انا سمر بحب وليد جارنا من يوم ما وعيت عالدنيا عمرى ما حبيت غيره بالنسبالى مفيش في الدنيا كلها راجل غيره
هو اكبر منى باربع سنين
هو دخل كلية تجارة وبعد ما خلصها فتح محل موبايلات عندنا فى المنطقة وانا كتير كنت بروح اشترى كروت شحن من عنده او ابوظ حاجة فى موبايلي مخصوص علشان اروحله المحل يصلحها كنت بتحجج باى حاجة
بس وليد مكنش واخد باله منى مع انى كان باين عليا جدا
وانا فى تالت سنة فى الكلية انا كلية تربية رجعت لقيت بيعلقو زينة وحاجات فى بيت واحدة جارتنا وعرفت ان وليد هيخطبها جريت على اوضتى وعيطت كتير وكل ما اسمع هيصتهم واتخيله وهو بيلبس واحدة غيرى دبلته اعيط اكتر كانت ليلة من اصعب الليالى اللي مرت عليا في حياتى انا كنت برفض اقعد مع اي حد بيتقدملي وبتحجج بالدراسة وان لسه بدرى والحقيقة ان وليد لو كان اتقدملى وانا في ثانوى حتى كنت هوافق
وحتى بعد ما خطب برضه مكنتش برضي اقابل حد
بعد اربع شهور خطوبته اتفسخت البنت بتقول ان هي الي فسخت لانه مكنش محترم معاها بس انا مصدقتش خصوصا ان وليد قال ان هو اللي عرف انها بتكلم ولاد وعلشان كده سابها وهي بتحاول تجيب اللي فيها في وصدقت الكلام اللي وليد كان بيقوله
ورجعت تانى اروح المحل كتير يمكن ياخد باله منى ويحس بيا بس وليد بعد سنة للمرة التانية خطب واحدة تانية غيرى بس المرة دى مكنتش اعرفها مكنتش من منطقتنا
ساعتها انا اتضايقت جدا هو ليه مش حاسس بيا ليه مش شايفنى واتهورت ووافقت اقابل عريس كان متقدملى
خصوصا انى كنت بقيت في اخر سنة في الكلية ومليش حجة
خطيبي كان طيب ومحترم وجدع وكويس جدا معايا ومع اهلي بس انا مقدرتش اتقبله ولا احبه لانه ببساطة مش وليد حب عمرى كله
وليد فسخ خطوبته بعد شهرين لأسباب مش معروفة
بس انا فرحت لما عرفت واتجدد الامل فيا من تانى
وبقيت بعامل خطيبي زى الزفت انا من الاول بعامله وحش ومبقدرش اي حاجة بيعملها بس بعدما عرفت ان وليد فسخ خطوبته وانا زودت العيار علشان يسبنى وهو اتحمل مش عارفة ليه فسبته انا كان عندنا واديته شبكته وقلتله انى مش مرتاحة وهو قالي انه اتحمل كتير علشان بيحبنى وانى هندم ومش هلاقى حد يقدرنى ويعاملنى زى ما هو كان بيعاملنى وقالي ان معنديش قلب وسابنى ومشي
ميعرفش ان عندى قلب وبيحب بس بيحب وليد وبس ومستحيل يحب حد غيره
اهلي كانو متضايقين منى لانى سبت محمد خطيبي كان اسمه محمد هما كانو بيحبو وفرحانين بيه
انا بقي كنت مبسوطة رجعت حرة من تانى ووليد كمان حر ومش خاطب خلاص
ورجعت من تانى اروح لوليد المحل كتير بس بقيت بهتم بشكلى اكتر لبسي بقي اضيق شوية وبقيت احط مكياج مع انى عارفة انه حرام بس كنت عايزة وليد يشوفنى وياخد باله منى بقى
لما عملت كده وليد بقي يتكلم معايا لما اروح المحل ويركز فى وشي ويتنح كده وهو باصصلى ويهزر معايا
انا كنت فرحانة جدا وليد اخيرا بقي واخد باله منى وحاسس بيا
بعدها بشهر وليد اتقدملى
اهلي كانو رافضين هما مبيحبوش وليد ولا بيرتاحولو
كمان خطب وفسخ مرتين وواحدة بتقول عنه كلام وحش والتانية الله اعلم فسخو ليه بس انا اتمسكت بيه وقلتلهم انى مش هتخطب لحد تانى غيره فابويا ضربنى
انا بقي امتنعت عن الاكل اسبوع امى خافت يجرالي حاجة اتحايلت على ابويا يوافق وابويا في الاخر وافق وقالى ان اللي بيشيل اربة مخرومة بتخر على دماغه
وانى افتكر انه منعنى وانا اللي ركبت دماغى
وانا طبعا مصدقت انه وافق وكنت طايرة من الفرحة
وليد جه هو واهله واتخطبنا وبقي بيقولى كلام حلو كتير قالي الكلام اللي بقالي سنين مستنية اسمعه منه
وليد بعد خطوبتنا باربع شهور طلب نتجوز بابا رفض خصوصا انا كان فاضلى الترم الي انا فيه ده واخلص
فوليد طلب نكتب الكتاب بابا حاول يقنعنى انه بلاش بس انا قلتله انى موافقة سلمى بنت خالتى حاولت تقنعنى انه بلاش اتسرع ولما ياست قالتلي طب صلى استخارة
قلتلها ان شاء الله
وانا مش ناوية استخير ولا حاجة انا متاكدة جدا من قرارى وكتبنا الكتاب ووليد كلامه ليا وفرحته بيا زادت وهداياه ليا كمان زادت كان بيطلب كتير نخرج لوحدنا بس بابا كان بيرفض وليد قالي نخرج من وراه في ميعاد الكلية بس انا مقدرتش اعمل كده انا عمرى مكدبت علي بابا في حياتى وليد كان متضايق منى حاولت اراضيه بس مكنش بيتراضي ومصر انى مش بحبه قلتله انى بحبه وجدا كمان
بس مقدرش اكدب على بابا وانى لو كدبت علي بابا النهاردة علشانه ممكن اكدب عليه هو نفسه بكرة
بس مفهمش وفضل مصر انى مش بحبه ومش واثقة فيه
بعد كتب كتابنا بشهرين واحدة بعتتلي صور زبالة ليها هى ووليد وتسجيل كمان بيقولها فيه ان بيحبها هى وان انا مجرد منظر هيتجوزنى ويحطنى في البيت مع اهله خدامة ليه وليهم
انهارت من العياط وانا مش مصدقةان وليد يقول عنى كده وشايفنى كده مجرد خدامة
تانى يوم طلبته يجي البيت وجه وواجهته
وليد :ده كله كدب
سمر : لا مش كدب ده انت في الصور وده صوتك بيتكلم ده انت يا وليد انت متكدبش متبقاش جبان
وليد :جبان ليه هخاف من مين منك
ده انتى طول عمرك رامية نفسك عليا ورايحة جاية عالمحل واخطب غيرك وانتى ولا عندك دم
حتي لما خطبت تانى مجرد مفسخت خطوبتى سبتى خطيبك ورجعتى تلقحى جتتك عليا وعملتى في نفسك البدع علشان اشوفك وحتى لما اتقدمت واهلك رفضو كنتى هتموتى نفسك من الجوع علشان يوافقو
وبعد ما اتكرمت عليكى وخطبتك ومكنتش عارف الين دماغك بالكلام الحلو قلت اتجوزك واخلص ولما ابوكى حطلى العقدة في المنشار قلت اكتب كتابي عليكى واهو تبقي مراتى وعملتيلي فيها خضرة الشريفة لا انا مكدبش على بابا ولما انتى محترمة ومطيعة لاهلك كده اتخطبتيلي وكتبنا كتابنا غصب عنهم ليه
سمر بصدمة :انا عملت كده علشان بحبك
وليد : مانا كمان بحبك بس معايا تحترمى نفسك ولسانك ميطولش عليا بكلمة واحدة ولا تفكرى تتحكمى فيا انا راجل حر واعمل اللي يعجبنى بمزاجى
سمر :يعنى ايه انت هتخونى تانى
وليد :قلت براحتى
كمان انتى بتقارنى نفسك بيها ليه
انتى حاجة وهى والي زيها حاجة تانية وعلشان كده انا هتجوزك انتى
سمر : انت ازاى حقير وانانى وزبالة اوى كده انا زى حبيتك وازاى مشوفتك عيوبك دى ازاي اتمسكت بيك رغم رفض اهلي وكل الي يعرفونى
وليد :انتى هتعملي فيها شهيدة محدش ضربك علي ايدك كله كان بمزاجك يا حلوة
سمر : معاك حق انا اللي رخصت نفسي لواحد زبالة وميستاهلش زيك
وليد :لا لسانك يطول هقطهولك ومش هيهمنى انى في بيت اهلك انا زعلى وحش انتى مش قده
سمر :طلقنى
وليد :هتبقي مطلقة والحتة كلها تتكلم عليكى
متعقلي احسن يا بنت الناس
سمر :يحصل اللي يحصل انما انا مش هفضل على زمتك دقيقة واحدة كمان طلقنى بقولك
وليد :بشوقك بس الشبكة اللي دفعت فيها دم قلبى والهدايا اللي جبتهالك هاخدها
سمر :خدها انا مش عايزة حاجة منك بس طلقنى
واتطلقنا وبابا لما لقى ان فى كلام بيتقال عليا باع بيتنا ورحنا سكنا جنب خالتى كان في عمارتهم شقة فضيت اشتريناها وعشنا فيها انا وبابا وماما انا مليش غير اخ واحد ومتجوز وبيشتغل في الكويت وعايش بمراته وعياله هناك
انا مكنتش بخرج من اوضتى بابا مقاليش حاجة لا عاتنينى ولا لامنى انه بسببي ساب البيت اللي عايش فيه من يوم متجوز امى ولا قالى انه حذرنى كتير وانا اللى مسمعتش
انا كانت حالتى النفسية زفت
سلمى بعد شهر ونص منبعد ما نقلنا في البيت الجديد
كانت بتحاول تتكلم معايا وتخفف عنى بس انا مكنتش بتحسن حالتى فضلت زى ما هى
وفي مرة انا بعيط كالعادة قلت لسلمى
سمر :ليه ربنا سابه يعمل فيا كده ليه انا اللي بتعذب وانا اللي سبت بيتي وانا اللي حسا انى عايزة اموت وهو تلاقيه عايش حياته بالطول والعرض انا مأزتش حد ليه اتاذي بالشكل ده ربنا العدل وانا اتظلمت ليه انا اتظلمت يا سلمى ليه
سلمى :ربنا عدل ومبيظلمش حد انتى اللي ظلمتى نفسك يا سمر انتى اللي اخترتى وجعك بايدك واتمسكتى بيه
ربنا بعد وليد عنك كتير وانتى اللي كنتي بتقربيله
بعتلك علامات كتير وانتى عملتى نفسك مش شايفة ومش سامعة البنت اللي خطبها في الاول دى انتى مصدقتيش كلامها ولا فكرتى فيه وصدقتى وليد اللي انتى متعرفيش عنه حاجة ووثقتى فيه وسلمتيله قلبك
ربنا كان حافظك وعامى وليد عنك مرتين يخطب غيرك وانتى اللي اتنازلتى وعملتى في نفسك الالى علشان يشوفك
حتى لما ربنا بعتلك انسان محترم زى محمد عملتى ايه جيتى عليه وفي الاخر سبتيه علشان وليد
انتى اذيتى محمد واذيتى خالتى وجوز خالتى واكتر حد اذيتيه هو نفسك وليد كان اختيارك اللي انتى اخترتيه ومسمعتيش لحد مفكرتيش لحظة في كلام والدك وكلامى مستخرتيش ربنا لا قبل خطوبة ولا قبل كتب كتاب
وفي الاخر جاية تقولى ليه ربنا سبحانه وتعالى سابه يعمل فيكى كده انتى اللي رحتيله برجلك وسبتيه يعمل فيكى كده انتى اللي ظلمتى نفسك وظلمتى محمد اللي مالوش اي ذنب وربنا رغم كل عمايلك دى برضه كرمك ورحمك من انك تتحوزيه وتعرفيه علي حقيقته بعد الجواز ويتطلقى وانتى معاكى منه عيلين تلاتة يتفضلي معاه وهو زبالة اوى كده ربنا حفظك يا سمر انتى اللي محافظتيش لا علي نفسك ولا علي قلبك ربنا بعتلك اشارات كتير وانتى اللي غمضتي عيونك علشان متشوفيش بعتلك ناس كتير تنصحك انتى اللي سديتى ودنك علشان متسمعيش ولغيتى عقلك انتى اللي اخترتى
فوقى بقى فوقى لنفسك لخالتى وجوز خالتى اللي قلبهم محروق علي بنتهم اللي بتدبل قدام عينهيهم بنتهم اللي بقت مطلقة من غير متتجوز ويفرحو بيها
فوقى وكفاياكى انانية وفكرى في حد تانى غير نفسك
فوقى وشوفي مستقبلك انزلى دورى على شغل بقالك تلت شهور متخرجة وسيبا سي زفت ده من شهرين وموقفة حياتك
وسابتنى ومشيت انا فضلت اعيط طول ما انا بسمعها كلامها عرانى قدام نفسى هي معاها حق انا اللي عملت فى نفسي كل ده بس خلاص انا هتغير وهفكر في اهلى وهعمل اللي يرضيهم ويطمنهم عليا
خرجت من اوضتى ورحت لامى المطبخ اساعدها في الغدا
اول مشوفتها اترميت في حضنها وعيطت كتير واتاسفتلها علي اللي عملته فى نفسي وفيهم هي كانت بتطبطب عليا وبتقولى ان خلاص اللي حصل حصل المهم اللي جاى وان الحمد لله ان ربنا نجانى منه قبل منتورط ويبقي معايا منه عيل ولا اتنين
وبابا لما بوست ايده وانا بترجاه يسامحني لانى مسمعتش كلامه قالى انه مهما عملت هو ابويا وسندى في الدنيا ومش ممكن يزعل منى هو زعلان علشانى
انا بقي دورت علي شغل ولقيت شغل فى مدرسة ابتدائى
عدى خمس سنين وبقي عندى تمنية وعشرين سنة وانا متجوزتش لان بسبب انى مطلقة مكنش بيتقدملى غير ناس كبيرة عنى كتير في اللي عنده عيال وعايز يتجوزنى اربيهمله وفي اللي عايزنى زوجة تانية واللي عايزنى زوجة تالتة وفي اللي عايزنى ممرضة اتقدملى واحد كان اكبر منى بتلاتين سنة وواخدنى امرضه في اخر ايامه لانه كان تعبان وفي اللي كان مش متجوز قبل كده ولا حاجة بس هيجوزنى علشان انا اللي اجيب الشقة والعفش وانا اللي اصرف عالبيت تقرييا هو كان عايزنى استته في البيت وفي وفي وفي
محدش مناسب خالص اتقدم وكانى خلاص مبقاش من حقى اتجوز زىى زى اي بنت فى سنى
بابا وانا كنا بنرفض ماما اللي كانت احيانا بتبقي شايفه انه مش هيجرا حاجة لو اتنازلنا شوية خصوصا في البيه الي كان عايزنى اصرف عليه ده بابا قالها انا خايف عليها زيك واكتر وعايز اطمن عليها خصوصا انى عارف انى مش هعيشلها ومش عايزها تبقي لوحدها في الدنيا
بس ده مش معناه انى اديها لواحد مش راجل انا مامنوش عليها ولا اديها لواحد ادى يعتبرها ممرضة ولا واحد تانى عايز خدامه ليه ولولاده ياديها للي يصونها ويستاهلها يبلاش انما مظلمهاش لا
حرام عليا انا هتسال عليها يوم القيامة
الحمد لله بابا كان في صفى وماما اقتنعت بس الاتنين فضلو خايفين عليا لو ماتو انا هبقي لوحدى
وانا في المدرسة كان عندى تلميذة دايما بتيجى متاخرة شعرها مش متسرح مش عاملة الواجب وبتكون مش مركزة في الحصة عملتلها استدعاء ولى امر ووالدها جه
ادهم :خير حضرتك طلبتينى
سمر :ايوه حضرتك والد التلميذة مي
مى مهملة جدا مبتحلش الواجب خالص بتيجى متاخرة دايما وحتى في الحصة مبتكنش مركزة معايا وانا بشرح لازم حضرتك ووالداتها تهتمو بيها اكتر من كده
ادهم :والدة مى كان عندها كانسر وكانت بتتعالج وطبعا مكنتش قادرة تهتم بمى وانا كنت مشغول معاها وفي شغلي ومن خمس شهور والداتها ربنا رحمها
مى من ساعتها مبقتش بتتكلم كتير ومبتلعبش خالص مع اى حد من الاطفال اللي زيها اوقات كتير بكون بكلمها وتكون مش مركزة معايا
انا اسف انها بتيجى متاخرة ومش عاملة الواجب
انا باجى من الشغل متاخر مبلحقش اقعد معاها كتير ووالدتى بتاخد بالها من مى بس هى كبرت في السن ومتقدرش تزاكرلها وانا بجيبها قبل ما اروح الشغل بس هحاول اجيبها بدرى شوية
مى كانت طفلة نشيطة جدا ومرحة بس من ساعة ما والداتها مرضت وهي اتغيرت ولما والداتها اتوفت مى اتغيرت تماما انا بفكر اخدها لدكتور نفسي البنت مختلفة عن اي بنت في سنها وانا فعلا بقيت قلقان عليها
سمر :وفاة والداتها وقبلها مرضها مش حاجة سهلة خصوصا علي طفلة في سن مى هي كل اللي محتاجاه شوية اهتمام بيها لانك اهملتها غصب عنك علشان مرض والداتها وبعد وفاتها البنت مبقاش حد معاها حضرتك في شغلك ووالداتك ست كبيرة صعب عليها تهتم بطفلة صغيرة زى مى انا هحاول اهتم بيها واقرب منها واقربها من صحابها في الفصل ولو لا قدر الله مقدرتش ساعتها حضرتك خدها لدكتور نفسي بس بلاش يكون اول حل نلجاله لانه مش سهل علي مى انها تكون بتاخد جلسات مع دكتور نفسي
دي مهما كان طفلة
ادهم :مع حضرتك حق انا متشكر جدا ليكى بجد مش عارف اقولك ايه
سمر :حضرتك مش محتاج تقول حاجة ده واجبي
ادهم :متشكر مرة تانية بعد اذنك
سمر :اتفضل
وبدات انا اقرب لمى بقيت قبل اليوم الدراسي ميبدء اسرحلها شعرها وارتبلها هدومها في الفصل بقيت اسالها اسئلة انا معرفاها اجابتها قبل الحصة علشان تجاوب بسهولة واخلي زمايلها يسقفولها واقولهم مى شاطرة خليكم زى مى بقيت بجبلها شيكولاتات وهدايا كتير وفي الفسحة كنا بنفطر سوا انا وهي واحكيلها حاجات عنى وعن اهلي واسئلها عن اهلها في الاول مكنتش بترد بكلام كتير بس مع الوقت بقت بتحكيلي كل حاجة
بقيت كمان بخليها تتكلم مع زمايلها ويلعبو سوا ومتفضلش لوحدها في الاول كانت خايفة بس انا شجعتها وفضلت يومين اتفرج عليها وهي بتلعب معاهم لحد ما اتطمنت وبقت بتلعب معاهم حتى من غير ما اكون موجودة
وبقت بتركز في الحصة والواجب بنحلو سوا قبل المدرسة والدها بقي بيجبها بدرى علشان احله معاها واسرحلها شعرها
بعد تلت شهور لقيت مى جيبالى هدية
مى :دى علشانك يا مس سمر
سمر وهي بتنزل لمستواها :شكرا يا مى
مي:انا جبتها علشان النهاردة عيد الام انا اول مرة اجيب هدية في عيد الام ممكن تقبليها منى
سمر :طبعا يا حبيبتي هقبلها
مى وهي بتحضنها:انا بحبك اوى يا مس سمر هو انا ممكن اقولك يا ماما انا معنديش حد اقوله يا ماما وانا بحبك زى ماما ممكن اقولهالك
سمر بدموع في عينيها وهي بطبطب علي ضهر مى :طبعا يا حبيبتي ممكن
فى اخر يوم في السنة بالنسبة لمى كان عندها في اخر امتحان
لقيت والدها مستنى بره المدرسة هو ومى معاه
كنت همشي اروح بس مى ندهت عليا فروحتلهم
مى :يا ماما
سمر :ايوه يا مى انتى لسه ممشتيش انتى خلصتى الامتحان من بدرى
مى :لا انا كنت مستنياكى اصل بابا عايز يقولك حاجة
سمر :حاجة ايه اتفضل يا استاذ ادهم
ادهم :هو انا كنت عايز رقم والد حضرتك لو ينفع يعنى
سمر بتفاجئ :اكتب حضرتك .........01بعد اذنك
ومشيت بسرعة ادهم عايز رقم بابا يبقي عايز يتقدملى
مش محتاجة ذكاء بس ازاى وليه
بعد يومين لقيت بابا بيقولى ان في واحد متقدملي وقاله انه ولى امر طفلة عندى في المدرسة
قلتله انه طلب رقمه منى وانى اديتو الرقم
بابا قالي مدام اديتيله الرقم تبقي موافقة عالمبدا صح
قلتله انى معنديش مانع خصوصا انى بحب بنته جدا
بابا قالي انه اتفق معاه يجى بكرة بعد المغرب وهو قال لبابا انه هيجيب معاه عمه لانه والده متوفي
وجه هو وعمه ومى اصرت تيجى مقدرش يمنعها
ووالداته مجتش معاهم لان حركتها صعبة
هو قال كده لبابا وبابا قاله ان البيت بيت مى تيجى زي ما تحب ووالداته ربنا يبارك في عمرها احنا نروحلها لحد عندها انا كنت قاعدة ساكتة خالص
ادهم طلب من بابا يتكلم معايا كلمتين علي انفراد
بابا وافق وخد عمه ودخلو البلكونة وسابونا فى الصالون وماما دخلت المطبخ تجيب حلويات
ادهم :اخبارك ايه
سمر :انا تمام
ادهم :حبا تسالينى عن اى حاجة
سمر :اه انت اااا ... تعرف انى مطلقة
ادهم :قصدك كان مكتوب كتابك واتطلقتم ايوه اعرف انا سالت عنك وعرفت حاجات كتير قبل ما اجى حتى عنوان بيتك عرفته
سمر :امال طلبت منى رقم بابا ليه
ادهم :علشان اذا كنت موافقة علي فكرة انى اتقدملك هتدينى الرقم انما لو مش موافقة هترفضي وانا كان يهمنى اعرف اذا كنتى موافقة ولا لا قبل ما اجى
انا عرفت عنك حاجات كتير لما سالت عنك وكمان من مى لانها مبتبطلش كلام عنك طول الوقت بتحبك جدا
سمر :انا كمان بحبها جدا
ادهم :انا ادهم دكتور انف واذن وحنجرة شغال في مستشفي وكمان عندى عيادتى الخاصة وحيد مليش اخوات عندى سبعة وتلاتين سنة وان شاء الله لما نتجوز والدتى هتعيش معانا اتمنى ميكنش عندك اعتراض او مشكلة في الوضع ده
سمر :لا طبعا معنديش دى والدتك وده حقها عليك
ادهم :تمام بالنسبة لشغلك انا معنديش اى مانع تكملي في
سمر :تمام انا محتاجة بس يومين افكر اكتر واستخير ربنا
وربنا يقدم اللي فيه الخير
ادهم :حقك طبعا انا عن نفسى استخرت ربنا كتير وفكرت اكتر قبل ما اجى ومرتاح جدا للي بعمله وان شاء الله انتى كمان تكونى مرتاحة
مى :بابا قلها انها هتعيش معانا على طول لان انا كنت بعيط
سمر باستغراب :كنتى بتعيطى ليه يا مى
ادهم بحرج : هو اصل مى بتعيط من اول ما الامتحانات بدأت علشان مش هتشوفك في الاجازة
فاناااااا ..يعنى قلتلها انك هتعيشي معانا على طول علشان تبطل عياط
هو انا كنت بفكر في الموضوع من قبلها من بعد اللي عملتيه مع مى اللي رجعت تانى تلعب وتضحك وبترغى طول الوقت وانا فعلا ممتن ليكى جدا ومش عارف اشكرك ازاى علي اللي عملتيه واحترمتك فعلا لان الناس اللي زيك بقو عملة نادرة خلاص
مى بقي كل يوم تيجى تحكيلي مس سمر عملتلي كذا وكذا وقالت عنى كذا انا بقيت فعلا فرحان لان مى كانت فرحانة وبحمد ربنا لانك جتلنا من السما مش عارف لولاكى كان زمان مى عاملة ازاى
كمان بقيت مع الوقت بستناها تحكيلي عنك و تقولي انك عملتى ايه وقولتى ايه وبتحبي ايه وبتكرهى ايه
مى خلتك تقرييا كتاب مفتوح قدامى
وانا فعلا اللي عرفته واللي عملتيه معاها يخليني عايزك شريكة حياتى وام لمى وطبعا شرف ليا انك تشيلى اسمى
ده لو انتى تقبلي يا رب تقبلي ادعى معايا يا مى
مى :يا رب يا بابا يا رب
سمر بخجل:طيب هو زى ما قلتلك يومين وبابا هيبلغك بقرارى عن اذنك
واستخرت وحسيت انى مرتاحة مش بس مرتاحة ومبسوطة كمان بلغت بابا انى موافقة وبابا بلغ ادهم
اتفقنا الجواز يكون كمان شهر ومش هنعمل خطوبة كبيرة هنجيب الشبكة والبسها وبس
انا قلت ان مش لازم شبكة بس ادهم اصر وحتى يوم الفرح جابلي فستان ابيض كتبنا الكتاب في الجامع وخدنى اتصورنا وخرجنا انا وهو ومى وبابا وماما وسلمى وجوزها وولادها احمد ودينا وخالتى وجوز خالتى اتعشينا برهعرفت ان محمد اتجوز وخلف انا مشوفتوش من يوم ما فسخت خطوبتنا بس كتير كنت بدعى ربنا يغفرلي اللي عملته فيه ويرزقه باللي تحبه وتفرح قلبه
ووليد قريت في الجرايد ان واحدة من اللي كان يعرفهم اتفقو عليه هي وواحد معاها سرقوه ولما قاومهم غزو بمطوة اتنقل عالمستشفي بس لانهم سابو وهربو
والناس لما لقوه كان عدى عليه وقت
واتصفي منه دم كتير فمات
مات وهو كان هيزنى مات وهو مش في وعيه وواخد مخدرات مات موتة ربنا يكفينا جميعا شرها ويرزقنا حسن الخاتمة ربنا يرحمه ويغفرله
وانا بعد ما اتجوزت ادهم بست شهور بقيت حامل وجبنا سيف وبعد تلت سنين جبنا عمرو
مكنش عندنا بنوتة غير مى حبيبة قلبي اللي سمعت منها اول ماما تتقلي في حياتىواتعلمت الدرس ربنا كريم ورحيم وعادل احنا اللي بنظلم نفسنا
اشارات ربنا كتير ومهمة واللي يتجاهلها ميلومش غير نفسه ويستاهل اللي يجراله
الخير لينا ميعلموش غير ربنا سبحانه وتعالي
"وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسو ان تحبو شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون"
الحياة بتدى فرصة تانية للي يستاهل فرصة تانية💖
#حكايات_منار
فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الأعلى هو وموتى المسلمين جميعا خصوصا من زال أثره فلم يزره زائر ولم يذكره ذاكر