تفاجأت لينا قليلا بإجابة رامز الصارمة، وكانت تعلم بأنّه يحاول حمايتها ويحاول التركيز على طلب حسام، لكنّها مع ذلك لم تستطع ألّا تسأل قائلة "ماذا تقصد؟"
تنهّد رامز وهو يعلم بأنّه ما كان يجب أن يستخدم تلك اللّهجة مع لينا ثمّ قال "لقد قلتِ بأنّك تثقين بي وبأنّك ستنتظرين إلى أن أخبرك، والآن تريدين لقاء حسام لسؤاله؟"
"لم أقل بأنّني أريد سؤاله" قالت لينا وعلامات الانزعاج بادية عليها فقال رامز "أنا أعرفك جيّدا لذلك لا تحاولي خداعي"
تنهّدت لينا وهي لا تجد ردّا مناسبا، حينها قال رامز "هل يمكن أن نركّز على ما يجب أن نفعله؟ لا أرفض ذهابك فقط كيلا تقابلي حسام، لكنّه قد يكون فخّا وربّما يحاول ذلك الرجل استدراجك"
"أنت تعلم بأنّني أبحث عنه وأريد لقاءه، فلماذا تعتقد بأنّه يحقّ لك أن تمنعني من اغتنام هذه الفرصة؟"
شعر رامز بأنّ المحادثة ستتحوّل إلى شجار إن لم يقم بتهدئة لينا، لذلك قال "لينا، أحاول حمايتك وأنت تعلمين ذلك، وأنا لا أمنعك من شيء، أعلم بأنّك ستلتقين ذلك الرجل عاجلا أم آجلا، لكنّني أريدك أن تكوني مستعدّة لذلك اللّقاء وأن نرتّب له معا، لا أن يحدث بشكل مفاجئ هكذا، لا أريد تكرار تجربة رؤيتك بلا حركة كما حدث في الغرب"
لينا كانت تعلم بأنّه يتمّ خداعها في تلك اللّحظات لأنّ كلمات رامز ستجعلها تفعل ما يريده، لكنّها مع ذلك لم تستطع فعل شيء لذلك ابتسمت وقالت "ما كان يجب أن أتورّط مع شخص متلاعب مثلك"
ابتسم رامز بدوره وهو سعيد لأنّها لم تعد غاضبة وقال "هل يمكنك استدعاء سيرين؟ سأذهب لأخبر ريان"
"كما تريد" قالت لينا وذهبت إلى مكتب سيرين للبحث عنها.
في قرية ساي، كانت ندى مساعدة حسام قد انتقلت للعيش في منزله بعد أن أصبح منزلها فوضويا بسبب الهجوم. لحسن الحظ كان حسام يترك دوما فردا من فرقته قريبا من منزل ندى، ولذلك استطاع التدخّل ولم يصبها أيّ مكروه.
كان حسام جالسا في غرفة المعيشة حينما خرجت ندى من إحدى الغرف وقالت "لقد نامت فرح أخيرا"
تنهّد حسام بعمق وقال "اجلسي"
جلست ندى وكانت تبدو هادئة رغم كلّ ما حدث، حينها قال حسام "لقد أرسلتُ طلبا للحصول على الحماية من الشرق، وأتوقّع ألّا يردّني، سيكون حلّا مؤقّتا فقط"
"أعلم ذلك" قالت ندى بهدوء فقال حسام "أعتذر ثانية لأنّني ورّطتك في هذا"
"لا تقل هذا، أعلم بأنّك تستطيع حمايتي لذلك لستُ منزعجة ممّا حدث"
ابتسم حسام حينما سمع ذلك وقال "لا أصدّق بأنّك ندى نفسها الّتي كانت ترتعش خوفا حينما التقينا لأوّل مرّة"

أنت تقرأ
الصيّادة لينا
Fantasyلينا، الملقّبة بالصيّادة، ظهرت بشكل غامض قبل 3 سنوات. لا أحد يعلم من أين جاءت ولا أحد يعلم ما هي تلك القوة الغريبة الّتي تحملها معها. لينا لا تفهم المشاعر مطلقا، وتعتبر لقاءها وتجاربها مع الآخرين خلال سفرها مع نسرها تجارب ممتعة تجعلها فضولية لفهم مش...