Chapter 32 | هل أنا حيوانك الأليف؟ (٤)

2.4K 170 18
                                    

هبت الريح وطار شعر سيلفيا الفضي الطويل لأنها لم تقم بتضفيره هذا الصباح .. كان عليها أن تستمر في دس الخيوط الضالة خلف أذنيها وهي تمشي بخفة عبر مجموعة الأشجار.

لم يكن إسطبل القلعة بعيدًا جدًا... لقد سألت أحد حراس القلعة عن الاتجاهات وكان الأمر بسيطًا جدًا... وكانت المسيرة بحد ذاتها سلمية للغاية وممتعة..ذكرتها الأشجار العالية الضخمة بالغابة التي زاروها مؤخرًا ومحاولة هروبها المثيرة للشفقة ، حين ظنت أنها حقاً هربت بينما لعب الشيطان بها منذ البداية... ارتفعت يدها دون وعي إلى عنقها وعبثت بالسلسلة الفضية الرفيعة بينما كانت تواصل المشي.

بعد بضع دقائق أخرى ، شاهدت سيلفيا كوخًا خشبيًا ضخمًا ، إذا كان من الممكن اطلاق ذلك الاسم عليه... كانت الحظائر عادة أصغر بكثير ، لكن هذا الإسطبل كان ضخمًا جدًا... هزت كتفيها واعتقدت أن هذا يليق بشخص من سلالة ملكية...

أسرعت من وتيرتها بشكل طفيف وهي تمشي نحو الإسطبل ، وتركت قدميها وراءها آثارًا صغيرة على أراضي الغابة الموحلة ، مبتلة من أمطار الليلة السابقة.

"مرحباً."

انحنت سيلفيا وتمتمت بعد أن وصلت إلى ما افترضت أنه المدخل الأمامي للإسطبلات... رأت عيناها كرسيًا خشبيًا وطاولة محطمتين في زاوية ، وبطانية ممدودة عليها بشكل فوضوي ، لذلك تساءلت عما إذا كان أحدهم موجودًا في الجوار.

انتظرت لبضع دقائق وحاولت أن تنادي مرة أخرى ، لكن لم يرد أحد.
هزت سيلفيا كتفيها وقررت الدخول  بأي حال... بعد كل شيء ، كانت مجرد خادمة في القلعة وستتولى فقط الأعمال المنزلية الوضيعة ، لذلك لم تكن تعتقد أن أي شخص قد يمانع دخولها.


ألقت سيلفيا نظرة أخرى حولها فقط للتأكد ثم دخلت على مهل إلى الإسطبل... فتحت الأبواب الخشبية الضخمة مصدرة صوت صرير.. بينما تساءلت لماذا يغلق الاسطبل على الحيوانات ، ثم نظرت إلى الداخل وهي فتحت الأبواب أكثر ...

أهه!

هربت صرخة صغيرة من شفتيها المرتعشتين و سقطت سيلفيا عائدة إلى أسفل في اللحظة التالية... لهثت في صدمة مطلقة ، وظهرها على الأرض ، وعيناها ما زالتا مرتكزتين على داخل الاسطبلات...  بدت في حيرة من أمرها كما لو أنها لا تستطيع تصديق ما رأته.. كانت  تحدق فيها مباشرة عدة أزواج من العيون الفلورية ، بعضها أخضر ، وبعضها أزرق ، وبعضها أصفر ، وبعضها أحمر ، ومن الواضح أنها كثيرة جدًا لدرجة أنها لا تستطيع العد... وأخذوا حرية الرد على صراخها اللاإرادي .. حيث دوت سلسلة من الهدير والزمجرة  والزئير تردد صداها من داخل الاسطبلات ، مما جعل سيلفيا أكثر توتراً مما كانت عليه.

 بيعت للأمير  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن