك تكونى بنت عمى يا لورا
لورا :شكرا انت مش متخيل كلامك فرحنى ازاى
تسلم يا هيثم
كمان بقيت بتقول اسمى صح لا في تقدم ملحوظ
الفجر اذن بقالنا خمس ساعات بنتكلم
احنا ندخل نصلي الفجر وننام
وبكرة بقي تحكيلي عنك
هيثم :بجد بكرة هنكمل كلام
لورا :اه انت سمعتنى  حقك اسمعك
كمان انا عايزة اعرفك
اللي اللقاء في الغد
تصبح على خير
هيثم :وانتى من اهله
تانى يوم فى البلكونة
هيثم :اخبارك ايه
لورا :تمام جدا النهاردة روحت لدادة زينب
تخيل كانت عايزة تبوس ايدى من فرحتها انى روحتلها بيتها
هيثم :اتخيل للاسف مش كل الناس بتتعامل زيك يا لورا
وانتى عملتى ايه
لورا :حضنتها وقلتلها انها زى امى وانى ازورها ده حقها عليا بعد العمر اللي ربتنى فيه وتعبها علشانى
قضيت اليوم معاها هى ومرات ابنها وولادهم
كان يوم حلو
انت يومك كان عامل ازاى
هيثم :عادى رحت الشغل وجيت اتغديت مع بابا وسارة
وبعدين نزلت قابلت صحابي ورجعت
لورا :انت مهندس ايه صحيح
هيثم :مهندس اتصالات
لورا :مش زى بابا مهندس مدنى
واشمعنى هندسة اتصالات اخترت تدرسها
هيثم :حبيت مجالات شغلها
انا بحب التكنولوجيا  عموما وبتستهوينى جدا
لورا :احكيلى انت بقي حكايتك من طقطق لسلامو عليكو
هيثم :ماشي يا ستى
انا عندى سبعة وعشرين سنة
خطبت قبل كده مرة بس فشكلت
لانها كانت عايزة تبعدنى عن بابا و سارة اختى
مكنتش عايزة تعيش معانا هنا
انتى عارفة ان انا ومحمد واحمد ولاد عمى صلاح كل واحد فينا ليه شقة هنا
هى رفضت نعيش هنا وانا مكنش ينفع اعيش بره واسيب بابا وسارة لوحدهم خصوصا بعد موت ماما سارة مكنتش هتتحمل
كمان معجبتنيش فكرة انها بتبعدنى عن اهلي
ففسخت الخطوبة
لورا :كنت بتحبها
هيثم :لا مش لدرجة حب كان مجرد اعجاب
انا اخترتها بعقلي وهى مقدرتش تخلي الموضوع يبقي بقلبي تقريبا مهتمتش ومكنش فارق معاها يبقي اللي بينا حب انا خطبتها بعقلي وسبتها بعقلي قلبي مكنش ليه اي علاقة بالموضوع
عندى صحاب بس مش كتير انا مش اجتماعى اوى
بس احمد صاحبي اقرب واحد ليا
بالمناسبةطلب منى احددله ميعاد مع بابا علشان يخطب سارة بس انا قولتله  يستنى لما تخلص تالتة ويبقي فاضلها رابعة علشان انا مبحبش الخطوبات الطويلة وعلشان منشغلهاش عن دراستها وهو وافق وقالي انه هيستنى
امى الله يرحمها كانت اقرب حد ليا في الدنيا
عمرى مشفت في طيبتها ولا في حنيتها
مبحبش القراية بس بتفرج علي فيديوهات وبرامج ثقافية او عن التنمية البشرية
متابع اي حاجة جديدة ليها علاقة بالتكنولوجيا
بينى وبينك متقوليش لحد بخاف من القطط جدا
سارة من فترة كانت عايزة تجيب قطة تربيها
بس انا رفضت علشان خطر عليها وممكن لاقدر الله تاثر علي حكاية الخلفة لما تتجوز
وكمان لانى مكنتش هعرف اعيش في البيت وفيه قطة
لورا :وهى عملت ايه
هيثم :هى كانت متضايقة بس انا جبتلها عصافير كناريا
لما شافتهم نسيت القطة تماما
سارة اختى من اطيب الناس اللي ممكن تقابليها في حياتك شبه ماما الله يرحمها في حاجات كتير
انتى بتحبى القطط
لورا :عادى لا بحبهم ولا بكرههم
انا هدخل علشان اقعد مع بابا مقعدتش معاه خالص النهاردة
هيثم :هنتكلم تانى بكرة
لورا :اه تمام نتكلم تانى بكرة
بعد شهرين فى البلكونة
لورا :انا مش فاهمة انت متضايق ليه
هيثم :لورا متعصبنيش
بتتكلمى مع احمد ليه انا مش فاهم
لا والبيه بيضحك ومبسوط اوى
وفي الاخر يقولك ان كليتك في طريقه وهيوصلك لما الجامعة تبدء تانى
لورا :بتكلم معاه علشان ابن عمى يا هيثم وطول ما هو بيتكلم بادب ومبيتخطاش حدوده في الكلام يبقي هتكلم معاه لما يتكلم معايا وبعدين مانا كنت بتكلم مع محمد ونيرمين اختهم كمان كانت واقفة وسارة كمان
يعنى مكنش طلبلى اتنين ليمون وبنشربهم فى جنينة العشاق
ولما عرض حكاية يوصلنى دى انا رفضت ومقبلتش
ده انت نفسك كنت واقف وسامع انا قلتله ايه
هيثم :لا هو انتى كنتى عايزة توافقى من اصله
طب كنتى وافقى يا لورا انتى بتلعبى في عداد عمرك بمفك علي فكرة
لورا :انا موافقتش لانه مينفعش اوافق مش خوفا منك اكيد
ثم تعالي هنا انت قاصد صح
هيثم :قاصد ايه
لورا :قاصد تدوس علي رجله
ده انت فرمتها وهو طلع يعينى ماشي بيعرج بسبب رجلك التقيلة اللي دهست رجله انت كنت قاصد صح ومش زى مقلت مش واخد بالك
هيثم :اه قاصد يا لورا ولو كررها تانى هدوسله علي عربيته دى بونش واخليها بسوى الاسفلت علشان يبقي يفرح بيها اوى وعايز يوصلك بيها
لورا :هيثم اولا انت مش من حقك تعمل كده
ثانيا انت اصلا مش محتاج تعمل كده قلتلك انى لو حاول يتعدى حدوده في الكلام معايا انا هعرف اوقفه عند حده
وهو مش هيتخطاها لانه مش غبى علشان يعمل كده لانه عارف انى ساعتها هبطل اتعامل معاه اساسا
هو جرب يتكلم وانا رفضت وخلاص هو فهم
هيثم بعصبية :مش حقى يا لورا
لورا :اه مش حقك يا هيثم
هتعمل كده بصفتك ايه
ثم انا اعرف أدافع عن نفسي كويس واوقف كل واحد عند حده
انا هدخل انام علشان دماغى صدعت  سلام
تانى يوم فى البلكونة
هيثم :لورا لورا اخرجى لورا متستعبطيش انا عارف انك سمعانى لوراااااا
لورا :ادينى خرجت عايز ايه بقي
هيثم :عايز كل خير
انتى بجد مكنتيش هتخرجى
لورا :مش انت اللي بتتعصب عليا وبتضايقنى بكلامك يا هيثم
هيثم :خلاص متضايقيش
احكيلي يومك كان عامل ازاى
لورا :زى الزفت فضلت متضايقة من كلامك ومتضايقة منك
ومتضايقة انك متضايق ومش عارفة المفروض اعمل ايه
هيثم :مش محتاجة تعملي حاجة
حقك عليا انا مكنش قصدى أتضايقك وعارف انك عارفة حدودك كويس ومش هتسمحى لحد انه يتعدى حدوده في التعامل معاكى
لورا :ولما انت عارف قلت اللي قلته ده ليه واتعصبت عليا
هيثم :مانا برضه فضلت بفكر طول اليوم لحد ما لقتنى بكتب دى خدى اقرئى
لورا :
بقيت بتكلم كتير واضحك واهزر
                 واكل ايس كريم فى عز الشتا
والبس على كيفى واكل اللي يعجبنى
                   واسمع لدا واطيب خاطر دا
بقيت شبهك بالمللى فى كل حاجة
           عيشتينى فى تفاصيلك ازاى كده

هيثم :هتفضلى بتقريها كده كتير
مش هتقولى حاجة طيب
لورا .. لوراااااا ..هل تسمعنى حول
لورا بشرود :ايه ده
هيثم بابتسامة :ده انتى وانا
ده انتى بالنسبالى وده انا اللي بقيته بسببك
ده التفسير لضيقي وعصبيتى امبارح
ده احلى حاجة حصلتلي في حياتى كلها
ده اهم قرار خدته في عمرى
لورا :قرار ايه
هيثم :قرار انى بحبك وعايز اتجوزك
انا طلبت ايدك من عمى وهو هيفاتحك فى الموضوع النهاردة او بكرة بالكتير
لورا :ليه
هيثم :علشان اللي في ايدك ده يا لورا
علشان انا عايز اكونلك السند والسكن
عايزك ام لولادى لانى مهما دورت مش هلاقي احسن منك
وعايز اكون اب لولادك
وعلشان جالى برد من وقفة البلكونة دى نتجوز ونتلم في شقة واحدة بقي اسهل
لورا وهى بتضحك :ده علي اساس انى خلاص وافقت
وان الشقة جاهزة ومش فاضل غير اننا نعيش فيها
هيثم :موافقتك حاجة مفروغ منها
متبصليش كده ده مش علشانى علي فكرة ده علشان ترحمى رجول الناس بدل ما امشي ادهس رجل كل واحد يتكلم معاكى كلمة
والشقة الباقي فيها يخلص في اقل من شهر
لورا :اقل من شهر مش شايف انك بتبالغ وان قليل اوى ده
هيثم :شفتى بقى انك موافقة
وبتناقشينى في الشقة هتخلص امتى
لورا بحرج :ااا... انا مقلتش انى موافقة متقولنيش كلام مقلتوش
هيثم :يا ستى كفاية انا موافق انا ابن عمك واعرف مصلحتك
لورا بابتسامة :ومصلحتى انى اوافق
هيثم :طبعا وانتى هتلاقى زىى فين كفاية انى هاكل معاكى ايس كريم في عز البرد
لورا :لا اقنعتنى انا فعلا لازم اتجوز اللي ياكل معايا ايس كريم في عز البرد
انا هدخل احضر العشا علشان نتعشي انا وبابا
هيثم :عشا ايه وده وقته
طيب انتى رايحة فين هاتى الورقة بتاعتى
لورا :قصدك اللي كانت بتاعتك
خلاص دلوقتى بقت بتاعتى عندك اعتراض ولا حاجة
هيثم بابتسامة :الورقة وصاحب الورقة تحت امرك
لورا :انا هدخل سلام
عالعشا بابا قالى ان هيثم طلب ايدى
سألته عن رايه قالي انه ميتمناليش حد احسن من هيثم
قلتله انى موافقة
واتخطبنا انا وهيثم وسارة اخته واحمد صاحبه فى نفس  اليوم
سارة كانت باقلها سنةونص وتتخرج هى كانت فرقة تالتة وخلصت الترم الاول
وانا كان باقيلى ترم واتخرج لانى كنت فرقة رابعة
وخلصت السنة واتخرجت واتجوزنا
وسارة اتجوزت بعدنا بسنة
انا عشت مع هيثم في شقته في بيتنا
وكل يوم بتتغدى ونتعشي كلنا انا وهيثم وبابا ووالده عمى سالم
وسارة بتجلنا يوم في الاسبوع نتغدى سوا
علاقتى بامى فضلت زى ما هيا
بس انا بكلمها دايما
وخدت هيثم زورناها كذا مرة الفيلا
ولما فتحت المركز الطبي خدنا هدية ورحنا باركنلها
بعد سنة بقيت حامل وجبت مريم وبعدها بتلت سنين مازن وبعدها باربع سنين محمد وبعد خمس سنين جبنا اخر العنقود مروان
امبراطورية ميم عملناها انا وهيثم
وعوضتهم وعوضت نفسي بيهم عن اللي شفته وقدمتلهم كل اللي كان ناقصنى في حياتى
كل اللي اتحرمت منه ادتهلهم لانى اكتر حد عارف مرارة الحرمان منه
ربنا عوضنى بهيثم وبيهم عوض احلي بكتير من احلامى عوض يستاهل كل اللي اتحملته علشان استحقه ويستاهل اكتر منه كمان
#حكايات_منار
فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الأعلى هو وموتى المسلمين جميعا خصوصا من زال أثره فلم يزره زائر ولم يذكره ذاكر

حكايات منارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن