أصبح الهواء كثيفًا ممتلأً برائحة الكبريت والرماد، وهي علامة أكيدة على أن الوجود الشيطاني لم يكن مجرد مجموعة مداهمة صغيرة بل هجوم كبير منظم... يبدو أن الشياطين، بأشكالهم الملتوية وهالاتهم الخبيثة يخرجون من الظل بأنفسهم ويتدفقون إلى أراضي القصر بسرعة وتنسيق مرعب... شددت قبضة رومان على يد سيلفيا للحظة قبل أن يطلق سراحها، ويتقدم للأمام ليضع نفسه بين الأميرة والحشد القادم...
" عودي إلى غرفتك وأغلقي الباب... استخدمي سحرك إذا كنت بحاجة إلى ذلك... سأوقفهم هنا."
هزت سيلفيا رأسها، وتعابير وجهها ثابتة ..
" لن أتركك تواجههم وحدك."
بدأت يديها تتوهج بالطاقة القوية على استعداد لإطلاق العنان لقواها الهائلة ضد الغزاة... أراد رومان أن يجادلها، ليطالبها بالبحث عن الأمان، لكنه كان يعلم أن ذلك لا جدوى منه... لم تكن سيلفيا من الأشخاص الذين يهربون من القتال، خاصة عندما تكون حياتهم والسلام الذي عملت جاهدة لتحقيقه مهددين... واجهوا معًا الهجوم، حيث ومض سيف رومان في ضوء القمر بينما كانت تعويذات سيلفيا تنطلق في الهواء، وتضرب الشياطين بدقة مميتة...
على الرغم من جهودهم، استمرت الشياطين في القدوم، على ما يبدو بموجة لا نهاية لها من الظلام... وبعد فترة لم يعد رومان قادرًا على الصمود وأصبح متعبًا للغاية ، فهو لم يأت إلى هنا مستعداً لحرب بهذا الحجم... ومع ذلك، فإن سيلفيا بجانبه كانت لا تزال في أوج قوتها ... وحدها وافقة بثبات تقضي على كل الشياطين... كانت كالنجم الساطع في الظلمة، تذبح جماعات الشياطين... وكلما حاربت أكثر، أصبحت أقوى... استعرضت قوة التنين الفخور ليراها الجميع... ولكن فجأة اتسعت عيون رومان... كان شعوره الغريزي يحذره من شيء ما... شيء كبير كان سيحدث... عاد على الفور إلى الوقوف على قدميه منهياً تعافيه المؤقت... كان لديه ما يكفي من القوة الآن وكان أكثر من مستعد لأي شيء على وشك أن يأتي.
بالكاد مرت ثانيتان بعد أن وقف حتى انتشرت هالة حقيرة عبر الفضاء... كانت الهالة قوية للغاية وخانقة لدرجة أنه وجد صعوبة في التنفس. أدارت سيلفيا رأسها لتنظر في نفس الاتجاه لأنها شعرت أيضًا بالهالة...
" ما .."
قبل أن تتمكن من إنهاء كلماتها، ظهرت قطرة كبيرة في الفضاء أمامهم وانزلق منها شيء أسود ولزج.
" ... هذا..."
وقف رومان متجمداً ..
أنت تقرأ
بيعت للأمير
خيال (فانتازيا)في أرض السحر والوحوش .. تعرضت سيلفيا للخيانة من قبل عائلتها وبيعت كعبدة .. كانت تتوقع الأسوأ ، لكن لحسن الحظ ، كان الأمير الوسيم هو الذي اشتراها! من منا لا يحب أميرًا ساحرًا عطوفًا وخيرًا ، ناهيك عن كونه يخطف الأنفاس؟ لكن لم تكن سيلفيا تعلم كثيرًا...
